أحمد يوسف أحمد يكتب : حبيبتى كاد أن يقتلها المرض حتى جاءها الطبيب

السبت، 10 مارس 2018 06:00 م
أحمد يوسف أحمد يكتب : حبيبتى كاد أن يقتلها المرض حتى جاءها الطبيب عملية جراحية أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط بكاء وحزن شديد وحاله من اليأس قال الطبيب لابد من إجراء جراحة عاجلة فى أقل وقت ممكن ، لم يعد هناك وقت للانتظار المسكنات لم تعد مؤثرة.

حياتها أصبحت فى خطر وعلى الفور وافق بعض الأبناء والبعض الآخر رفض فنظر الطبيب إلى الأبناء وقال لم يعد لدينا خيار اخر غير الجراحة واستئصال الورم من جسدها يجب أن تساعدونى على اجراء هذه الجراحة الصعبة.

لااستطيع أن اجريها بمفردى يجب أن تنضموا إلى طاقم العمل نظر الأبناء إلى الطبيب فى تعجب وقالوا وكيف لنا أن نساعدك نحن نحبها فقط رد الطبيب ولذلك السبب مرضت حبيبتكم.

أخذتم منها ولم تعطوها حتى انهمرت دموعكم وانفطرت قلوبكم عليها ولكن فقط عندما أدركتم أنكم ستفقدونها وتكونوا بلا مأوى بلا حبيبة اهملتموها وتركتموها دون رعاية أو أى اهتمام حتى تدهورت حالتها واصبحت كما ترونها الآن .

اختلف الأبناء وظلوا يتبادلون الاتهامات لبعضهم ولكن قرر واحد من الأبناء فقط مساعدة الطبيب وبدأت الجراحه ومازال أغلب الأبناء يتشاجرون على حبيبتهم منهم من تمنى موتها حتى يأخذ ما يلقيه له أعدائها ومنهم من وقف صامتا دون أى رد فعل ومنهم من أخذ يشكك فى الطبيب ونجاح الجراحة.

ولكن لم يلتفت الطبيب لكل ذلك واهتم فقط بالمريضة وظل مستمرا فى الجراحة متخطيا كل الصعاب من اجل بقائها وطلب الطبيب نقل دم من الأبناء لحبيبتهم وكانت المفاجأة انه لم يتقدم احد من الأبناء ألا الابن الذى قرر الوقوف مع حبيبته منذ البداية ظل مضحيا يمد حبيبته بدمه دون تردد وسط مشاهدة من بقية الابناء ولكن إلى متى ذلك اين من يدعون انها حبيبتهم الجراحة خطيرة ومازالت تحتاج إلى نقل دم .

والبعض على استحياء والبعض الآخر عن قناعة قالوا للطبيب نحن معك وأخذوا يمدون أيديهم إلى حبيبتهم .

الطبيب يحدث تقدما فى الجراحة وفى ذهول قرر الابناء الانسحاب وترك حبيبتهم مشككين فى الطبيب وعدم قدرته على نجاح الجراحة.

وبينما الطبيب ينشغل فى الجراحه كان أحداهم يعقد الصفقات مع اعدائها ليبيع ما تبقى منها فى انتظار موتها. الطبيب يبكى متأثرا لهذه الدرجة هانت عليكم حبيبتكم من أين لكم كل هذه القسوة والأنانية ظلت تحتضنكم حتى وهى مريضة وعندما احتاجت إليكم تخلى الكل عنها .

الآن فقط اصبحت المهمة صعبة للغاية ولكن كان للقدر رأى آخر استقر النبض استعادت أنفاسها تخطت مرحلة صعبة جدا فى وقت قصير تضحيات و تحمل بعض الأبناء للإجراءات الصعبة ومهارة الطبيب اتت بثمارها استعاد الطبيب وكل من عاونه الامل وبدأ فى استئصال جزء آخر من الورم .

ولكن مازال بعض الأبناء فى حالة من التشكيك والتشتت واللاوعى لم يدركوا أن حبيبتهم ابتليت بمرض افسد جميع اجهزة الجسد واعلنوا انسحابهم قالوا لم نعد نستطيع الصمود أكثر من ذلك الأمر صعب وقالوا للطبيب اتركها مرضها ليس له علاج ستصبح مثل غيرها اصحاب ذلك المرض رأيناهم ينتهون لايبقى منهم شئ سوى الألم والذكريات.

الطبيب للابناء الدواء المر صعب تناوله لكنه يؤدى إلى نتيجة جيدة وهذا ما قمنا به مع حبيبتكم ولكن لم ينته الأمر حبيبتنا تحتاج للتضحية ليس للكلام والشجار حبكم فقط ليس كافيا لشفائها تركتوها بلا رعاية واخذتم منها كل شئ والان عندما احتاجت لكم تتخلوا عنها بهذه البساطة اين انتم من محنتها.

منذ البداية اخترنا طريق صعب من أجل شفائها والآن حبيبتكم بدأت فى التحرك بدأت فى التعافى فى طريقها للعودة نعم ستعود اقوى من قبل حبيبتكم ليست كغيرها ربما تمرض ولكنها قاهرة كل من حاول النيل منها قادرة على الخروج من ازمتها كما عودتكم .

قربنا على إزالة الجزء الاكبر من الورم ربما تكون الفرصة الأخيرة لكم  فلا تتركوها حتى لاتترككم ...

وتستمر الجراحة

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

....

شكرا اليوم السابع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة