أيام معدودة متبقية ويحل الرهان الكبير... فهل يُدرك المصريون لحظتهم الفارقة ...!!
بعيداً عن المزايدات والمبالغة واستغلال الحدث لأغراض سياسيه وشخصيه مازال الرهان قائماً وبقوه علي المواطن المصرى العاشق لوطنه والواعى لأهمية اللحظه وعبقريتها التى قد تبدو شديدة الصعوبة والسهولة في نفس التوقيت ... فالحدث ظاهرياً هو انتخابات رئاسية في دولة لم تعتاد كثيراً على هذه الرفاهية فلم يشهد تاريخنا المعاصر سوى 3 تجارب انتخابيه غير مكتملة الاركان ( 2005 - 2012 - 2014 ) ولكن فى باطن الأمر قد يبدو الحدث مختلفاً بعض الشىء ويحتاج بالفعل الى فطنة المواطن البسيط وان يعلم جيداً ان الرهان هذه المرة سيكون على ذكاؤه الفطرى ورؤيته وثقافته السياسية التى اكتسبها خلال السنوات السبع الماضيه من متابعة الأحداث .
سنراهن جميعاً على وعى الملايين من أبناء هذا الوطن وادراكهم بأن الأمر هو بمثابة فرض العين على الجميع وان نزوله ومشاركته هو بمثابة توقيعه على شهادة انتهاء السنوات العجاف وختام تلك المرحله المضطربة فى تاريخنا المعاصر إيذاناً بعودة الأمور إلى الوضع الطبيعى لحالة الدوله المستقره سياسياً واجتماعياً ومؤسساتيا ورجوعاً بعض الشىء لجزء من الهدوء الذى عشناه طوال ثلاثين عاماً مع أمال عريضة بوجود بعض الإختلافات التى نرجو أن تحدث فى الشكل والمضمون خاصة فى مجالات الممارسة السياسية والحريات والإعلام ومحاربة الفساد وتمكين الشباب وضمان تأهيله ليتصدر المشهد .
ليكن يوم السادس والعشرين من مارس القادم هو المتمم لسنوات سبع أنهكت الجميع وبعثرت شتات الوطن طويلاً ووضعت الكل على محك خطير فنجا من استمسك بثوابت الوطن ودافع عن مصلحته وسقط من اشترى الحياة ومتعها الزائلة وكراسيها الفانية وباع بلاده بأبخس الأثمان .. لينزل المواطن البسيط الأصيل صاحب الارض والتاريخ ليقول بكل عفوية وتلقائية ان هذا الزمن قد ولى وان فترة التشتت قد انتهت واننا جميعا خلف الوطن ومؤسساته وقيادته لتعود مصر التى عرفناها مركزاً للفكر والحضارة والفن والريادة .
بعيدا عن المغالاة والصرخات العالية لأصحاب الحناجر القويه فى المؤتمرات والقنوات الفضائيه سنناشد رجل الشارع بهدوء بما يحب ان يسمع لنقول له انزل شارك من اجلك ومن اجل وطن هادىء امن مستقر لك ولاولادك واحفادك .. انزل وشارك ووقع على وثيقة انتهاء تلك الفترة الاستثنائية من تاريخك وبداية مرحله جديدة ننعم فيها جميعا بخيرات الوطن ويجد فيها ابناؤنا الصغار فرصاً افضل مما وجدنا نحن .. انزل وشارك حتى لا يتهمك الاخرون بالسلبية وانت منها براء فمازالت شوارع وميادين مصر تشهد لك بالوطنية والايجابية وروعة المشاركة .. انزل واسمع العالم صوت اقدامك على ارض الوطن زلزالاً مدوياً يصم اذان الاعداء والحاقدين والمتربصين بك وبالوطن ... نعم ففى النهاية سيذهب الجميع وستبقى انت صاحب الارض والحضارة والمستقبل .
في النهاية ومع اقتراب الموعد سنظل فى انتظار رموز هذا الوطن من اصحاب الكلمه والجماهيريه الحقيقيه وعلى رأسهم فضيلة شيخ الأزهر وقداسة بابا الكنيسة وبعض نجوم الرياضة والفن والثقافة من اصحاب الرصيد الراسخ لدى البسطاء ان يطلوا علينا عبر الفضائيات بكلمات مشابهه فلهؤلاء تأثيرهم على ملايين المصريين ولهم مصداقية تفوق كل ما نشاهده الان خاصة لدى ابناء الريف والصعيد واطراف مصر النائية وعشوائيات المدن البعيدة عن اعين النخب والسياسيين ..
لن نخسر الرهان وسيخرج هذا الشعب العاشق لبلاده ليقول للجميع انه راضِ وموافق على كل ما يحدث من خطوات اصلاحية رغم قسوتها وكونها دواءاً مراً وسعيد بمشروعاته العملاقة حتى وان لم يرى نتائجها الفورية الان فهو يثق ان ابناؤه سوف يتمتعون بها ويحصدون ثمار الصبر عما قريب ... حفظ الله شعب مصر العظيم وارشد اهلنا من عظماء وعظيمات هذا الوطن الى عبور هذا النفق الاخير والخروج الى شمس الإستقرار والبناء والازدهار .. حفظ الله مصر الوطن والأرض والناس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة