انتقدت صحيفتا الوطن والاتحاد الإماريتان الصادرتان صباح اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولى واتهمتاه بالازدواجية .. وقالتا " إن القضية السورية وانتهاك إيران لحظر السلاح المفروض على ميليشيات الحوثى أكثر حالتين سلطتا الضوء على الآلية العقيمة للمجلس".
وأشارت الصحيفتان فى افتتاحياتهما إلى أن مجلس الأمن يعتبر المسئول الأول عن حفظ السلام والأمن الدوليين وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذى يمنح قراراته صفة الإلزامية لكن مسؤوليات المجلس التى يفترض أن تحمى المبادئ الأساسية تصطدم كثيرا بازدواجية مصالح الدول الخمس الكبرى التى تمتلك حق "الفيتو" لمنع إصدار أى قرار.
فقد رأت صحيفة الوطن الحاجة الماسة لتعديل النظام الدولى المنظم للأمم المتحدة .. مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة وأحداثها المتسارعة وقف فيها مجلس الأمن عاجزا عن التعامل معها وحل أزماتها.
وطالبت الصحيفة بإقرار آلية تمثيل جديدة من حيث الفاعلية بحيث لا يبقى أى قرار رهنا لتوافق الدول الخمس دائمة العضوية فقط وألا يكون هناك جمود فى كيفية ترجمة أى قرار يمكن التوافق عليه ليجد طريقه إلى حيز الواقع.
وقالت الصحيفة إن النظام المتبع منذ عقود خاصة من ناحية الدول التى تمتلك حق النقض الفيتو لم يعد صالحا فى الوقت الحاضر وكل شيء بات مختلفا من حيث تقدم العصر وأوضاع الأمم والدول الفاعلة والظروف التى واكبت نشأت عصبة الأمم وما بين الحرب العالمية الثانية واليوم بات هناك قوى كثيرة لا يصح أن تكون على "هامش" مجلس الأمن فالهند قوة تستحق أن يكون لها دور أكثر فاعلية والعرب والعالم الإسلامى كذلك وذات الحال بالنسبة للدول الإفريقية وحتى دول أمريكا اللاتينية.
وخلصت الوطن إلى القول "إن غياب إمكانية التحرك لحفظ أمن واستقرار أى دولة وهى المهمة الرئيسية لمجلس الأمن سوف يكون له تداعيات وآثار كارثية مريعة يشهد العالم قسما منها اليوم".
من جانبها،و تحت عنوان " الازدواجية إلى متى ؟" أشارت صحيفة الاتحاد إلى قيام روسيا أمس بإحباط مشروع قرار بريطانى مدعوم من الولايات المتحدة وفرنسا يندد بانتهاك إيران حظر السلاح المفروض على ميليشيات الحوثى باليمن.
وقالت " إن الغريب فى الفيتو الروسى الذى تعارض مع توافق 11 دولة من أصل 15 صوتت لمصلحة مشروع القرار البريطانى أنه طالب بآراء خبراء تؤكد انتهاك إيران الحظر علما بأن آخر تقرير للخبراء أوضح بما لا يقبل الشك تورط إيران بطريقة ما فى تزويد الحوثيين بالصواريخ البالستية التى هددت مرارا الأراضى السعودية "لجهة أنها لم تمنع وصول هذه الصواريخ إلى اليمن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة