فيصل سليمان أبو مزيد يكتب من دبى: رسائل مصرية فى تصويت الانتخابات الرئاسية

الأحد، 18 مارس 2018 06:58 م
فيصل سليمان أبو مزيد يكتب من دبى: رسائل مصرية فى تصويت الانتخابات الرئاسية المصريين فى الخارج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقيقة لا أعرف من أين أبدأ  !

هزّ كيانى مشهد طوابير أبناء الجالية المصرية أمام القنصلية العامة فى دبى صباح أول يوم لتصويت المصريين فى الخارج، حين حرص الآلاف على الحضور المبكر منذ الساعات الأولى، وافترش بعضهم الأرض انتظاراً لفتح باب التصويت، وتواجد بين جموع المواطنين السفير طارق عبد الحميد القنصل العام فى دبى والإمارات الشمالية يلقى عليهم تحية الصباح، ويشاركهم فرحتهم، يرافقه السادة القناصل الكرام والهيئة الدبلوماسية فى القنصلية المصرية فى دبى.

في مشهدٍ قدّم خلاله المصريون فصلاً جديداً فى ملحمة العطاء لوطنهم.

حاولت أن أُنحّى عاطفتى جانباً، واستقرأ المشهد بطريقة هادئة وعقلانية، رغم ما فيه من أجواء تُبهج القلب، وتضفى على المرء مشاعر جياشة فى حب مصر.

 

طابور الناخبين ضمّ بين صفوفه مختلف الفئات، ما بين أكاديمى، وطبيب، ومهندس، وأصحاب أعمال حرة، وحرفى أو عامل بسيط، بل ومن ذوى الاحتياجات الخاصة، ما ترجم بوضوح أن المصريين بمختلف فئاتهم يظهر معدنهم الأصيل وقت الشدائد، رغم أنهم بعيدون عن الوطن آلاف الأميال، إلا أن مصر حاضرة بقوة فى وجدانهم يلبّون نداء الواجب متى ما استدعتهم أُمّ الدنيا فى أي وقت وحين.

 

كما عكست كل الحشود فى دبى وكل المقار الانتخابية في العالم بجلاء وعى المصريين وإدراكهم العميق لحجم التحديات التى تخوضها مصر فى الوقت الراهن على مختلف الجبهات الداخلية والاقليمية والدولية، فى ظل تطورات متسارعة تنذر بعواصف ورياح عاتية الأمر الذى يحتاج إلى قيادة حكيمة لديها قدرة عالية على التعامل مع معطيات الواقع الصعب.

 

هذه الحشود لا تعبر فقط عن التفاف الشعب حول قيادته – بل وهذا هو الأهم – رفضها لكل أشكال الوقيعة والدسيسة بينهما وإصرارها على الوقوف فى وجه كل فاسد ومتآمر على مصرنا الحبيبة.

 

وكلّي تفاؤل بغدٍ أفضل، فها هو يلوح فى الأفق أمام ناظرينا ميلاد فجر جديد، وأجزم أن الولاية الثانية سوف تشهد انفراجه حقيقية فى العديد من الملفات التي  اتخذتها الحكومة فى إطار برنامجها الإصلاحى، فقد آن الأوان أن نطوي صفحة الآلام، وأن نبدأ فوراً بدعم عجلة البناء والتعمير لينعم كل المصريين من خير مصر الوفير.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة