الهيئة الهندسية تتولى ترميم المتحف اليونانى بالإسكندرية بتكلفة 120 مليون جنيه بعد إغلاقه 13 عاما .. التطوير يشمل ضم أرض المحافظة للمتحف.. يستهدف إنشاء مركز علمى وآخر لحفظ الآثار.. ومقتنياته لا تقدر بثمن.. صور

الأربعاء، 21 فبراير 2018 01:52 م
الهيئة الهندسية تتولى ترميم المتحف اليونانى بالإسكندرية بتكلفة 120 مليون جنيه بعد إغلاقه 13 عاما .. التطوير يشمل ضم أرض المحافظة للمتحف.. يستهدف إنشاء مركز علمى وآخر لحفظ الآثار.. ومقتنياته لا تقدر بثمن.. صور البدء فى أعمال ترميم المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، أحد أهم المتاحف بالمحافظة، والذى ظل مغلقا قرابة 13 عاما، بسبب أعمال الترميم التى لم تكتمل، وذلك بعدما تم إغلاقه منذ عام 2005 من أجل ترميمه، وقام قطاع المتاحف، على مدى عامين كاملين، بإعادة تسجيل وتوثيق، وتشوين ونقل القطع الأثرية إلى العديد من المخازن بمحافظتى الإسكندرية ومطروح، ولكن فى عام 2011 توقفت كافة أعمال الترميم لعدم توافر الموارد مالية اللازمة، إلا أنه تقرر مؤخرا البدء فى إعادة الترميم مرة أخرى.

المتحف اليونانى  (1)

المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية
 

الهيئة الهندسة تتولى أعمال الترميم بتكلفة 120 مليون جنيه

وتسلمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة موقع المتحف للبدء فى مشروع التطوير بتكلفة تصل إلى 120 مليون جنيه مموله من الحكومة المصرية، والتى كانت قد خصصت منذ آواخر العام الماضى مبلغ مليار و270 مليون جنيه لتمويل تطوير وترميم 8 مواقع أثرية من بينها المتحف اليونانى الرومانى ومتحف الحضارة والمعبد اليهودى بالإسكندرية وقصر محمد على شبرًا وهضبة الأهرامات وقصر الكسان بأسيوط وقصر البارون.


أعمال التطوير تشمل إنشاء مركز للبحث العلمى وآخر لترميم وحفظ الآثار

وقام قطاع المتاحف بوزارة الآثار بتشكيل لجنة أثرية تتولى لوضع تقرير مُجمع عن حالة المتحف الحالية وأعمال التطوير التى شهدها فى الفترات السابقة ومتابعة أعمال التطوير والترميم الجارية.

المتحف اليونانى  (2)
 أعمال الترميم

كما تتولى اللجنة وضع تصور عرض جديد للقطع الأثرية، ليصبح المتحف مركزا علميا وثقافيا لحضارات البحر المتوسط يشمل قاعات للعرض المتحفى، وحديقة متحفية، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمى يضم قاعات للدراسة والمؤتمرات ومكتبة وورشة طباعة، وقاعات وسائط متعددة، وأيضًا مدرسة للتربية المتحفية لتنمية الوعى الأثرى للأطفال

 

افتتحه الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1892

أما عن القيمة الفنية والأثرية للمتحف، فهو يعد عنصرا مكملا فى حياة هذه المدينة المتألقة، التى أسست باسم الإسكندر الأكبر والتى غدت منذ ذلك الحين مدينة عالمية تربط الحضارة المصرية بالأوروبى، وتم إنشاء المتحف اليونانى الرومانى عام 1892 وافتتحه الخديوى عباس الثانى عام 1895 وكان يعرض العديد من القطع الأثرية التى عُثر عليها فى الإسكندرية وما حولها، ويرجع معظمها إلى العصر البطلمى والعصر الرومانى.

 

وافتتح الخديوى عباس حلمى الثانى مبنى المتحف اليونانى الرومانى رسميا فى 26 سبتمبر عام 1895 حيث قام الإيطالى جوسيبى بوتى بإنشاء هذا المتحف استجابة لدعوة جاستون ماسبيرو مدير مصلحة فى الآثار المصرية آنذاك، للحفاظ على التراث اليونانى والرومانى، وبدأ الاهتمام جديا بتلك الحقبة عام 1876، عندما أتم محمود الفلكى حفائره فى الإسكندرية التى أظهر بها خريطة المدينة القديمة ودلائل أثرية قاطعة عن الآثار المدفونة فى الأرض والغارقة بالبحر، كما ازداد الاهتمام بالمتحف مع تكوين جمعية الآثار بالإسكندرية فى 1893م وشيد هذا المتحف على مراحل، وذلك بوضع المجموعة الأثرية الأولى فى جزء من مبنى بطريق الحرية حاليا عام 1892م، وفى عام 1895 اكتمل بناء القاعات العشر الأولى لمبنى المتحف الحالى، ثم أضيفت بعد ذلك قاعتان عام 1896 فى حين اكتمل المتحف عام 1904 .

المتحف اليونانى  (3)
البدء فى أعمال ترميم المتحف

 ومنذ ذلك التاريخ حدثت تعديلات عدة على قاعات المتحف، وكانت أسقف المتحف القديمة مصنوعة من الخشب، مما يتعارض مع احتمال تعرضها للأحوال الجوية بالإسكندرية فقد تم تغييرها على مراحل تغيير الأسقف من عام 1969 إلى عام 1974 ثم مرحلة إحلال وتجديد أخرى لكن نظرا لطبيعة الموقع والمناخ كان لابد من تطوير شامل للموقع.

 

المتحف يتحول إلى خزنة كنوز منذ إنشاءه ويحتوى على قطع أثرية لا تقدر بثمن

وتحول المتحف منذ إنشائه عام 1891 إلى خزانة كنوز، وانضمت لمعروضاته التى لا تقدر بثمن المجموعات الخاصة التى ترجع إلى العصر اليونانى الرومانى، بالإضافة إلى العملات والتماثيل والمومياوات المستخرجة من الحفائر خارج مدينة الإسكندرية.

المتحف اليونانى  (4)
قطع أثرية بالمتحف

 

وفى المتحف، يقف الزائر وجها لوجه أمام تمثال "هادريان " بعينيه النافذتين، وخصلات الشعر المتموجة التى تميز تماثيل الإسكندر، وجمال تماثيل المعبودة " أفروديت"، وبعيدا عن شوارع المدينة المزدحمة، توفر قاعات المتحف الهادئة رؤية لحياة السكندريين، التى ولت أيامها من النساء والخطباء والكهنة والسقاة، ولذلك يحتل المتحف اليونانى الرومانى مكانة عالمية حيث يعتبر الاول فى تخصصه فى الحضارة اليونانية الرومانية.


توسعات المتحف تمتد إلى أرض المحافظة القديمة

وعقب توقف أعمال الترميم وبعد احتراق مبنى ديوان عام محافظة الإسكندرية المجاور للمتحف فى أحداث ثورة يناير، أطلق عدد من الأثريين، ومثقفى الإسكندرية، حملة لضم أرض مبنى محافظة الإسكندرية القديم الكائن بشارع فؤاد، لمشروع تطوير المتحف اليونانى الرومانى، وذلك لإن المتحف فى حاجة ماسة إلى توسعات لإضافة منطقة خدمات، ومخازن أثرية لحفظ مقتنياته الفريدة من نوعها، فضلًا عن استفادة الحركة السياحية فى مصر الإسكندرية من هذا المتحف الذى يعد من أشهر متاحف العالم وثالث أهم متحف فى مصر، ووافقت محافظة الإسكندرية على ضم أرض ديوان عام المحافظة القديم بشارع فؤاد لتوسعات المتحف، وتركت الأرض بعد هدم المبنى المحترق حتى سطح الأرض، ووقعت وزارة الآثار من خلال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار فى ذلك الوقت وهانى المسيرى محافظ الإسكندرية الأسبق، مذكرة تفاهم بشأن مشروع إعادة إحياء المتحف الرومانى اليونانى من أجل الحفاظ على الريادة الحضارية لمحافظة الإسكندرية وتنشيط حركة السياحة بها.

 

ونصت المذكرة على البدء فى تنفيذ خطوات مشروع الإحياء من خلال إعداد دراسة تفصيلية تقوم بها وزارة الآثار لوضع تصور شامل لتحويل المتحف إلى مركز متحفى متكامل مع معامل للترميم والصيانة وقاعات للعرض ومكتبة متحفية وتراثية ومركز تعليمى لجميع مراحل التعليم المختلفة وما يلزم من خدمات سياحية أخرى، وقدمت محافظة الإسكندرية الأرض المجاورة للمتحف لإطالة المتحف إلى شارع فؤاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة للانتهاء من تخصيص الأرض للمتحف.

 

 

 
 

 

 
 
 

 

المتحف اليونانى  (5)
تماثيل من الرخام تعوج إلى العصر اليونانى الرومانى

 

المتحف اليونانى  (6)
قطع الأثرية الخاصة بالمتحف

 

المتحف اليونانى  (7)
تماثيل تعود إلى العصر اليونانى الرومانى






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة