أحمد الغرباوى يكتب: ولدى..؟

الأربعاء، 14 مارس 2018 08:00 ص
أحمد الغرباوى يكتب: ولدى..؟ أب يمرح مع ولده – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
(1)
ولدى..
وفى ضوء قمرٍ أشتاقُ لتمام ظِلّكْ..!
ويستحى نور الفجر؛ أرى (عجزكْ)..!
فأظلُّ وأنْتَّ والليل؛سَوَاد عُمْركْ..!
لحظةٌ ما؛ يُغيّرُ الربّ مادون ظنّكْ..!
، ، ، ، ، 
(2)
ولدى..
وبينى وبينك حدّ المسافة العقيمة
والطريق يأبى المسير..؟
وفى جبر الرعشة ترتعدُ
بلا غياب؛ تقف حبيبي
وفى (عجزك) أسير..!
تنامُ فى عيني؛ وتخشى تبكي
وبجفوني
 دَمْعَك العَصَى أثير..!
، ، ، ، ، 
(3)
ولدى..
بقلبينا الخائفين؛ دعنا نحتفلْ..؟
ومن حرّاس الزمن؛ نسرقُ أمل..؟
(عَمْى) يَخُن بَصَر
وسِراجٌ يَخُن؛يُنِرُ مَلل..!
ولدى..
إنّها الرّوح؛ فقط
 أن تَخُن؛ فهو (الشّلل)..!
، ، ، ، ، 
(4)
ولدى..
وكان البحرُ والبرّ بيننا
كَمْ ناديتُكَ؛ ولم تَجِب..!
وعن عَمْدٍ؛ اليوم
بجوارى تبتسم..!
وتحت أثوابك؛ طيرٌ ينتفض..!
والشتاءٌ الكئيب يلفّني
مِعْطف حُزنٍ طويل
نزفُ رَحِم..!
، ، ، ، ، 
(5)
ولدى..
فى سكونك؛ لاتبعدني
ولاتقطعنى بينك وبيني
فيضيع عمرى..؟
أحلام تأبى التمنّى..!
والوجع مُضْنى..!
قاتمٌ ذاكَ الحلم
أخاف أغلق عيني
وتتعلّقُ برمشى..!
تعالى فى حضني
أهجر أمسي
ودُم غدى..؟
وكما (العجز) اليوم
غداً يأتى (الموتُ)
يلصُّ حُبّى..!
، ، ، ، 
(6)
ولدى..
حبيبى الصغير:
 لاتحزن..؟ 
ففى الأحلام حَيْوات وعوالم؛ 
تعيشها أجمل من الواقع..
وطالما القلب ينبضُ بالإحساس، 
، ، ، ، 
(7)
ولدى..
اختر الدنيا التى تودّها..
ودَع الموج؛ يُغار مِنْ صهيل الشّغف..
واطلق جواد الرّوح؛ حَيْاة أبَد..
تزفّه نوارس بحر؛ فجر نسيم الأمانى..
لاغَيْم، ولامطر فى عُرس قَدَر..
فلامَدَى للربّ فى مُنْتَهى إبداعات غيْث..
وإن ظننت
كالحُبّ؛ الخيُر جَبَر..!
، ، ، ، ، 
(8)
ولدى..
لاتدع ماتبقّى فى العمر؛
احتفالية عيد حزين؛ وذكرى مَوت
وحلم يتبدّد بؤس مصير..!
دع الروح تحياك طفلاً؛ تتبعه ظلال العفوية
ويهرول خلفه القدر الأفضل
ويلتمسه البعثُ الجديد، وتجلّى اليقين
فلايزل العصفور العاشق
قادراً على ألايخلف موعده وأوحد حُبّه
لُقا الأشواق رُّبا غُنا 
وإن عجز عن التحليق..!
، ، ، ، ، 
(9)
ولدى..
لاتحزن..؟
لاتسلنى:
أبى..
ماذا وجدت بذى الدنيا
وقضيتَ العُمْرَ تسعى وتبحث..؟
إنما هو أنت
وأنت هو الحُبّ
ولا أقوى على الكتمان
وحزنى يغورُ ويمكث..!
حبيبى..
وأنت تمرُّ بين الأشواك أزهر
وإن جرحت لا تتألم..!
وعلى ضفّ نهر الوجع لا
لا تخور وتسقط..؟
، ، ، ، 
(10)
ولدى..
كم هو مؤلم (عجز) هؤلاء الذين خلقوا
ليمنحوا الحياة عزفاً جميلاً..!
فيتركون أعماقنا سُرادق عزا
غصب إصغاء لتراتيل جنائزية؛ 
وبرودة أطراف وحضناً فارغاً..؟
آه..
آه لو يتنازل دوام (العجز) مؤقتاً عن مكانه للحبّ
فيعودُ القلب الذى يسكنه وجعاً
يغربل بقايا تعلّقه بالبشر والدّنيا
ويبقى
يبقى الله وحده..!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة