استمرار الغليان فى واشنطن حول مذكرة "نونيس" بشأن تحقيقات التدخل الروسى.. غضب من الطعن فى نزاهة الـFBI.. نيويورك تايمز: ترامب يشن حرب على منفذو القانون.. يطعن فى مصداقية أهم المؤسسات الأمريكية لإنقاذ نفسه

الأحد، 04 فبراير 2018 08:00 م
استمرار الغليان فى واشنطن حول مذكرة "نونيس" بشأن تحقيقات التدخل الروسى.. غضب من الطعن فى نزاهة الـFBI.. نيويورك تايمز: ترامب يشن حرب على منفذو القانون.. يطعن فى مصداقية أهم المؤسسات الأمريكية لإنقاذ نفسه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل حالة الغليان الإعلامى والسياسى داخل الولايات المتحدة منذ سماح الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بنشر وثيقة أعدها أنصاره داخل الكونجرس تشكك فى نزاهة عمل مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI فيما يتعلق بقضية التدخل الروسى فى الإنتخابات الرئاسية 2016.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، اليوم الأحد، إن الحرب بين الرئيس وأجهزة إنفاذ القانون فى البلاد هى على عكس أى شيء شهدته الولايات المتحدة فى العصر الحديث. مضيفة إن الرئيس يشارك فى هجوم بإستراتيجية "الأرض المحروقة" على ركائز العدالة الجنائية بطريقة لم يفعلها أى شاغل للبيت الأبيض من قبل.

ووجه ترامب إنتقادات لوكالات إنفاذ القانون الأمريكية فى أعقاب إعلانه السماح بنشر الوثيقة المثيرة للجدل، قائلا "إن الوكالات يجب أن تخجل من تصرفاتها". وقد إستقال أندرو ماكابى، نائب مدير الاف بى أى، الأسبوع الماضى، بسبب هجوم الرئيس الأمريكى المتواصل على المكتب، فضلا عن أنه ألمح إلى أنه قد يقيل نائب المدعى العام، رود روزنشتاين. وسط مخاوف مساعدوه أن يتقدم كريستوفر وارى، مدير الأف بى أى الذى عينه ترامب، من منصبه بسبب هذا الصراع.

 

المذكرة التى أعدها الجناح المحافظ من الأعضاء الجمهوريين فى مجلس النواب برئاسة ديفن نونيس، رئيس لجنة الاستخبارات، تتهم وزارة العدل والـ"إف بى آى" بتجاوز سلطتهما للحصول على ترخيص بدواعى الأمن القومى لمراقبة اتصالات كارتر بيج المستشار الدبلوماسى فى الفريق الانتخابى لترامب، على خلفية الاشتباه بقيامه بالتجسس نظرا لاتصالاته المنتظمة مع مسئولين روس.

 

وتقول المذكرة أن المراقبة استندت على التحقيق المثير للجدل الذى قام به جاسوس بريطانى سابق يدعى كريستوفر ستيل حول روابط بين ترامب وروسيا. ويرى الجمهوريون أن تقرير ستيل منحاز لأنه بتمويل من الديمقراطيين عندما كانوا لا يزالون فى السلطة.

جيمس كومى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية

وتشير مذكرة الكونجرس المتنازع عليها، إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى ربما اعتمد على مصادر ذات دوافع سياسية أو مشكوك فيها لتبرير طلبه للحصول على أمر مراقبة سرية فى مرحلة التحقيق المبكر. وندد نونيس، باستخدام "معلومات لم يتم التحقق منها فى وثيقة قضائية لدعم تحقيق حول التجسس خلال حملة انتخابية أمريكية".

 

وفى بداية إدارته، استهدف ترامب مجتمع الاستخبارات بإنتقادات واسعة. ولكن في الأشهر الأخيرة، وسع نطاق الهجمات لتشمل المؤسسات الفيدرالية المكلفة بإنفاذ القانون التى يشرف عليها، إلى درجة أنه قال فى ديسمبر الماضى إن سمعة الاف.بى.أى "مدمرة وفى أسوأ حالاتها فى التاريخ".

 

وتقول نيويورك تايمز إن هجوم ترامب على المؤسسات التى يديرها الآن أشخاص معينون من قبله ووصفهم بـ"عش المخربين السياسيين الذين يستهدفون تقويضه"، هو اتهام أثار المخاوف من أنه يضر بشدة بمصداقية بعض من أهم المؤسسات فى الحياة الأمريكية من أجل إنقاذ نفسه.

المحقق الخاص روبرت مولر

وفى نهاية يناير الماضى، كشفت الصحيفة عن  ترامب سعى للإطاحة بالمحقق الخاص، روبرت مولر، فى يونيو الماضى، لكنه تراجع تحت ضغط من مستشاريه فى البيت الأبيض. ويجرى مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى)، تحقيقا بالغ الحساسية حول شبهات بتواطؤ بين فريق المرشح الجمهورى ترامب وموسكو، خلال حملة الانتخابات الرئاسية فى 2016، كما يسعى للكشف عما إذا كان الرئيس حاول عرقلة عمل القضاء بإقالته المدير السابق "للإف بى آى" جيمس كومى، فى مايو 2017.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة