التجارة الكويتية:استضافة مؤتمر إعادة اعمار العراق تكريسا لدورنا إقليميا ودوليا

الأحد، 11 فبراير 2018 03:49 م
التجارة الكويتية:استضافة مؤتمر إعادة اعمار العراق تكريسا لدورنا إقليميا ودوليا العراق - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت وفاء القطامى، إن تنظيم المؤتمر الدولى لإعادة إعمار العراق، يعد تكريسا لدور الكويت الاقليمى والعربى والدولى، وتجربة عربية رائدة فى بناء العلاقات (العربية – العربية) من منظور المستقبل ومصالحه.

جاء ذلك خلال كلمة لها، اليوم الأحد، ضمن جلسة حوارية نظمتها الغرفة، للشركات الكويتية المشاركة فى مؤتمر (استثمر فى العراق)، والذى سيعقد يوم الثلاثاء المقبل، بالتزامن مع مؤتمر الكويت الدولى لإعادة اعمار العراق، لتعريفها بالفرص الاستثمارية المتاحة فى العراق، بحضور رئيس اللجنة الوطنية لتشجيع الاستثمار العراقى سامى الاعرجى، ومدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية التابع للبنك الدولى زياد بدر.

وأضافت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت، أن أكثر من 1800 شركة، و2000 شخصية اقتصادية، يمثلون ما يزيد عن 50 دولة ستشارك فى مؤتمر (استثمر فى العراق)، للتعرف على البيئة الاستثمارية فى العراق، مشيرة إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على المشروعات التنموية، التى تمثل فرصا استثمارية جاذبة وواعدة فى قطاعات الطاقة، والنقل، والخدمات اللوجستية، والمقاولات والزراعة والصحة والتعليم.

ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية لتشجيع الاستثمار العراقى سامى الاعرجى، إن العراق لديه فرصة استثمارية عالية بعد الحرب وهزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، مشيرا إلى أن المرحلة التى يمر بها العراق حاليا، تمثل فرصة نادرة لاستغلال ما يمتلكه من ثروات تحتاج إلى استثمارات بعوائد كبيرة وتهيئة لموارده، خاصة غير النفطية فى توجه الدولة نحو عصر ما بعد النفط وتقليل الاعتماد عليه.

وأعرب الاعرجى، عن تطلعه للتعاون مع الكويت للمساهمة فى إعادة إعمار العراق ودخول المستثمرين فيه، موضحا أن العراق يطرح فرصة استثمارية فى مختلف المجالات، منها نفطية وغير النفطية، مثل الصناعة والزراعة والسياحة والصحة والتعليم وغيرها، وأشار إلى وجود ضمانات تحفظ حقوق المستثمرين، عن طريق المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي، إضافة إلى الاتفاقيات الثنائية التى عقدها العراق مع عدد من الدول، والتى تهدف إلى حفظ حقوق المستثمر الأجنبى.

وبدوره، قال مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولى زياد بدر، إن المؤسسة تعطى القروض للقطاع الخاص والمستثمر كتشجيع للدخول فى السوق العراقي، موضحا أن المؤسسة تعمل على تشجيع بيئة الاستثمار، وأضاف إلى وجود مشروعات شراكة مع القطاع الحكومى، والتى تساهم فى وجود ضمانات للمستثمر، مستعرضا عددا من الاستثمارات المتعددة فى بعض المناطق العراقية، والمطروحة ضمن الفرص الاستثمارية.

منظمات أممية تدعو للاستثمار فى إعادة بناء البنى التحتية والخدمات الأساسية لأطفال العراق
 

وفى السياق ذاته، دعت منظمتا اليونيسيف، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، إلى الاستثمار العاجل فى إعادة بناء البنى التحتية والخدمات الأساسية للأطفال والأسر فى العراق.

وأشارت المنظمتان فى بيان مشترك عشية المؤتمر الدولى لإعادة اعمار العراق، الذى تستضيفه الكويت، غدا، إلى أن هناك 4 ملايين طفل بحاجة للمساعدة فى العراق بعد سنوات العنف والنزاع.

وأضافت المنظمتان، أنه ربما تكون حدة القتال تراجعت فى العراق، إلا أنه قد أضر بحياة الملايين فى جميع أنحاء البلاد، ليترك واحدا من بين كل أربعة أطفال يعانى الفقر ويُرغم الأسر إلى اتخاذ تدابير غير اعتيادية للبقاء على قيد الحياة.

ولفت البيان، إلى انه بدون الاستثمار فى إعادة البنى التحتية والخدمات الأساسية من أجل الأطفال، ستضيع كافة المكاسب التى تحققت بشق الأنفس لإنهاء النزاع فى العراق، وفقاً لتقييم أجرته منظمتا اليونيسيف وبرنامج الموئل بعنوان "الالتزام المتواصل بالتغيير – ضمان المستقبل".

واشارت المنظمتان إلى أن النزاع حول المدن الرئيسية فى العراق إلى مناطق حرب، وألحق أضراراً جسيمةً فى البنية التحتية المدنية، بما فيها الدور السكنية والمدارس والمستشفيات والمراكز الترفيهية، وأنه منذ عام 2014، تحققت الأمم المتحدة من صحة وقوع 150 هجوماً على المرافق التعليمية و50 هجوماً على المراكز والكوادر الصحية، وبالتالى فان نصف مجموع المدارس فى العراق يحتاج اليوم الى إصلاحات، وأكثر من 3 ملايين طفل توقفوا عن الدراسة.

وقال خيرت كابيليرى، المدير الإقليمى لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "الأطفال هم مستقبل العراق"، وأضاف "يوفر مؤتمر الكويت لإعادة اعمار العراق، المنعقد هذا الأسبوع، فرصة لقادة العالم لإعلان استعدادهم على الاستثمار فى الاطفال - ومن خلال الاستثمار فى الاطفال – هم مستعدون كذلك للاستثمار فى اعادة بناء عراقٍ مستقر".

وتقول زينة على أحمد، المديرة الإقليمية لبرنامج الموئل فى الدول العربية، "الأطفال هم الأكثر تضررا فى النزاعات، وينبغى اعطاء الأولوية فى العراق الى التعافى وإعادة الإعمار فى المناطق الحضرية، ودعمها بشكلٍ كافٍ وتنفيذها بسرعة، مع إيلاء اهتمام خاص للسكان المستضعفين، بمن فيهم الأطفال".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة