"الموت فى لعبة".. تطبيقات الحوت الأزرق والبوكيمون تسبب الوفاة.. استشارى طب نفسى: ألعاب الكمبيوتر تؤثر على مخ الطفل وقد تعرضه للإصابة بالصرع خصوصا فى حالة وجود الاستعداد الجينى للمرض

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 11:30 ص
"الموت فى لعبة".. تطبيقات الحوت الأزرق والبوكيمون تسبب الوفاة.. استشارى طب نفسى: ألعاب الكمبيوتر تؤثر على مخ الطفل وقد تعرضه للإصابة بالصرع خصوصا فى حالة وجود الاستعداد الجينى للمرض البوكيمون
كتب: نهير عبد النبى و أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«وفاة طفلة بسبب لعبة» هو المانشيت الذى نراه دائما فى الصحف والقنوات التليفزيونية، والذى يتحدث عن حوادث وإصابات الأطفال نتيجة الألعاب المختلفة، لذلك ترصد «اليوم السابع» أبرز حوادث ألعاب الأطفال سواء كانت يدوية أو إلكترونية، وآراء الأطباء عنها.

بيضة الشيكولاتة تسبب الوفاة

«وفاة طفلة بسبب لعبة»، حيث توفيت طفلة فرنسية بعمر ثلاث سنوات ونصف، وذلك بعد اختناقها بلعبة صغيرة داخل بيضة الشيكولاتة.
 
بيضة الشيكولاتة
بيضة الشيكولاتة
 
وأثبتت التحريات أن سبب الوفاة هو انسداد مجرى الهواء نتيجة تناول الطفلة لعبة مصغرة داخل بيضة الشيكولاتة، حيث وضعت الطفلة اللعبة فى فمها ولكنها التصقت بمجرى الهواء ولم تتمكن من التنفس حتى أدت إلى وفاتها.

رين كانت بترسم بس القلم خدعها

انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك قصة لطفلة تدعى «رين»، أصيبت بنزيف فى العينين نتيجة دخول قلم رصاص بها، فكانت رين كأى طفلة ترسم وتلون فى غرفة الألعاب، وبعد الانتهاء من الرسم قررت أن تفاجئ والدتها فاتجهت نحو الأم بسرعة شديدة وهى ممسكة بيدها القلم الرصاص، ولكنها سقطت على القلم ودخل فى عينيها، ولحسن الحظ أن والدة رين ممرضة فتفهمت الموقف ولم تنزع القلم من العين حتى ذهبت للطبيب.
 
وهذه الحادثة دليل على إهمال الآباء مع أبنائهم، فاعتقدت والدة رين أنها فى أمان مع ألعابها وأدواتها، ولكن كانت النتيجة إصابة طفلتها.

مسدس خرز يعنى فقدان بصر

«العيد مايحلاش من غير مسدس خرز»، فهو من أشهر ألعاب العيد ولكنه يسبب مخاطر على الأطفال نتيجة دفع الخرز من المسدس على الشخص، مما يسبب فقدان العين، وفى عمان فقد طفل يبلغ من العمر 12 عاما عينه اليسرى، نتيجة إصابته بطلقة خرز فى عيد الفطر. تم نقل الطفل إلى المستشفى فورا، حيث تبين أن الخرز تسبب فى خدش فى القرنية ونزيف بالملتحمة، وتوقع الأطباء أن الطفل قد يفقد بصره فى العين التى أصيبت.
 
مسدس خرز
مسدس خرز

 

«الحوت الأزرق».. 50 مهمة نهايتها الموت

 

لم تكن الألعاب الملموسة فقط هى الأكثر ضررا على الأطفال، ولكن ألعاب الإنترنت أيضا تسبب الوفاة والانتحار، حيث توفى أكثر من طفل فى جميع البلدان بسبب لعبة «الحوت الأزرق»، وآخرهم طفل فى الجزائر لم يبلغ من العمر 12 عاما، وذلك نتيجة اتباعه تعليمات اللعبة.
 
الحوت الأزرق
الحوت الأزرق
 
الحوت الأزق هو تطبيق على الموبايل يتكون من 50 مهمة، حيث صممه طالب متخصص فى علم النفس يستهدف بها الأطفال والمراهقين، ويعمل على الجزء النفسى ثم السيطرة على تفكير الطفل، فمن الممكن أن تطلب من الطفل الاستيقاظ من النوم لمشاهدة فيلم رعب أو إيذاء النفس والانتحار.

البوكيمون تجسس وموت

«البوكيمون» من أشهر الألعاب الترفيهية التى انتشرت بشكل كبير، وهى تطبيق على الموبايل يهدف إلى التسلية، ولكن نتائجه كانت كارثية، تعتمد اللعبة على التنقل والاستكشاف فى العالم الواقعى، وتعتمد فى استكشافها لمخلوقات البوكيمون على خوارزمية تعتمد على تحديد الموقع بجانب المستشعرات وكاميرا الهاتف الذكى، فى حين أن البرنامج يتكامل مع المخلوقات الرقمية فى البيئة.
 
البوكيمون
البوكيمون
 
ونتيجة ترك الآباء أطفالهم لألعاب الموبايل تعرض عدد كبير من الأطفال والمراهقين للوفاة نتيجة إدمان هذه اللعبة، حيث توفى شاب بريطانى بطلق نارى على يد مجهول عندما كان ينفذ تعليمات لعبة البوكيمون.

«سلايم» خطر يتلاعب بصحة الطفل

ولعل من بين الألعاب الجديدة والخطيرة معا التى ظهرت مؤخرا لعبة تسمى «سلايم»، ويحدثنا الدكتور سميح عبدالقادر، أستاذ علم المبيدات والسموم البيئية بالمركز القومى للبحوث، ورئيس اللجنة الوطنية للسموم بأكاديمية البحث العلمى، عن طبيعة هذه اللعبة التى انتشرت سريعا والتى تشبه مادة الصلصال، قائلا: «أيا كان محتواها فيتوقف ضررها على التعامل، وخطورتها الحقيقية تبدأ عند وضعها فى الفم».
أكد عبدالقادر، أن كل شىء له سمية وهى درجات، حتى الماء إذا زاد عن اللزوم يكون له سمية، مضيفا أنه إذا كانت المواد الطبيعية العادية لها سمية عند سوء الاستخدام، فالمواد الكيميائية الضارة لها مساوئ أكثر بكثير، خاصة مادة البوراكس التى تعتبر بمثابة ميهجات للجلد ومادة الفينيل التى تسبب مشكلات فى الجهاز الهضمى.
سلايم
سلايم

 

 

الألعاب الخشبية هى الخيار الأفضل 

وأشار عبدالقادر، إلى أنه من الصعب إثبات مدى خطورة اللعبة على المدى القصير، فهى تحتاج للكثير من الأبحاث، لذلك يجب أن يتم توقيف التعامل بها بسبب المواد التى تصنع منها، مؤكدا أن استبدال هذه اللعبة للطفل بلعبة أخرى من الخشب يكون أفضل خيار للأم عن باقى أنواع اللعب خاصة البلاستيك، لأن هناك بعض المواد المعقدة التى تستخدم أثناء تصنيعها، كما يضاف لها مواد ضارة للطفل.
 
وأضاف عبدالقادر، أن تصنيع اللعب الخشبية يكون من مواد نباتية غير ضارة، وتبين من الأبحاث أن لها مميزات أخرى تتضح عند رش مبيد أو معطر جو داخل المنزل، حيث تبين أن الخشب هو أقل مادة تمتص هذه المواد، وبالتالى تنعكس بصحة أفضل للطفل وحماية.

الرقابة على منتجات الأطفال شرط وليس رفاهية

فيما شدد رئيس اللجنة الوطنية للسموم، على الرقابة على منتجات الأطفال بشكل خاص، فليس فقط الألعاب ما قد تحمل الأمراض للطفل، ولكن أيضا الملابس، مستشهدا بواقعة حدثت من قبل بسبب تصنيع ملابس واقية للحريق لحماية الطفل فى حالة أى حادث غير متوقع، والتى تبين بعد انتشارها فى أكثر من 60 دولة أن بها مادة tris التى تسبب سرطان فى الجلد.
 
وفى ذات السياق، استنكرت الدكتورة نهى أبو الوفا، استشارى أمراض الأطفال بطب قصر العينى، انتشار اللعبة على الأرصفة فى الشوارع وداخل محلات الأطفال والاكسسورات وفى كل مكان، وكذلك على الإنترنت فى المتاجر الإلكترونية، دون رقابة أى من الجهات المسؤولة، مؤكدة أن لها آثار جانبية سيئة على صحة الطفل ونسبة سمية يجب الاحتياط لها.
 
وأكدت أبوالوفا أن اللعبة موجودة منذ فترة طويلة، ولكنها انتشرت مؤخرا بسبب غرابتها، ولأنها أكثر مرونة للطفل وتتخذ أشكالا بسرعة فهى متغيرة، مما يعطى تأثير السحر للأطفال، ويجعلهم ينجذبون أكثر. 
على حسب عمر الطفل نقدم له اللعبة المناسبة
 
وفى هذا الصدد، قال الدكتور عاطف نصر، استشارى طب الطوارئ، إنه مهما كان نوع اللعبة لا بد من رقابة شديدة من الأبوين على أطفالهما، فالإهمال هو السبب فى إصابة ووفاة الأطفال نتيجة الألعاب، فعلى سبيل المثال قلم الألوان أو الرصاص من الأدوات البسيطة التى يستعملها الأطفال وليست آلة حادة أو مخيفة حتى يقلق الآباء منها، ولكن سوء الاستخدام وتهور الأطفال قد يسبب إيذاء لهم ولمن حولهم دون وعى.
وأضاف د. عاطف: «على حسب عمر الطفل واستيعابه نقدم له اللعبة المناسبة مع وجود أحد الأبوين فى غرفة الألعاب، فلم يكن الخطر فى الألعاب الملموسة فقط ولكن الألعاب الإلكترونية أيضا، فيعتقد الكثيرون أن ألعاب الكمبيوتر لتعليم الأطفال وتعزيز الذكاء عندهم ولكن بعض الألعاب تسبب مشاكل خطيرة على المدى البعيد، فقد تسبب أمراضا نفسية مثل التوحد نتيجة الإفراط فى مشاهدتها».

ألعاب الكمبيوتر تسبب الصرع

وقال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن الألعاب الإلكترونية مثل الحوت الأزرق والبوكيمون، تعتمد على الإثارة والتشويق لذلك تشد انتباه الطفل وتجعله ضحية اللعبة لتنفيذ كل الأوامر، وهو نوع من أنواع العناد مع الذات وقد يصل به الأمر للإدمان والانتحار. وأضاف د. فرويز: تحتوى هذه الألعاب على ألوان صاخبة وإخراج عال يؤثر نفسيا على مخ الطفل، وقد يعرضه للإصابة بالصرع، خصوصا من لديهم استعداد جينى للمرض، كما أنها تؤثر على تركيز وانتباه الطفل والوظائف التعريفية بالمخ.
وتابع فرويز: هذه الألعاب كارثة حقيقية تؤدى إلى ضياع الأبناء نتيجة اتباع تعليمات سخيفة فى اللعبة، فيجب على الآباء أن يكونوا أكثر وعيا بما يدور حول أطفالهم ومراقبة هذه الألعاب.

نصائح مهمة قبل شراء لعبة لطفلك

وقدم استشارى أمراض الأطفال، بعض النصائح للأمهات بشأن ألعاب أطفالهن: 
 
الابتعاد عن لعبة سلايم تماما.
عدم استخدام لعب مجهولة المصدر.
التحقق من بلد التصنيع وأمان المواد.
إذا كانت الألعاب مرنة، فيجب ألا يلعب بها الطفل أقل من 5 سنوات، تجنبا لامتصاصها أو بلعها.
تجنب اللعب البلاستيكية خاصة المبيعة على الأرصفة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة