شاهد أعمال التشكيلى الراحل طه حسين الملقب بـ "معلم الرسم"

رحل عن عالمنا، مساء أمس، الفنان القدير الدكتور محمد طه حسين، أحد أهم الفنانين التشكيليين، عن عمر يناهز 89 عاما، فهو من مواليد حى الجمالية بالقاهرة فى 14 فبراير1929، عاش فى مناطق ذات تاريخ، التى تشمل محيط الأزهر، ومساجد سيدنا الحسين، ساهمت هذه الأماكن المنفردة فى العالم العربى فى عمق أعماله الفنية، وقد برع فى الرسم فى المدرسة، وكسب ألقاب متميزة مثل "معلم الرسم".

تخرج من كلية الفنون التطبيقية عام 1951، متأثراً ببيئة النشأة ولعه بالفن والتراث الإسلامى متأخذاً من الحرف والزخارف التى تشتهر بها الفنون الإسلامية عناصر مهمة فى أعماله صنعت بصمة مميزة لأعماله وعنواناً لشخصيته الفنية.

ولهذا سيقدم "اليوم السابع"، أبرز أعمال الفنية التى قدمها الفنان الراحل والتى تتميز بزخارف الفنون الإسلامية، كما تمكن الفنان من ربط الفن بالفلسفة من خلال الفنون المقارنة بحكم دراسته وعمله.

وكان محمد طه حسين، تقلد فى مسيرته العديد من المناصب منها عميد كلية الفنون التطبيقية، ورئيساً للثقافة الجماهيرية، تقديراً له مُنح العديد من الجوائز أهمها جائزة الدولة التقديرية للفنون 2002، وجائزة مبارك للفنون 2009، جائزة بينالى نيودلهى وغيرها من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية، وأقام العديد من المعارض بمصر والخارج وأعماله مقتناه لدى الكثير من الأفراد والمؤسسات فى الداخل والخارج أيضاً.

 وقد نعى الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، محمد طه حسين، قائلاً: بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن جميع القيادات والعاملين أتقدم بخالص التعازى لأسرة الأستاذ الجليل وللحركة التشكيلية والثقافية المصرية، داعين المولى أن يتغمده برحمته الواسعة."

 وأشار خالد سرور، إلى أننا فقدنا أحد رموز وقامات التشكيل المصرى الحديث، حيث إنه يمثل نموذجاً فريداً للعطاء فى كافة مناحى العمل الإبداعى سواء عبر مشواره الفنى الرائد لقرابة السبعين عاماً، أو من خلال دوره الأكاديمى الهام فنهل من علمه وفنه أجيالاً من الفنانين الذين تتلمذوا على يديه وتأثروا به،  وكذلك من خلال أبحاثة ومؤلفاته وترجماته التى أثرى بها المكتبة التشكيلية المصرية والعربية، هذا فضلاً عن نبوغه الإبداعى الذى تنوع إنتاجه فى أكثر من مجال منها الجرافيك والنحت والخزف وحتى النسيج والباتيك.

 ومن جانبه نعى الدكتور فتحى عبد الوهاب، رئيس صندوق التنمية الثقافية، الفنان طه حسين قائلا: إننا قد فقدنا فناناً كبيراً وأكاديميا مخضرماً ، له باع طويل فى إثراء الحركة التشكيلية المصرية، كما يعد الفقيد علامة في الأساليب الفنية المتعددة ، حيث إستطاع ربط الفن بالفلسفة من خلال الفنون المقارنة بحكم دراسته وعمله.

معرض-الفنان-طه-حسين