ندى الديب تكتب: بـيـت الـطاعـة ما بين القانون .. والألـم

الأحد، 18 فبراير 2018 10:00 م
ندى الديب تكتب: بـيـت الـطاعـة ما بين القانون .. والألـم محكمة الأسرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الله تعالى فى كتابه: بسم الله (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أو تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)
وكان قد فسر شيوخنا هذه الاية بأن على الرجل اقامة الحق فى إمساك المرأة .. 
وماذا إذا لم يكون الرجل يعيش مع زوجته بالمعروف؟
 فـ هنا تسريح بأحسان.. أى أنه عليه أن يتركها بالمعروف أيضا
ومع أن الآية واضحة وليس لها تفسير سوى أن يعيش الزوجان بالمعروف وهذا شرط للتعايش بينهما إلا أن مصطلح ( بيت الطاعة ) مازال موجودا حتى زماننا هذا!
بيت الطاعة .. هذا البيت الذى عرفناه منذ ولادتنا بأنه ذلك البيت الفقير المتهالك الذى يجبر الزوج زوجته على الإقامة فيه كنوع من أنواع القهر وبأنه يريدها أن تعيش مذلولة ويكون هو انتصر لكرامته كرجل .
نعم .. هكذا كنت أشاهد الدراما التليفزيونية وهى تعرض شكل بيت الطاعة وكيف يكون .
أما الآن فسيقول لى البعض ، بيت الطاعة اختلفت قوانينه واشكاله فالآن بيت الطاعة له شروط وضوابط لتقيم فيه الزوجة ؛ مثال أن يحقق المسكن الامن والامان للزوجة .. فهل القانون الذى ارغمها أن تعود لبيتها مع تحقيق الامن لها سيراقب زوجها وهل سيعاملها كما امره الله بالمعروف ؟؟! فليجيبنى احدكم .. 
وهل تلك الشروط والضوابط تستطيع أن تجبر الزوجة على أن تفتح قلبها لزوجها بعد أن استحالت بينهم العشرة ؟؟
بالطبع لأ .. فالقانون ليس له روح ليشعر بمعاناة الزوجة التى تركت بيتها املا فى النجاة ربما من زوج قاس ، أو زوج فاسد ، أو زوج به علة أو عيب ، أو زوج يعنفها جسديا ونفسيا...الخ
مر الزمن وتغيرت الحياة ولم تتغير القوانين لتنجد المرأة من ( بيت الطاعة ) وإنما فقط تغيرت لتحدد شكل وضوابط منزل الزوجية فقط ، وهذه القوانين التى لا تشعر تجبر زوجة على العيش مع رجل ربما يعاملها اسوأ معاملة ولكنها لم تجد من يحنو عليها ويتفهم معاناتها .. وحتى الفتاوى اصبحت على افواه من يفقهها أو لا ، وبالرغم من هذا لم يستطع احد شيوخنا بإصدار فتوى لترحم نساء كثيرات فى مصر تستغيث من سوء معاملة زوجها أو من استحالة عشرتها معه ، وان ضاق بها الحال تلجأ للخلع ولكن هذا الاجراء أيضا له ضوابط لن تحصل عليه ايآما كانت بسهولة .!
فـ يا من بيدكم الأمر انظروا بعين الرحمة قليلا للنساء الاتى يمررن بتلك المعاناة ..
فأنا مازال بداخلى امل بأن تحصل المرأة على حريتها بلا معوقات أو قيود أو أن تعود لبيت لطالما بات فى اذهاننا بأنه " قبر " يزيد من جراح المرأة وليس سكننا تعيش فيه سعيدة .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة