قال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطينى للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية،إن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لا يمكن لأحد تجاوزه.
وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد من تصريحاته التى طالب فيها بتقليص إضافى للدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ونقل مكاتبها إلى الأردن، استكمال مشروعه الاستيطانى فى فلسطين، وإنهاء قضية اللاجئين وحقهم في العودة.
وأوضح شعث فى تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الأحد، أن العرض الأمريكى بتوطين اللاجئين فى إطار ما تسمى بصفقة القرن جريمة حقيقية، مبينا أن القيادة الفلسطينية لم تنتظر ما وصف بأكذوبة القرن ،ورفضت الدور الأمريكى ومشروع الرئيس دونالد ترامب قبل أن يعلن عنه.
من ناحية أخرى أفادت مصادر فلسطينية بأن جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية سلمت إخطارا قضائيا، لأبناء إحدى العائلات تطالبهم فيه بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية الكائنة فى حى بطن الهوى (الحارة الوسطى ببلدة سلوان)، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك فى إطار تقاسم الأدوار بين جمعيات استيطانية ومؤسسات الاحتلال لتهجير سكان الحى وتهويده بالكامل.
وذكر مركز معلومات وادى حلوة- سلوان بالقدس المحتلة، فى بيان اليوم الأحد، أن البلاغات القضائية ألت أفراد عائلة المواطن المتوفى سعيد عودة 30 يوما لإخلاء الأرض المقامة عليها البناية، فى حين ستتوجه لجنة الدفاع عن الحى إلى المحامى المختص لإصدار أمر إلغاء الإخلاء لإثبات ملكية الأرض.
ولفت المركز إلى أن جمعية "عطيرت كوهنيم" تدعى أن الأرض المقامة عليها بناية عائلة عودة أسفل الحارة الوسطى/ بطن الهوى تعود ملكيتها ليهود منذ عام 1889، فى الوقت الذى أوضح فيه عضو لجنة الأهالى فى الحى يعقوب الرجبي، أن البلاغات القضائية جاءت تطالبهم بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية المؤلفة من أربعة طوابق وتضم 8 شقق، موضحا أن حوالى 50 فردا يعيشون فى البناية معظمهم من الأطفال دون الثامنة عشرة.
وأضاف الرجبى أن هذه الأرض مملوكة لعائلة عودة منذ سبعينيات القرن الماضي، بعد شرائها من أحد سكان بلدة سلوان والذى كان يملكها منذ الخمسينيات، ومنذ سنوات طويلة تمكنت العائلة من استصدار التراخيص اللازمة من كافة الدوائر "الإسرائيلية" لبناء البناية التى تقطنها منذ 20 عاما، وهذا يؤكد أن الأرض تعود للعائلة.
وحسب البلاغات القضائية، فإن أرض عائلة عودة تحد الأرض التى مساحتها "5 دونمات و200 متر مربع (الدونم ألف متر) " فى حى الحارة الوسطى من الجهة الغربية، والتى تسعى "جمعية عطيرت كوهنيم" للاستيلاء عليها وعلى البنايات المقامة، بحجة ملكيتها لليهود، وسلمت أكثر من 70 عائلة من أهالى الحى بلاغات قضائية، حيث بدأت الجمعية عام 2015 تسليم البلاغات، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التى قدمت ضدهم.
وحذر يعقوب الرجبى من خطورة البلاغات القضائية لعائلة عودة، والتى من الممكن أن تكون بداية لإخطارات إخلاء جديدة فى حى بطن الهوى لبنايات وشقق تقع فى محيط الخمسة دونمات.
وكانت جمعيات استيطانية تمكنت فى فترات سابقة من وضع اليد على عدد كبير نسبيا من بنايات وعقارات الحي، وتحويلها إلى بؤر استيطانية متطرفة تؤرق راحة السكان فى مسعى لدفعهم إلى التهجير وتهويد الحى بالكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة