تنص المادة 87 من دستور جمهورية مصر العربية على أن: مشاركة المواطن فى الحياة العامة واجب وطنى، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأى فى الاستفتاء، وينظم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب فى حالات محددة يبينها القانون. وتلتزم الدولة بإدراج اسم كل مواطن بقاعدة بيانات الناخبين دون طلب منه، متى توافرت فيه شروط الناخب، كما تلتزم بتنقية هذه القاعدة بصورة دورية وفقا للقانون. وتضمن الدولة سلامة إجراءات الاستفتاءات والانتخابات وحيدتها ونزاهتها، ويحظر استخدام المال العام والمصالح الحكومية والمرافق العامة ودور العبادة ومؤسسات قطاع الأعمال والجمعيات والمؤسسات الأهلية فى الأغراض السياسية أو الدعاية الانتخابية.
معنى هذا الكلام أن مشاركتك في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في 26 و27 و28 مارس القادم واجب وطنى مقدس علينا جميعا احترامه ولا تكتمل المواطنة الا بالمشاركة في العملية الديمقراطية، وكثير من الناس يسألون لماذا نشارك في عملية انتخابية محسومة نتيجتها مسبقا ؟ وكل الشواهد تؤكد ان الفائز في هذه الانتخابات سيكون الرئيس عبد الفتاح السيسى وان دخول المرشح المنافس موسى مصطفى موسى الى حلبة الصراع ربما لإصباغ شكل ديمقراطى لهذه الانتخابات.
فبالرغم من بساطة هذا السؤال إلا أن الإجابة عليه تحتاج الى كثير من توضيح بعض النقاط أمام الرأى العام: وأهم هذه النقاط أن جماعة الاخوان المسلمين والقوى المعادية للدولة المصرية تدعو لمقاطعة الانتخابات لتعطيل العملية السياسية فى مصر لإحراج كافة مؤسسات الدولة امام المجتمع الدولى .
وترجع أهمية الدعوة للخروج الى صناديق الاقتراع واختيار أى من المرشحين يصب في مصلحة الدولة المصرية حيث ان الاصطفاف الوطنى وراء القيادة السياسية المنتخبة يعطى مؤشرا ايجابيا للمنظمات الدولية التى تتعاون مع الحكومة المصرية في كافة المجالات خاصة الاقتصادية بالإضافة الى ذلك سيتم تفويت الفرصة على اعداء الوطن الذين ينشرون الاكاذيب فى وسائل إعلامهم للنيل من الدولة المصرية ملوحين بأن الشعب المصرى عازف على المشاركة السياسية لغياب المناخ الديمقراطى والتنكيل بالمعارضة .
ينبغى علينا جميعا أن نلبى نداء مصر وأن نخرج عن بكرة أبينا لنشارك في الانتخابات الرئاسية وندعو لها بين الأهل والأصدقاء والزملاء ليرى العالم طوفان من البشر أمام اللجان الانتخابية حبا واحتراما لهذا الوطن ونؤكد للعالم أن الدولة تحترم الرأى والرأى الأخر وأن الفرصة متساوية أمام الجميع وأن بعض الإجراءات الاستثنائية إنما بسبب الارهاب الاسود والحفاظ على أمن وسلامة البلاد والعباد.
وأتمنى من الشباب الواعى المخلص المحب للوطن أن يكون نموذجا يحتذى في المشاركة السياسية وأن تمتلأ اللجان الانتخابية بالوجوه الشابة النضرة تحت شعار تعالوا ننتخب مصر حتى لو ذهب البعض منهم ليبطل صوته المهم أن لا ننساق وراء دعوات الإخوان وأعوانهم بمقاطعة العملية الانتخابية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة