عبده زكى يكتب: 8 فوائد للعملية الشاملة سيناء 2018..وأد الإرهاب وتنشيط قدرة القوات..بروفة للحرب النظامية و"تجريب" الأسلحة وتفعيل التنسيق بين الأفرع.. استعراض القوة وإخافة الأعداء واصطفاف الشعب خلف الجيش

الجمعة، 16 فبراير 2018 09:52 م
عبده زكى يكتب: 8 فوائد للعملية الشاملة سيناء 2018..وأد الإرهاب وتنشيط قدرة القوات..بروفة للحرب النظامية و"تجريب" الأسلحة وتفعيل التنسيق بين الأفرع.. استعراض القوة وإخافة الأعداء واصطفاف الشعب خلف الجيش قواتنا المسلحة تصطاد المارقين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

برا وجوا وبحرا تخوض قواتنا المسلحة فى هذه الأيام حربا ضد خفافيش الظلام أعداء الإنسانية والقانون.
 

ساحة القتال - أو قل القتل فلا وجود للعدو أمام جحيم نار الجيش- اتسعت لتشمل شمال ووسط سيناء ومناطق متعددة بالدلتا والظهير الصحراوى الغربى من حدودنا الجنوبية مع السودان وحتى البحر المتوسط بطول 1200 كيلو متر مع الشقيقة ليبيا.

فى سيناء تمتد الذراع الطولى للجيش من الضفة الغربية لقناة السويس وحتى خط التماس مع الدول المجاورة أو الحدود الدولية فلا مكان بأرض الفيروز أصبح خارج السيطرة الأمنية.

وقواتنا المسلحة عددا وعدة غير محدودة بدليل أن الحرب على مختلف كل هذه الجبهات لم تشغل قواتنا المسلحة والمدنية عن حماية المؤسسات الحيوية ودور العبادة فى العمق السكنى فالمنشئات الشرطية والأمنية والكنائس تحت المجهر أمامها وحولها وفى محيطها رجال بواسل يصوبون جحيم أسلحتهم للفتك بأى معتدى والأكمنة الأمنية فى المناطق السكنية وعلى الطرق السريعة فى حالة استنفار مستمرة دليلنا فى ذلك كمين العدوة بالمنيا والذى أثبت فشل استهدافه ليلة الخميس 15 فبراير الجارى تبنى القائمين على حماية أمن هذا الوطن استراتيجية جديدة ترتكز على اليقظة وجاهزية السلاح وحسن اختيار مواضع الارتكاز والقدرة على التصويب وامتلاك زمام المبادرة فى الإطلاق.

8 أيام فقط هى عمر العملية الشاملة 2018 التى انطلقت فجر يوم الجمعة 9 فبراير الجارى والنتائج مذهلة وفق بيانات العقيد أركان حرب تامر الرفاعى المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة.

ومؤخرا قال المتحدث العسكرى إن رجال الجيش والشرطة مصرون على تطهير جميع مناطق شمال ووسط سيناء من العناصر والتنظيمات التكفيرية، والبؤر الإرهابية فى الدلتا والظهير الصحراوى غرب وادى النيل.

وبدت الخطة العسكرية والأمنية مراعية لكافة التفصيلات فقد وجه القائد الأعلى استنادا إلى خبرته الطويلة والعميقة فى الميدان ومشروعات الحرب المتكررة ونظرته الثاقبة فى مجال الاستخبارات والاستطلاع ، وجه بأن تكون العملية شاملة وفى ذلك فائدة عظيمة فاستهداف التكفيريين فى الدلتا والصحراء الغربية وسيناء فى نفس الوقت يصيبهم بالارتباك من ناحية ويمنع التواصل بينهم لتقديم الدعم اللوجيستى أو المساندة القتالية للفريق المستهدف بنيران قواتنا من ناحية ثانية، ومن ناحية ثالثة شل القدرة الجماعية للمارقين فى استهداف الأمن الداخلى ما يعنى إجهاض الخطة المستمرة التى اعتمدوها ترتكز على توجيه ضربات بعيدا عن مناطق المواجهة للتأثير سلبا على الروح المعنوية للشعب والقوات من ناحية ولتخفيف الضغط الأمنى على مناطق الاستهداف من ناحية أخرى وجر القوات إلى  مناطق صراع جديدة وإرسال رسائل لجهات التمويل مفادها:أمدونا بالمال والسلاح فنحن ما زلنا قادرين على تدمير مصر وترويع أهلها.

على أى حال لن اتطرق طويلا فى الفنيات العسكرية فأنا لست متخصصا ولكن سأحاول جاهدا وقدر استطاعتى طرح جانب من فوائد العملية العسكرية الشاملة 2018 على النحو التالى:

1 - القضاء على الإرهاب:

فى تصورى أن أبرز أهداف وفوائد هذه العملية الشريفة تكمن فى تطهير ربوع الوطن من الإرهاب على اختلاف مرجعياته وأفكاره المارقة.

وهذه المجابهة الشاملة التى تنفذها التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والوحدات الخاصة بشمال ووسط سيناء، ومختلف المناطق زلزلت كيان البؤر الإرهابية وفككت أواصرها وقطعت التواصل بينها ..الميدان يشبه يوم القيادمة طائرات تدك الحصون وتستنزف قدرات طيور الظلام فتفجر متفجراتهم وتنسف مواد تصنيعها وتنهى مفعول ألغامهم وتدمر وسائل تحركاتهم من سيارات دفع رباعى وعادية ودراجات بخارية.

ومع استمرار حصارهم بحريا وبريا وجويا ستنضب موادهم الغذائية وقطع غيار أسلحتهم ومصادر تمويلاتهم المالية وبالتالى وحتما من لم يمت بفعل الرصاص مات جوعا وعطشا.

2 - تنشيط قدرات القوات:

الممارسة العملية أفضل من"النظرية"وجيش كبير وعظيم كجيش مصر أوهنه السكون عشرات السنوات فشباب يدخل الخدمة ويخرج منها ولا يواجه مرة واحدة وهذا فى غاية الخطورة.

ومن خلال ملاحظاتنا كمواطنين شهدنا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما كان وزيرا للدفاع على مشروعات الحرب فى مختلف الجيوش ولفت انتباهنا تواجده وسط القوات أثناء التدريب.

وكان السيسى عظيما جدا عندما أعاد تسليح قواتنا الباسلة أو جدد التسليح ونوعه وبدا المر كما لو كانت مصر تخطط لحرب هنا أو هناك.

الفاشلون وأعداء الوطن استنكروا التركيز على التسليح وإنفاق ملايين الدولارات عليها لكن المسئول الول عن حمايتنا كان أفقه واسعا ونظرته المستقبلية عميقة فحرص على أن تكون استعادة قوة مصر المسلحة ضمن أولويات الوطن فهى أهم من كل شئ من الغذاء والكساء والمسكن رغم ان هذه الأمور أخذت من تفكير وجهد القيادة السياسية ما طورها وارتقى بها.

وللمجابهة الشاملة فوائد لو تعلمون عظيمة فهى تدريب عملى واقعى على القتال واستخدام الأسلحة الحديثة بشكل يكشف عوامل قوتها أو قصورها فضلا عن التأكد من جاهزية السلاح والقدرة على التخطيط القتالى وسرعة تحريك القوات وقت الضرورة.

ومصر بهذه الحرب الشاملة اتبعت سيارات عسكرية لدول لها تاريخ وقدرة فى القتال فها هى أمريكا تجرب أسلحتها فى المناطق الملتهبة بزعم محاربة إرهاب يبعد كثيرا عن اراضيها وها هى دولة الكيان الصهيونى فى حرب مستمرة ضد حماس وغيرها وبقليل من التفكير والتركيز ستكتشف أن سر قوة أمريكا وإسرائيل وروسيا العسكرية يكمن فى المقام الأول فى التدريب العملى القتالى على أرض الواقع.

3 - بروفة عملية واقعية لشن حرب نظامية:

كثيرون يرون أن القوة التى تستخدمها مصر حاليا لا تتناسب مع حفنة من الإرهابيين وهذا صحيح بدليل ان القتل هنا من طرف واحد رجالنا فى الجيش والشرطة يبيدون التكفيريين.

لكن ليعلم الجميع أن ما يحدث هو بروفة مصغرة - لكنها عملية - لخوض حرب نظامية ان استدعت الضرورة .. حرب تتحرك فيها القوات الجوية والبحرية والبرية فى تناغم قتالى فريد تحت إدارة غرفة عمليات توجه لكسب المعركة.

إن مصر تواجه تحديات معقدة عبر الصحراء الغربية فى الحدود مع ليبيا وفى الجنوب مع السودان وفى البحرين الأحمر والأبيض مع تركيا ومع الحدود الشرقية مع إسرائيل وغزة ومن ثم وجب أن نكون مستعدين لرد العدوان إن وقع فلا مصر ولا جيشها بضعيفين أمام المعتدين.

4 - مناورة بالرصاص الحى فى التعامل مع العدو:

جيشنا العظيم لا يتوقف عن إجراء المناورات العسكرية مع جيوش العالم شرقا وغربا لكن هذه المنوارات لا ترتقى إلى مستوى القتال الميدانى الحقيقى وحسنا ان استغلت مصر هذه الحرب القادرة على حسمها بقليل من القوات فى تحريك الجيوش .. أنها تدريب واقعى على استعمال الأسلحة الجديدة وتنشيط القديمة، تدريب على تحريك المركبات والمجنزرات، تدريب عملى على أخذ زمام المبادرة والإطلاق بأحسن ما يكون، فى الحروب الحققية يتعامل الجندى بكل حرص ففالخطأ يساوى الموت أو الهزيمة بينما فى  المناورات يكون الوضع أسهل لكنه أقل فائدة.

جاءت العملية الشاملة سيناء 2018 لتعيد المقاتل المصرى إلى ميادين الحرب بعد عقود من الجمود حتى المساهمة فى تحرير الكويت كانت عملية جزئية ضمن قوات دولية متعددة ومن ثم تمثل هذه العملية قيمة هائلة للجيش المصرى العظيم.

5 - تفعيل التنسيق بين أفرع القوات المسلحة:

سلاح الطيران ينطلق، يجول ويصول، سلاح البحرية يسيطر على مياهنا الإقليمية، سلاح المشاة يتحرك فى حماية السلاحين الجوى والبحرى، سلاح المهندسين يبدع فى تمهيد الطرق وإزالة العوائق وإنشاء الكبارى، الأجهزة المعلوماتية تنشط ، وكل ذلك يعمل بإشراف غرفة العمليات .. منظومة حربية تثير الفخر وتزرع العزة والكرامة، ما كانت لتتجدد بشكل مثالى فى السنوات الخيرة لولا هذه  المجابهة الشاملة استعراض القوة وإخافة الأعداء

6 - تقوية الروح المعنوية لرجال الجيش:

هل شاهدتم فيدو الجندى المصرى الذى طلب مد خدمته حتى يشارك فى الثأر للشهداء من زملاءه وقادته الضباط ، أنا شاهدت واقشعر جسدى من هذه البطولة والرجولة، أنا هنا اتحدث عن نموذج للآلاف اللذين استمدوا روح حرب أكتوبر العظيمة عندما أصابهم اليأس من هزيمة 1967 وألحوا على قادتهم أن سارعوا بإعلان الحرب فنحن متعطشون للثأر من العدو.

معلوماتى التى استمدها من أقارب يعملون فى أماكن حساسة بالقوات المسلحة تقول أن الروح المعنوية للجنود والضباط والقادة فى اعلى مستوياتها وأن فرحة تغمر المقاتلين بالحرب على المارقين التكفيريين أعداء الإنسانية والحضارة.

إن عملية كتلك التى تشنها قواتنا المسلحة فى هذه الأيام كفيلة بإسعاد الجنود والضباط وكفيلة بعودة الصورة الذهنية الناصعة البياض للجيش المصرى فى محيط رجاله بالحياة المدنية.

7 - رفع الروح المعنوية للشعب:

هل شاهدتم فى حياتكم شعب على مستوى العالم سعيد بالحرب ؟، الشعب المصرى سعيد جدا بالحرب .. إنه شعب جبار لا يقبل سوى النصر وشعب يعشق جيشه ويقدسه.

إن انتصار جيشنا العظيم فى معركة الإرهاب والقبض على الهاربين من قضايا جنائية وتطهير الوطن من هؤلاء و من المخدرات لهو كفيل بأن ينسى المصريين متاعب الحياة المعيشية.

إن لسان حال المصريين فى مختلف بقاع الوطن يقول لرجال جيشه:نجدد بيعتنا لكم ونجدد بيعتنا لقائدكم وقادتكم أجمعين وأننا خلفكم دوما، ندعو لكم ونسهم فى تامين الجبهة الداخلية فأنتم من تضحون بحياتكم كى نعيش.

8 - اصطفاف الشعب خلف جيشه:

الشعب المصرى يكن احتراما نابعا من محبة للقوات المسلحة تلك التى ساهمت أذرعها فى حل المشكلات بجميع مناحى الحياة، أصارحكم كدت اليوم الاتراب من جندى فى الشرطة لأقبل رأسه بعدما شاهدته يقف مستعدا لا يكل ولا يمل بينما يتحرك المواطنون من حوله بمنتهى الآمن والأمان.

إن المجابهة الشاملة خلقت إحساسا بأن جيشنا قادر وهذا الإحساس بدى لدى الشباب عظيما فهؤلاء عاشوا عمرهم كله دون أن يسمعوا عن عمليه تبدو ضخمة كهذه.

هذا الإحساس هو ما دفع أهل سيناء للتعاون الفعال مع رجال الجيش والشرطة خاصة وأن العمليات وقواعد الاشتباك حرصت على حماية الأهداف وأرواح المدنيين وقد اشاد المتحدث العسكرى فعليا بتعاون أهالى سيناء وتفهمهم لطبيعة الإجراءات الاستثنائية.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة