كتالونيا "إمارة الإرهاب فى بلاد الأندلس".. مركز إسبانى يحذر من تحولها لـ"وكر تطرف".. ويكشف: "داعش" أخطر من "إيتا".. وقتل 51.5% من إجمالى ضحايا الإرهاب على مستوى العالم ويليه "طالبان" و"بوكوحرام"

السبت، 24 فبراير 2018 01:00 ص
كتالونيا "إمارة الإرهاب فى بلاد الأندلس".. مركز إسبانى يحذر من تحولها لـ"وكر تطرف".. ويكشف: "داعش" أخطر من "إيتا".. وقتل 51.5% من إجمالى ضحايا الإرهاب على مستوى العالم ويليه "طالبان" و"بوكوحرام" داعش
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم المرصد الدولى للدراسات الإرهابية OIET فى إسبانيا، التقرير السنوى حول انتشار ظاهرة الإرهاب التكفيرى ومدى مكافحته، مؤكدا أن فى عام 2017 شهد ثانى أكبر عدد من الاعتقالات للإرهابيين ، وفى إسبانيا بشكل خاص وصل عدد المعتقلين منذ عام 2015 وحتى الآن 102 شخص، مؤكدا أن كتالونيا هى المنطقة التى تمثل الخطورة الحقيقية لإسبانيا حيث أنها وكر الإرهاب فى البلاد.

 

واجتمع كل من الخبير بالمعهد فى مكافحة الإرهاب لويس دى لا كورت، والخبير كارلوس إيجوالادا ، ومديرة المعهد ماريا خيمينز، فى مناقشة مدى تطور هذه الظاهرة فى أوروبا فى الفترات الأخيرة، وفقا لتقرير المرصد الأخير.

 

ووفقا للتقرير فإن الهجمات التى وقعت فى كتالونيا والتى نفذها تنظيم داعش والعناصر التابعة له أسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 80 آخرين، أعادت أشباح أسوأ سنوات الإرهاب التى حدثت فى إسبانيا على أيدى منظمة إيتا الانفصالية، والتى تذكر دائما بأن الطريق لا يزال طويلا، هذا فضلا عن أن عدد المعتقلين فى عام 2017 ازداد بشكل كبير، وبحسب المدن، ففى مدريد تم تنفيذ 12 عملية أسفرت عن اعتقال 16 شخص، وفى برشلونة 8 عمليات أسفرت عن اعتقال 22 شخص، ومليلية 5 عمليات اسفرت عن اعتقال 7 أشخاص، ومن بين مجموع ال 84 شخصا محتجزا، هناك 78 رجلا و6 من الناس، و57% من المعتقلين الإرهابيين من الجنسية المغربية، و28% من الإسبان.

 

وأكد الخبير الإسبانى فى مكافحة الإرهابلويس دى لا كورت أن "التقرير السنوى لمرصد مكافحة الإرهاب مهم للغاية فى وصول كل مواطن لمعلومات دقيقة مدى تطور انتشار الإرهاب التكفيرى فى أوروبا، والتى أصبحت تؤثر علينا جميعا بشكل مباشر".

 

ووفقا للتقرير ففى عام 2017، كان هناك ما لا يقل عن 1459 هجوما إرهابيا تكفيريا أسفر عن مقتل 133.232 شخصا، وهذا يعنى أن 42 من أصل 191 بلدا فى العالم، أى 21% من بلدان العالم مسرحا لهجمات إرهابية، و55.2% من ضحايا الإرهاب التكفيرى من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى حين سجلت أوروبا الغربية 0.4% من ضحايا الإرهاب.

 

ووفقا للتقرير فإن العراق وأفغانستان ونيجيريا والصومال وسوريا من أكثر الدول المتضررة من الإرهاب التكفيرى خلال عام 2017، و77.6 من ضحايا الإرهابمن هذه الدول الخمس، أى أن اثنين من كل ثلاثة ضحايا للإرهاب لقوا مصرعهم فى البلدان الخمسة الأكثر تأثرا بالظاهرة الإرهابية.

 

المتهمون بتشكيل خلية برشلونة الإرهابية 

ويرى الخبير الإسبانى أن "العراق هو البلد الذى عانى من أكبر الخسائر البشرية نتيجة للإرهاب ،  ولقى ما لا يقل عن 5335 شخصا مصرعه فى العراق فقط بسبب الإرهاب ، وهذا يعنى أن 39% من ضحايا الإرهاب التكفيرى فى جميع أنحاء العالم وقعت فى بلد واحد.

 

وأعتبر الخبير الإسبانى أن "تنظيم داعش ، هو المسئول الأول عن أكبر عدد من الضحايا نتيجة للهجمات الارهابية ، فهو المسئول عن 51.5% من إجمالى الضحايا على مستوى العالم ، تليها طالبات المسئول عن 2718 حالة قتل ، أى ما يقرب من 20%، وبوكوحرام قتل 1093 ضحية ، أى 8% .

 

ووفقا للخبير الإسبانى فإن "الارهاب سيستمر على الأقل لعدة عقود، نظرا لأننا نواجه حركة عالمية وليس مجرد مجموعة إرهابية ، ومن الضرورى العمل ضد الإرهاب من جميع المستويات ، وهذا يحتاج فى المقام الأول المجتمع الموحد لمنع ووقف العمليات المتطرفة المستمرة.

 

ومن ناحية أخرى فقد أطلقت وزارة الداخلية الإسبانية خطط جديدة لتشديد الرقابة على السجناء الإرهابيين فى السجون الاسبانية ، والتى منها ما اطلق عليها "نيتيريور" لتوضيح "خطر التطرف العنيف فى السجون"، خاصة بعد انتشار الرسومات المتطرفة والرسائل المكتوبة التى تحرض على الإرهاب.

 

 

ووفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية إن السلطات الإسبانية لديها العديد من المخاوف من عناصر داعش فى السجون الذين يقومون بنشر التطرف داخل السجون الإسبانية وهو ما جعل المسئولين يلجأون إلى فرض رقابة صارمة على هؤلاء السجناء.

 

وأضافت أن هناك أكثر من 270 سجينا فى السجون الإسبانية،ولكن معظمهم كانت لهم سوابق وذهبوا إلى السجن بب جرائم عادية ، كما هو الحال بالنسبة لإمام "ريبول" الذى حدث بها حادث برشلونة الأخير  عبد الباقى الساتى الذى دخل سجن كاستيلون بين عامى 2010 و2014 بتهمة الاتجار بالمخدرات، وهو ما يؤكد أن تجارة المخدرات تمول الإرهاب.

 

وقالت الصحيفة الإسبانية، إن وزير الداخلية الإسبانى خوان إجناثيو زويدو، قال إن هناك 186 محتجزا تم اعتقالهم بسبب الإرهاب منذ 2015 ، وتم رفع حالة التأهب من أجل التهديد الإرهابى إلى 4 من أصل 5، ولكن ارتفع هذا العدد فى 2017 إلى 270 شخصا.

 

وأكدت الصحيفة، أن هناك أكثر من 200 إسبانى انتقلوا إلى العراق وسوريا وانضموا لصفوف داعش، وتوفى 50 منهم فى منطقة النزاع، و34 عادوا بينهم أربعة أطفال، والباقى ما زالوا هناك.

 

ويرى وزير الداخلية الإسبانى إنه بعد هزيمة داعش فى سوريا والعراق، فإن عدد العائدين إلى البلاد "سيزداد"، مؤكدًا على أهمية العمل الجاد من وجهة نظر المعلومات مع الدول المجاورة، مؤكداً أنه خلال العاميين الماضيين، تم اعتقال 186 شخصا، وهو دليل واضح على نتائج جيدة، وفى عام 2017 أصبح هناك 270 سجينا من الإرهابيين، ولذلك فعلينا أن نستمر قدما".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن التعليمات الداخلية الجديدة تهدف إلى زيادة تحسن الرقابة على "تجنيد الاتباع"، والتى تصنف إلى مجموعتان، الأولى خطر العنف الجزرى ، متضمنة متغيرات التطرف المتعمد والعنف ، أما المجموعة الثانية خطر التبشير والتطرف الشخصى ، ويشمل المتغيرات الخاصة بالسجناء الذين لديهم توجهات تجنيد آخرين.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة