اختتمت دولة الإمارات العربية المتحدة، مشاركتها فى مهرجان الجنادرية الـ32، فى المملكة العربية السعودية، ممثلة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى وذلك بمشاركة 145 شخصًا يمثلون عددًا من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وقد استقبل الجناح 1,888,200 ألف زائر.
وذكرت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، فى بيان صحفى لها اليوم، السبت، أنها حرصت من خلال أنشطة وفعاليات الجناح على الارتقاء بالوعى الثقافى والحس الوطنى، عبر تقديم المعلومات المهمة والتاريخية الثقافية والتراثية والسياحية عن الإمارات، بهدف تعريف الجمهور السعودى بموروثها الثقافى والعلاقة التى تربط البلدين الشقيقين فى مجال الثقافة التراثية المشتركة.
وصنع جناح دولة الإمارات بالكامل من المواد التراثية الطبيعية التقليدية ما يقارب 80% من العمارة الطينية، على مساحة تبلغ 6500 متر مربع، تعكس التراث الإماراتى الأصيل وعلاقته بالبيئة المحلية والالتزام باستدامتها بما تزخر به من مقتنيات تراثية وفنون شعبية تبرز الموروث المحلى. وذلك بهدف الترويج السياحى والثقافى للمحتوى التراثى الأصيل لدولة الإمارات، وتعزيز مكانة أبوظبى كمركز ثقافى تراثى سياحى رائد فى المنطقة، مع تسليط الضوء على العناصر الثقافية التراثية التقليدية الإماراتية التى تم إدراجها على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافى غير المادى للبشرية.
وركزت الفعاليات على مواضيع مختلفة، حيث تم تخصيص 45 نشاطًا تتنوع بين ثقافية وترويجية وتفاعلية جماهيرية، بالإضافة إلى 25 نشاطاً متنوعاً، و425 نشاطاً.
وسرد جناح الإمارات فى هذا الحدث الثقافى التراثى البارز تاريخ الإمارات برصده لأدق مظاهر الحياة فى المجتمع على مدار مئات السنين عبر لوحات استعراضية أبرزت تلاحم الماضى مع الحاضر وتطلعات الأجيال للمستقبل، شارك فيها أبناء دولة الإمارات ومؤسساتها فى تعاون فريد يعتز به، من ناحية التنظيم والحضور والمشاركات التى استقطبت كل فئات المجتمع السعودى وشرائحه.
تراث الإمارات الشعبى فى مهرجان الجنادرية الـ32
وتخلل المهرجان "استعراضات فلكلورية" أبرزت الموروث المحلى، من خلال عروض الفنون التراثية بالزى الشعبى، واستعراضات الرزفة، واليولة، والأهازيج الشعبية. "البيئة البحرية" والتى اشتملت على عروض حية للبحارة، إلى جانب استعراض عن كيفية صناعة شباك الصيد والقراقير وفن الجلافة وتمليح السماك وفلق محار اللؤلؤ وأهازيج أهل البحر، "البيئة البدوية" والتى ضمت عروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة، وكذلك فن العازى والطارق وألوانه، من أجل التعريف بتلك الألوان التراثية الفريدة التى تميز بها أبناء الإمارات.
وركزت الفعاليات على مواضيع مختلفة منها "الاحتفاء بمنطقة العين" وإبرازها كواحدة من أهم مدن الدولة عبر تسليط الضوء على عناصر العمارة التقليدية بها وكذلك الحرف التقليدية التراثية المتنوعة التى تشمل كافة مناحى الحياة.
كما تضمنت فعاليات الجناح "المنتجات التراثية" التى عرضت ضمن قرية تراثية متكاملة. و"الأكلات الشعبية التقليدية" حيث تم تخصيص ركن كامل لتقديم فنون الطهى والعديد من الأكلات الإماراتية الشعبية التقليدية بشكل مباشر أمام جمهور المهرجان لتعريفهم بأصول الضيافة الإماراتية الأصيلة. "ركن القهوة العربية" الذى يعتبر من أهم أركان الجناح تفاعلاً مع زوار الجناح، حيث توافد الآلاف من الزوار فى الدورات السابقة للاستمتاع بالعرض الحى لطريقة صناعة القهوة العربية على الطريقة الإماراتية كذلك الاستمتاع بطعمها المميز.
وقال سيف غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى: تمثل مشاركتنا فى مهرجان الجنادرية إضافة مميزة لنا فى مجالى التراثى والثقافة الذى نفخر ونعتز به، بخاصة مع الغنى الذى تتميز به الإمارة، ونحن فخورون بالنجاح المميز الذى حققه الجناح مع استضافته ما يقارب مليونى زائر على مدى أيامه، ونؤكد فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى مواصلة السعى الدؤوب لإظهار التراث الثقافى الإماراتى فى أفضل وأرقى المستويات، وتعزيز جهودنا فى ترسيخ ودعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التى تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشاف سيف غباش: تمكن الجناح من الترويج للمرافق والمنتجات السياحية والمشاريع الثقافية فى إمارة أبوظبى، والفعاليات التى تستقطب المجتمع السعودى بشكل خاص من بينها: المتاحف وبخاصة متحف اللوفر أبوظبى، ومركز جامع الشيخ زايد الكبير، وعالم فيرارى، وياس ووتروورلد، وفورمولا1 والفعاليات الأخرى التى تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى على مدار العام.
ومن بين هذه الفعاليات والأنشطة وأركان الجناح أيضاً "البراجيل" حيث تم إدخال عنصر مميز فى عمارة دولة الإمارات وكان يستخدم على نطاق واسع فى المبانى التقليدية التراثية ألا وهو البرجيل والذى يبلغ ارتفاعه 8 متر فى تصميم الجناح المشارك، مع استعمال أعمدته لإضاءة كامل أرجاء الجناح بشكل فنى ومعبر.
وتخلل المشاركة الإماراتية إقامة 3 معارض فنية هى "معرض صور العلاقات الإماراتية السعودية" والصور التراثية والإمارات قديماً وحديثاً.
وعملت المشاركة الإماراتية فى المهرجان على تقوية أواصر الأخوة والصداقة بين السعودية والإمارات وكشف جذور التماثل فى الثقافة الكامنة، خاصة أن التواصل من خلال هذا المهرجان حيوى وانطلق من كونه عملاً إضافياً فى تدعيم التواصل عبر دعم التعريف بالتراث والثقافة الخاصة بالشعبين، كما أنه يعمل على التلاقى بين كافة الفئات البشرية من المجتمعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة