بحضور الرئيس..

ننشر نص كلمة وزير التعليم العالى فى المنتدى الأفريقى للعلوم والتكنولوجيا (صور)

السبت، 10 فبراير 2018 02:06 م
ننشر نص كلمة وزير التعليم العالى فى المنتدى الأفريقى للعلوم والتكنولوجيا (صور) الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
ينشر "اليوم السابع" نص كلمة وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار، التى ألقاها خلال فعاليات المنتدى الأفريقى الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، الذى تنظمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقى، بمشاركة الدكتور اكينوومى أديسينا رئيس مجموعة البنك الأفريقى للتنمية، و35 وزيرا أفريقيا للتعليم العالى والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والبحث العلمى، وممثلى القطاعين العام والخاص والعلماء والباحثين والمبتكرين والشباب وشركاء التنمية.

نص الكلمة:

السيدُ الرئيس/ عبد الفتاح السيسي     رئيسَ الجمهورية 

السيداتُ والسادةُ الحضورُ الكرام
السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
 
يُسعِدُني أن أُرَحِّبَ بِكُمْ جميعًا.. على أرض مصر الطيبة التي هي مهد الحضارات.. وإحدى دُوَلِ القَارَّةِ الأفريقيةِ التي هِيَ أُمُّ القَارَّات.. لنشهدَ معًا انطلاقَ فَعالياتِ المُنتدي الأفريقيِّ الثالثِ للعلومِ والتِّكنُولوجيا والإبداع.. الذي يَشْرُفُ بِكَرِيمِ رِعايةِ وحُضورِ السيدِ رئيسِ الجمهورية.. وتَسْتَضِيفُه مِصْرُ بِالتَّعاوُنِ مَعَ بَنكِ التنميةِ الأفريقيّ.. تَحتَ عُنوان: (العُلومُ والتِّكنولوجيا والإبداع..لِدَعْمِ التنافُسيةِ في القطاعِ الخاصّ، والتحولِ الاقتصاديِّ في أفريقيا).. ويأتي فِي إِطَار تنفيذِ أهْدافِ الخُطَة المَعْنِية بِمَجَالات العُلوم والتُكنولوجيا والإِبْتِكار.. وتَعظِيمِ الاسْتِفادة من المَوارِدِ وبِنَاءِ رأَسِ مَالٍ بَشَرِيّ.. وتَمْكِينِ الشَبابِ الأفَارِقةِ المُبْدعِين.. وُصُولاً إلى اقتصادِ المَعْرفةِ والنُمُوِّ الأَخْضَر.. 
 
السيدُ رئيسُ الجمهورية،
الجمعُ الكريم،
مِمَّا لا شَكَّ فيه.. أنَّ دُوَلَ قارةِ أفريقيا.. تَشاركتْ فى الماضي بعلاقاتٍ تاريخيةٍ طويلة.. رَسَمَتِ الماضى البعيد.. وتَتَشاركُ الآنَ فى بِناءِ حاضرٍ ومستقبلٍ أفضل.. من خلالِ ابتكارِأدواتٍ وحُلولٍ للتَّغَلُّبِ على التحدياتِ التى تُوَاجِهُ القارَّةَ الأفريقية.
 
وَلَعَلَّ الكَلِمَةَ الشهيرةَ التى أَلْقَاهَا الزعيمُ الأفريقيُّ كُوَامِى نِكْرُومَه.. فى افتتاحِ الاتحادِ الأفريقيِّ عامَ ألفٍ وتِسْعمائَةٍ وثَلاثَةٍ وسِتِّين.. التي أكَّدَ فيها أَنَّ العلومَ والتكنولوجيا يُمكنُها أن تُحَوِّلَ صحراءَ أفريقيا إلى جَنَّةٍ زراعيةٍ خضراء.. قد بَيَّنَتْ ثِقَةَ الزُّعماءِ والقادةِ الأفارقةِ فى العلومِ والتكنولوجيا.. ومدى ما يُمكِنُ أن تُوَفِّرَهُ من حُلولٍ لمُشْكِلاتِنَا.. وَلَعَلَّ أجندةَ القَارَّةِ الأفريقيةِ حتى عامِ أَلْفَيْنِ وَثَلاثَةٍ وسِتِّين.. لتحقيقِ مُستقبلٍ أفضلَ لسُكَّانِ قارةِ أفريقيا على الصعيدينِ الاجتماعيِّ والاقتصاديّ.. دَلِيلٌ آخَرُ على الرُّؤيةِ الأفريقيةِ لأهميةِ التعليمِ والعلومِ والتكنولوجيا والابداعِ والابتكار.. والدَّوْرِ الذى سَتُؤَدِّيهِ فى تَحويلِ قارةِ أفريقيا إلى قارةٍ مُنافِسَةٍ عالميًا.. ولقدْ حانَ الوقتُ لِيَتَحَوَّلَ الاقتصادُ الأفريقيُّ من الاقتصادِ الرِّيعِيّ.. إلى اقتصادِ المعرفةِ المَبْنِىِّ على البُحُوثِ والعُلُومِ والتِّكْنُولُوجيا.
 
إنَّ شُعوبَ القارةِ الأفريقيةِ قَدِ اجتمعتْ إراداتُها.. في هذهِ الأجندةِ المُشْتَرَكَة.. مِن خِلالِ سِتَّةَ مَحاوِرَ مُحَدَّدَةٍ هى: الحَدُّ مِنَ الفَقْر.. ومَنْعُ انتشارِ الأمراض.. والتَّوَاصُل.. والحِفَاظُ علي الفَضَاءِ الأفريقيِّ الخَارِجِيّ.. وبِنَاءُ المُجْتَمَع.. وَخَلْقُ الثَّرْوَة.. وذلكَ مِنْ أَجْلِ تحسينِ الوَضْعِ الاجتماعيِّ والاقتصاديّ.. وُصُولاً إلى مُستقبَلٍ أفْضَلَ لِسُكَّانِ قَارَّةِ أفريقيا.
 
ولتحقيقِ هذه الأجندةِ طويلةِ الأمد.. لا بُدَّ من مُشارَكَةِ كافةِ الدولِ الأفريقيةِ بِفِكْرٍ ونسيجٍ مُوَحَّدٍ.. لإنجازِ هذهِ الرؤية.. وَمِصْرُ جُزْءٌ من هذا النسيجِ.. وتسعى جاهدةً فى مَدِّ يَدِ المُشارَكَةِ والعونِ لكافةِ الدولِ الأفريقية.. لبناءِ اقتصادٍ معرفيٍّ مَبنيٍّ على العلومِ والتكنولوجيا.. وَخُصُوصًا أنَّ المرحلةَ الأولى من تنفيذِ أجندة (أَلْفَيْنِ وثلاثةٍ وسِتِّين).. هِيَ أجندةُ (أَلْفَينِ وأَرْبَعَةٍ وعِشْرِين).. التى تَهْدفُ إلى تحفيزِ إنشاءِ ودعمِ البرامجِ المتميزة.. وخصوصًا برامجَ البحوثِ والتطويرِ العلميةَ والتكنولوجية.. التى يَتِمُّ إنشاؤُها أولاً على المستوى المَحَلِّيِّ للدولِ الأفريقية.. ومنها تَتِمُّ الشَّرَاكَةُ والتنسيقُ للمستوى الإقليميِّ للقَارَّةِ كُلِّهَا.
 
وفى هذا الإطارِ وعلى المُسْتَوَى المَحَلِّيّ.. فَإنَّ جُمهوريةَ مِصْرَ العربيةَ.. قد أوْلَتِ اهتمامًا بزيادةِ الإنفاقِ على البحثِ العِلْمِىّ.. مع وَضْعِ رُؤْيَةٍ لِمُضَاعَفَةِ الإنفاقِ فى السَّنَوَاتِ القليلةِ القَادِمَة.. وَقَدْ أَدَّى ذلكَ إلى رَفْعِ ترتيبِ مصرَ عالميًا.. في مجالِ الأبحاثِ العلميةِ المنشورةِ دوليًا.. كما تضاعفتْ مُعَدَّلاتُ براءةِ الاختراعِ والابتكارِ في المُنشآتِ الاقتصادية.. فى السنواتِ الأربعِ الماضية.
 
ولعلَّ وجودَ أكثرَ من خَمْسَةٍ وخَمْسِينَ جامعةً حكوميةً وخاصة.. وما يَقْرُبُ من مِائةٍ وسَبْعَةٍ وخَمْسِينَ مَعْهدًا عاليًا متخصصًا.. يُوَفِّرُ قاعدةً تعليميةً عريضة.. يُمْكِنُهَا أن تُسْهِمَ معَ الجامعاتِ الأفريقية.. فى بناءِ القُدُراتِ البشريةِ الأفريقيةِ فى شَتَّى مَجَالاتِ العلوم.. كما أنَّ مصر.. وبناءً على اتفاقياتٍ ثنائية.. قد نجحتْ فى إنشاءِ فروعٍ لجامعاتٍ مصريةٍ فى دولٍ أفريقيةٍ شقيقةٍ كالسودانِ وتشاد.. وفى هذا الإطار.. فإنَّ جُمهوريةَ مصرَ العربية.. تُوَفِّرُ برامجَ لِمِنَحٍ دراسيةٍ كاملةٍ للطلابِ الأفارقة.. تَبْلُغُ ما يقرب من أَلْفٍ وأَرْبَعَةٍ وسَبْعِينَ منحةً سنويًا للمرحلةِ الجامعيةِ الأولى ومرحلةِ الدراساتِ العُليا.. 
 
كما يُوجَدُ ما يَقْرُبُ من ثَمَانِيَةٍ وعِشْرِينَ مركزًا بحثيًا.. تَمْتَلِكُ البنيةَ التحتيةَ والمعلوماتيةَ المتقدمة.. والقُدُراتِ البشريةَ اللازِمَةَ لإجراءِ البحوثِ والتطويرِ فى مجالاتٍ عديدة.. يُمْكِنُ مُشاركتُها وتطويرُها معَ الأشقاءِ الأفارقة.. لرفعِ كفاءةِ البحثِ العلميِّ ومُخْرَجَاتِهِ لخدمةِ المجتمع.. ومنها على سبيلِ المثال:
 
• فى مجالِ الزراعةِ والأمنِ الغذائيِّ:يُوجدُ مراكزُ بحثيةٌ متميزةٌ قامتْ بتطويرِ أبحاثٍ وطُرُقٍ مُتقدمةٍ للمحاصيلِ المُعَدَّلَةِ وِرَاثِيًا.. لزيادةِ الإنتاجيةِ المحصولية.. وإنتاجِ مَحَاصِيلَ تتكيفُ مع الظُّروفِ المُناخيةِ ونُدرةِ المياهِ ومُلُوحَةِ التُّرْبَة..
• كما يُوجدُ معهدٌ للمعايرة: مَنُوطٌ بوضعِ المعاييرِ للأجهزةِ والقياساتِ التى تتماشى معَ المعاييرِ العالميةِ.. وإجراءِ البحوثِ المتقدمةِ فى العلومِ الهندسيةِ والتطبيقية.. كما يُوجدُ مَعْهَدُ ِبُحُوثِ الإلكترونيات.. ومعهدُ بُحُوثِ البِتْرُول.. ومركزُ بُحُوثِ وتطويرِ الفِلِزَّات.. والمعهدُ القَوْمِيُّ للبحوثِ الفَلَكِيَّةِ والجِيُوفِيزِيقِيَّة.
 
• وفي مَجَالِ مُواجَهةِ مُشكلاتِ التَّصَحُّرِ والتغيراتِ المُنَاخِيَّةِ.. وما تُنتِجُهُ من آثارٍ بالغةٍ على شُعُوبِ القارةِ الأفريقية.. تُوجَدُ فى مصرَ مراكزُ ومَعاهِدُ متخصصةٌ فى دراساتِ وبحوثِ التَّصَحُّر.. يُمكنُها أن تٌشاركَ مع باقى الدُّوَلِ الأفريقية.. لوضعِ خُطَطٍ لمجابهةِ هذهِ الآثار.. ووضعِ حُلُولٍ مُشْتَرَكَةٍ لِلْحَدِّ من تأثيرِ مُشكلة التَّصَحُّرِ ونَقْصِ الغِذَاء.. بالإضافةِ إلى وُجُودِ معاهدَ وكلياتٍ مُتَقَدِّمَةٍ فى عُلُومِ البِحَارِ والمصايدِ السمكية.. يُمْكِنُها أَنْ تُسهِمَ معَ نَظِيرَتِهَا الأفريقيةِ فى تنميةِ الثَّرْوَةِ السمكيةِ باستخدامِ النُّظُمِ الحديثةِ واستغلالِ المَوَارِدِ الطبيعية.
 
• وفي مجالِ الرعايةِ الصحية: هُنَاك مُشْكِلاتٌ صِحِيَّةٌ مُشْتَركَةٌ بَيْنَ أبناءِ القارَّةِ.. تُسَبِّبُ كَوَارِثَ صحيةً عَبْرَ الحدود.. وهوَ ما يمكنُ مَعَهُ للمَرَاكِزِ البحثيةِ الصحيةِ فى مِصْرَ بِِمَا لَهَا مِن خِبراتٍ طويلة.. أن تُشاركَ مع مثيلاتِها الأفريقيةِ فى وقفِ انتشارِ الأمراض.. ووضعِ خُطَطٍ لمجابهةِ التدهورِ في المجالِ الصحِّيِّ على مستوى القارة.
 
• وتَأْتِي مشكلةَ الطاقةِ التى تُعانى منها مُعظمُ دولِ القارة.. على رأْس الأوْلَويَات التي تحتاجُ لمزيدٍ من البحوثِ والتطويرِ لتوفيرِ بدائلَ للطاقة.. من خلالِ مجالاتِ الطاقةِ الجديدة والمتجددة.. وقد تَمَّ إنشاءُ أكبرِ مركزٍ بحثيٍّ فى هذه التكنولوجيات.. والذى أسهمَ فى توطينِ بُحوثِ وتكنولوجيا صناعةِ مُرَكِّزَاتِ الطاقةِ الشمسية.. وتَمَّ إنشاءُ محطةِ طاقةٍ شمسيةٍ لتوليدِ الكهرباء.. فَضْلاً عن جُهُودٍ طيبةٍ في استخدامِ طَاقَةِ الرِّيَاح..
• وَمِن جِهَةٍ أُخرى.. فإن الهيئةَ القوميةَ للاسْتِشعارِ عن بُعدٍ وعُلوم الفَضاء.. يُمكن أن تُشاركَ مع الهيئاتِ المُمَاثِلَةِ فى أفريقيا.. فى توطينِ تكنولوجيا الفضاءِ بالقارة.. وخصوصًا بعدَ إقرارِ سياسةٍ واستراتيجيةٍ مُوَحَّدَةٍ للفضاءِ بأفريقيا.. وذلكَ من خلالِ بَرامِجْ بَحْثِيَةٍ مُشْتَرَكَة.. وبناء قُدُرَاتٍ وخدماتٍ فضائيةٍ لخدمةِ المُجْتَمَعِ الأفريقيّ.. مِثْلَ إدارةِ ومراقبةِ المَوَارِدِ الطبيعية.. والمشكلاتِ البيئيةِ المشتركة.. والكَشْفِ عن الثَّرَوَات.
 
وأَوَدُّ أن أُوَضِّحَ هُنا.. أنَّ التَّخَصُّصَاتِ والمراكزَ والمعاهدَ البحثيةَ المتقدمةَ الموجودةَ فى مصر.. كثيرةٌ ومتنوعة.. ولا بُدَّ من إنشاءِ شبكةٍ للتواصلِ بينَ كافةِ هذه المراكزِ البحثيةِ المتخصصة على صعيدِ القارةِ الأفريقية.. لمزيدٍ مِنَ التَّماسُكِ والتكاملِ مُبَاشَرَةً أَوْ عَبْرَ شَبَكَةِ الإنترنت.. ومن خلالِ مِنَصَّةِ أفريقيا في التعليمِ الإلكترونيّ.. التي تُقَدِّمُهَا مِصْرُ لِعَدَدِ مِلْيُونِ طالبٍ ولِمُدَّةِ عام.. والتي تُنتِجُ إجراءَ تجاربِ وأبحاثِ دُوَلٍ لِبِنَاءِ مُخْتَبَرَاتٍ جديدة.. ويمكن إجراء التجاربِ عبرَ الشبكةِ وباستخدامِ الأجهزةِ المُتَاحَةِ بمعاملِ مُخْتَلِفِ الدولِ الأفريقيةِ.. في مجالاتِ العلومِ والهندسةِ والطبِّ والصيدلةِ والزراعة.
 
وتَجْدُرُ الإشارةُ هنا.. إلى أنَّ الاتحادَ الأفريقيَّ بادَرَ بإنشاءِ جامعاتِ عُمُومِ أفريقيا فى التخصصاتِ المختلفة.. والتى تنتشرُ فى الأقاليمِ الجغرافيةِ الأفريقية.. ويُمْكِنُ أن تلعبَ هذه الجامعاتُ دَوْرًا حَيَوِيًّا.. فى التنسيقِ ودعمِ الرؤيةِ البحثيةِ والعلميةِ المشتركةِ فيما بينها. 
وإذا كانت تلكَ بعضُ الإمكانياتِ الماديةِ والبشرية.. التي تضعُها مصرُ في خدمةِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ وتطويرِ منظومةِ التعليمِ والعلومِ والتكنولوجيا الأفريقية.. انطلاقًا من دَوْرِهَا وواجِبِهَا في هذا الاتجاه.. فإنَّ من دَوَاعِي السعادةِ أن أُعْلِنَ أَمامَ حضراتِكُم.. أنَّ السيدَ رئيسَ الجمهورية.. الذي يُشَرِّفُنَا بكريمِ حضورِهِ ورعايتِهِ لهذا المُنتدى.. قد كَلَّفَ مجلسَ الوزراءِ ووَزارةَ التعليم العالي والبحث العلمي.. بِتَبَنِّى مُبادَرَةٍ تَدْعَمُهَا الحكومةُ المصريةُ لتمكينِ ودعمِ شبابِ الباحثينَ الأفارقة.. وفتحِ أبوابِ مراكزِ التميزِ العلميِّ الأفريقيةِ لِكُلِّ شبابِ القارة..من خلالِ إجراءاتٍ مُحددةٍ تتمثلُ في الآتي:
1. زِيَادَةِ عَددِ المِنَحِ الدِراسِيَة المُقَدَمة إلى الدِول الأفَريقِية الشَقِيقة في مَرْحَلةً التَعْليِم الجَامِعِي والِدراسَات العُليا.. ومِنها عَشْرُ مِنَحٍ للماجستِيرِ المِهْنِيَِ في إدارةِ الأعْمَال.. وذلكَ بِحَسْبِ التَخصُصاتِ المَطْلوبةِ من الدُّوَل.. عن طريِق الإدارةِ المركزيةِ للوافِدينَ بِوَزَارةِ التعليمِ العالي.
2. إتاحَةِ إِمْكانِيَاتِ الجَامِعاتِ والمَعاهِدِ والمَراكِزِ البَحْثِيةِ المَصرِيَةِ للدُولِ الأفريقية الشَقيقة.. لبِنَاءِ القُدُرَاتِ وإِجْراءِ أبْحَاثٍ مُشْتَركة.. تَتَوافَقُ مَعَ أَجِنْدَةِ أفْرِيقْيَا للتَنْمِية (ألْفَيْنِ وثلاثةٍ وسِتِّين).. وبتَمويِلٍ من صُندُوقِ العُلومِ والتَنمِيةِ التِّكنولُوجِيَّة.
3. مُضاعفةِ عددِ وقِيَمِ الجوائزِ التي تمنحُها أكاديميةُ البحثِ العلميِّ والتكنولوجيا المصريةُ لشبابِ الباحثينَ الأفارقة.
4. دَعمِ البَرْنَامَجِ القائمِ بَيْنَ مكتبةِ الإسكندريةِ وأكاديميةِ البحثِ العلميِّ والتكنولوجيا.. لدعمِ المشروعاتِ المشتركةِ بينَ شبابِ الباحثينَ الأفارقة.. بحيثُ يَتِمُّ دَعْمُ 10 مشروعاتٍ مُشتركةٍ سَنَوِيًّا.. تَتَوَافَقُ مع أجندةِ أفريقيا للتنمية (أَلْفَيْنِ وَثَلاثَةٍ وَسِتِّين).
السَّيِّدُالرَّئيس،
السيداتُ والسادةُ الحضورُ الكرام
إِنَّهُ طريقٌ طويل.. يَحتاجُ إلى المَزِيدِ مِنَ الْجُهْدِ والتعاوُنِ والتكامُلِ بَيْنَ الدُّوَلِ الأفريقية.. لتحقيقِ هذا الحُلْمِ المُشتَرَك.. في أن تُصْبِحَ القارةُ الأفريقيةُ المليئةُ بالمواردِ الطبيعية.. والزاخرةُ بالطاقاتِ الشَّابَّة.. قادرةً على أَنْ تُنَافِسَ عَالميًا.. في مجالِ العلومِ والتكنولوجيا والإبداعِ والابتكار.
وفى هذا الإطار.. تَحْرِصُ جُمهوريةُ مِصْرَ العربية.. على أنْ تُقَدِّمَ تَجْرِبَتَهَا وخِبْرَتَهَا للمُشاركةِ مَعَ شَقِيقاتِهَا مِنَ الدولِ الأفريقية.. لبناءِ مستقبلٍ أفضلَ لِشُعُوبِ القارة.. قَائِمٍ على المعرفةِ والعلومِ والتكنولوجيا..
 
وأخيرًا.. فإنني أُرَحِّبُ بِكُم مَرَّةً أُخْرى في وَطَنِكُمُ الثاني مِصْر.. مُتَمَنِّيًا لكم طِيبَ الإقامةِ على أرضِها.. وللمنتدى كُلَّ النجاحِ في تحقيقِ أهدافِهِ المَنشودة.. ولقارَّتِنَا الحبيبةِ وشُعوبِهَا كُلَّ تَقَدُّمٍ ورخاءٍ وازدهار..
 

 


 


 


 


 


 


 


 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة