كما جرت العادة فى كل عام، يحتفل العالم بمناسباته وأعياده العالمية ومن بينها (عيد الأم) الذى سيهل علينا بعد أيام، ومهما كتب الكثيرون عن الأم، فلم ولن يعطونها حقها، فهى النور الذى يغمر الصدور بالدفء والحنان والحب، وهى السماء الصافية والزهرة الفواحة والنهر العذب، ما أعظم الأم، تحمل وليدها تسعة أشهر فى بطنها، تحويه بين أحشائها، وتغذيه من دمائها، حتى يكون منها كأحد أعضائها، ثم تضعه كرهاً عنها، تضمه إلى صدرها فتنسى به دنياها، وتعطيه ثديها ليمتص حياتها، فيقوى بضعفها، ويسمن بهزالها، تحرم نفسها لتعطيه، وتجيع بطنها لتشبعه، وتحرسه كى لا يمرض، ولكثرة حنانها إذا ألم بأحد أولادها مرض سهرت الليالى بجواره حتى يشفى، تمضى الكثير من الليالى بالقرب من فراش أبنائها، تداعبهم وتروى لهم الحكايات وتخفف عنهم الأوجاع، ما أعظم الأم، فهى تمضى حياتها تطهو وتطعم وترضع وتكوى وتغسل وتنظف وترتب وتنهض بالأسرة وتحنو على أبنائها، تعدهم للحياة إعداداً صالحاً، فيصبحون أبناء صالحين أوفياء مخلصين فى عملهم لأنها تعلمهم الإخلاص فى كل شيء وخاصة فى العمل، ستظل الأم رمز العفاف والتضحية !
وكل عام وأمهات مصر بخير !
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة