بحث العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، فى إسلام أباد اليوم الخميس، مع رئيس الوزراء الباكستانى شاهد خاقان عباسى، تعزيز العلاقات فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية والثقافية بين البلدين، فضلا عن التطورات الإقليمية والدولية.
ووفقا لبيان لديوان الملكى الهاشمى، تم التأكيد، خلال المباحثات، على عمق العلاقات التاريخية التى تجمع بين الأردن وباكستان، وضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادى وزيادة التبادل التجارى بينهما، خصوصا فى قطاعى التعدين والأسمدة، وكذلك الاستفادة من موقع الأردن الاستراتيجى كبوابة للأسواق فى الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا.
كما تناولت المباحثات الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، كون خطره يشكل تهديدا لمنظومة الأمن والسلم العالميين، حيث أكد الملك عبدالله الثانى تقدير الأردن ودعمه لجهود الحكومة الباكستانية فى محاربة الإرهاب والتطرف، واستعداد المملكة للتعاون الوثيق مع باكستان بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بالتطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، أكد العاهل الأردنى ضرورة كسر الجمود فى العملية السلمية، وصولا إلى تحقيق السلام العادل والشامل، المستند إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الملك عبدالله الثانى على أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائى للصراع الفلسطينى الإسرائيلي، داعيا إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسؤولياته لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين فى مدينة القدس، التى تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.
وفى هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الباكستانى شاهد خاقان عباسى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، والدور الكبير الذى يقوم به الأردن فى تحمل هذه المسئولية، مشددا على دعم بلاده لمواقف الملك عبدالله الثانى بهذا الخصوص.