أتساءل لماذا لم يتم اكتشاف حقل الغاز ظُهر منذُ زمن بعيد ؟ لماذا تحديداً هذا الوقت ومع هذا الرئيس المغوار الذى يَسعى أن يُبهر شعبه دومَاً باستمرار وأن غداً أفضل وسعى وإعمار وإصرار على النجاح رغم أى انكسار وانحناء سَيأتى بعده رفعة وارتفاع وهطول أمطار الخير فى مصر العظيمة الكبيرة وشعبها الذى يأبى أن يعيش إلا مرفوع الرأس دون أخطار تهدده أو فكر يأسره أو عُمر يحسره أليسَ هذا تأييد من الله وأكبر برهان.
وأعلم أن الإجابة على سؤالى هى إجابة واضحة كالشمس فى ضوئها وعز شُعاعها فى النهار لأن هذا الشعب يَستحق هذا الانتصار المُدوى والانفجار الذى يحدث فى الأرض لتخرج لنا ينابيع وأنهار وثمار وأشجار وأن كُل مُر فعلاً مر دون أن يُحدث شرخاً فى البيت المصرى أو زعزة ثقة فى رئيسها القوى الشديد ذو البأس والعزم الحديد والذى لا يخضع لأى تهديد خارجى أو وعيد الذى يُراعى الله فى شعبة الآبى الذى مازال يهتف باسمه كُل يوم وبإصرار رجاء أكمال المسيره فـ على يديكَ حققت الكثير من المواقف السعيدة ونأمل معكَ فى القادم خير وتلك هى البُشارة الأكيدة
وأطرح سؤالاً لقوى الشر لماذا لم يُعجبكم هذا الإنتصار أحقاً أنتُم أبناء هذا الوطن أم مُعارضون من أجل لفت الإنظار ؟ كيف وإن حقق هذا الرجل ما لم تتوقعونه ومثل الأن وما ترونه وتأبون قول الحقيقة وتَفضحكُم الأقدار وأن هذا الإنفجار التنموى والحقل الذى سجل مصر ضمن الدول التى تملك إرادتها ونفطها دون أن تنتظر من الاخرين الإعمار هى عمرت نفسها وتُعمر غيرها من هذا الحقل الذى وهبه الله أياها هبة لها ولشعبها المسكين , لماذا يحزنكم كُل تلك القوة والإصرار ؟ لماذا تعُمون عيونكُم ولا تريدون الإبصار ولديكم لكُل حدث ألف مُبرر ومُبرر وأعذار ؟ !
لماذا لم تكونوا شركاء هذا البناء وأنتم أبناء هذا الوطن الأبرار لماذا تحولتُم فجأة إلى أشرار من غير مائكُم الصافى واشتعلت قلوبكم نار ؟ ! لماذا كُلما رأيتُم الخير يأتى يكُون الرد منكم إنكار أليست هذه بلدكم!؟ أليست هذه أرضكم !؟ كم تغربتُم فى بلاد العالم ويوماً ما سَتأتون وعلى هذه الارض ستَكون لكُم فيها عيش وحياة وبنون ووطن لا يرفض أبنائة وأن عقوه وأحدثوا فيه الفوضى والكثير من الأضرار ؟! أتمنى أن تكون هذه رسالة لكُم وتلكَ المُفاجئة أن تتقبلوها بصدر رحب فـمصر يا سادة فى عصر الإزدهار والخير قادم والمجد للمواقف البطولية ولا يأس مع الإصرار
فمن المُبهر لكُل مصرى أن يرى هذا الإنتصار فأخيراً مصر تتحول إلى مركز إقليمى للطاقة وأصبحت مصر أمام الدول الآوربية محط أنظار كيف بعد كُل هذا الدمار الذى حل بها بعد ثورتين أن يُحدث الله لها نُقلة نوعية فى كُل شىء وتتصدر المشهد وتكون فخراً لكُل عربى ولكُل من مد لها يد العون وقت الأخطار
أى شكر سَيوفى حق القائد والحكومة والجُنود التى تقف وراء هذا المجد والإنتصار التاليد, وأى شُكر لله يستحق منا عظيم الثناء والمنة أن منَ علينا بتلك النعمة التى أتت فى وقت الشدة أن يهبنا حقل ظهر الأكبر من نوعه فى الشرق الاوسط بل يُعد أكبر كشف غازى خلال الخمسين عاماً المُاضية بل ويأتى الانتصار المُفرح حقاً ألا وهو الإفتتاح المُبكر لهذا الحقل وفى وقت قياسى وهذا كُله نتيجة مُتوقعة لدعم القيادة السياسية ومُتابعتها بشكل مُستمر لمراحل تنفيذ المشروع خطوة بخطوة وتذليل أى عقبات قد تحدث وتُأخر الركب عن المسيرة , وكذلك الجُهد المبذُل من الشركات الإستراتيجية والتعاون الرائع والمُبهر حقاً مع شركة "إيني" الإيطالية والتى عجلت بخطة تنمية الحقل والمشاركة والتعاون لنجاح هذه المهمة الصعبة وأيضاً الفضل يرجع لشركاتنا الوطنية المصرية المُنفذة للمشروع مثل "بتروجيت" و "إنبي" لخدمات البترول البحرية واللجنة العُليا الدورية لمتابعة تنفيذ الحقل برئاسة وزير البترول المُحترم المهندس طارق الملا
ومن المُلفت حقاً للنظر والمُدهش الشهادات الدولية التى قيلت فى حق مصر خلال إكتشاف حقل ظهر مثل وصف رئيس بعثة صندوق النقد الدولى لمصر "سوبير لال" بدء إنتاج حقل ظُهر للغاز بأنه تطور مُهم, ومن المُتوقع أن تكون مصر أحد اللاعبين المُهمين فى أسواق الطاقة بصفة عامة والغاز بصفة خاصة فى المُستقبل القريب. وغيرها الكثير من الوكالات الاجنبية والمحطات الفضائية والصحافة الدولية
ولأن سَتُصبح بفضل الله مصر مركزاً رئيسياً للطاقة بحلول 2021، وفى ضوء امتلاكها بنية تحتية متطورة للنفط والغاز والتى تُقدَّر احتياطات الغاز فى الحقل ومساحته مائة كيلومتر مربع، بنحو 30 تريليون قدم مكعب، أو ما يعادل 5.5 مليار برميل زيت مكافئ، وإن المشروع «سيحقق الاكتفاء الذاتى (من الغاز) بنهاية العام وبالتالى سنوفر نحو 2.8 مليار دولار سنوياً (واردات غاز مسال( وهذا ما أكده وزير البترول المهندس طارق الملا خلال الافتتاح
فاللهُمَ لكَ الحمد حتى ترضىَ ومبارك لمصر كُل خطوة إنجاز وبناء وتقدم وإنحياز لكُل يد تعمل وكُل قلم يُبدع وكُل صوت يُنادى بالبناء والإبتكار والإستمرار بأبهارنا فنحن قوم نُحب لبلدنا مصر الخير والإعمار والرخاء والأمن والإستقرار.