الأستاذ الفاضل دندراوى الهوارى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
إن مقالكم تحت عنوان (للراقصين على طبل الحريات وحقوق الإنسان.. اخرسوا.. مصر تحارب!) هو درس لمن لا يعى معنى الوطنية الصادقة، درس لمن لا يفهم أولى أبجديات المعارضة، والتى من خلالها تتجلى الديمقراطية فى إبداء الرأى واحترام الرأى الآخر من أجل مصرنا الحبيبة، والتى تكون بمثابة العيون الساهرة على مصلحة الوطن، فيكون النقد هو إحدى وسائل المعارضة من أجل تصحيح المسار وإعادة بناء مصرنا الغالية على أسس من الحرية والحفاظ على كيان الدولة وتثبيت أركانها، فى ظل العمل الدؤوب بإخلاص وتفانى فى غزو الصحراء وإقامة المشروعات القومية الكبرى، وتحقيق أعلى عائد من الإنتاج بسواعد أبناء مصر الرجال، تحت مظلة نسور الجو ووحوش البر وحيتان البحر، يرفعون شعارهم ليل نهار (مصر أولا.. مصر دائما.. مصر أخيرا)، تهون أرواحهم من أجل تراب الوطن، ورفع راية مصر فوق هامات السحب.
إن الشعب المصرى لديه من الوعى ما يجعله يفرق بسهولة بين الوطنى البناء الذائب حبا فى تراب الوطن وبين عبده مشتاق الباحث عن وظيفة وفقط، إن أصوات المدافع برا وبحرا وجوا تعلن أنه لا مكان لسى عبده أفندى مشتاق البلطجى العاطل الذى يأكل على موائد الكارهين لمصر وشعبها، إنهم لا يعقلون أدنى مفهوم للمعارضة الوطنية، إنهم معارضون لأهداف تخريبية فكرا وبناء، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لإرضاء أسيادهم لهثا وراء الدولار، إنهم تاهوا عن الطريق الصحيح للوطنية وخاصة عندما دقت طبول الحرب على الإرهاب اللعين، الذى يعلن ببجاحة منقطعة النظير أن سيناء ولاية، إنهم نسوا وأنساهم الشيطان أن كل حبة رمل من رمال سيناء تنطق بدماء أمثالى وأرواح زملائى فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، إنهم أصموا آذانهم عن صوت مصر، ابن مصر البار الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلنها صراحة أن سيناء أرض مصرية وكل قطرة دم تراق وروح تعلو لبارئها لتسطر للعالم أجمع ملحمة الدفاع عن جزء غال ونفيس من أرض مصر، أنهم قلة مارقة غلبهم الشيطان فأضل أعمالهم، ونسوا أن رجال مصر هم خير أجناد الأرض حربا وسلما وبناء وتعميرا، وهم يعشقون الخراب والتدمير لإرضاء سادتهم الكارهون لتقدم مصر عربيا وأفريقيا وشرق أوسطيا بل وعالميا بالريادة ووطنية القرار المستقل .
مقال سيادتكم أرجو أن يعاد نشره مرة ومرات، وأرجو أن يكون درسا للأغبياء، ولا نقول انتهى الدرس، ولكن نقول بدأ الدرس لكل عناصر المعارضة من أجل الحصول على وظيفة حاملا على صدره بطاقة تعلن أنه غبى .
أن صوت المدافع، وأسر جرذان الإرهاب، وقتل الكثير منهم، وتطهير أرض سيناء من الإرهاب، والقضاء على البؤر الإجرامية، وإسكات صوت الإعلام الاسود، وتفجير مخازن أسلحة الدمار والذخيرة، صوت الجندى على أرض سيناء مع سيمفونية القوات المسلحة بكل فروعها لا يعلو فوقه صوت أبدا، ولك الحق فى قولك الذى يثلج الصدور (اخرسوا) أيها الباحثون عن وظيفة تدوسون بها على الكرامة المصرية والصالح العام، فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وتحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة