"مدرجات بورسعيد.. تنبض من جديد".. جماهير المصرى تعود لقلعة النسور فى مواجهة بطل زامبيا.. أجواء احتفالية وتشجيعية داخل شوارع المدينة الباسلة.. والأعلام والخضراء تنتشر بالميادين.. وتشديدات أمنية قبل المباراة

السبت، 10 فبراير 2018 06:00 م
"مدرجات بورسعيد.. تنبض من جديد".. جماهير المصرى تعود لقلعة النسور فى مواجهة بطل زامبيا.. أجواء احتفالية وتشجيعية داخل شوارع المدينة الباسلة.. والأعلام والخضراء تنتشر بالميادين.. وتشديدات أمنية قبل المباراة جماهير المصرى تعود لقلعة النسور فى مواجهة بطل زامبيا
بورسعيد – محمد عزام - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دقائق قليلة وتحيا مدرجات استاد بورسعيد مجددا بنبض جماهير النادى المصرى، بعد أن حرموا منه طيلة ست سنوات، حيث يلعب فريق المصرى اليوم، السبت، أولى مبارياته مع فريق جرين بافالوز الزامبى ضمن منافسات البطولة الكونفدرالية الأفريقية، وذلك وسط حالة شديدة من الاستنفار الأمنى والأجواء الاحتفالية من أهالى بورسعيد.

 

وفى هذا الصدد يرصد "اليوم السابع" أبرز المشاهد التى تزامنت مع اليوم المشهود بعودة فريق المصرى إلى اللعب على قلعته التاريخية، ووسط جماهيره الباسلة، ومدرجاته المتعطشة لآهات وصيحات عشاقه.

فى البداية تقدم كبير مشجعى النادى المصرى، بالتهنئة لجماهير بورسعيد، بعودتهم للاستاد، لافتاً إلى أن الجمهور يُحب الرياضة وسيتسم بروحها حتى نكون مثالا يحتذى به فى كل المحافل الرياضية.

 

وحصل "اليوم السابع" على صورة من تجهيز رابطة مشجعى النادى المصرى للداخلة الخاصة بالمباراة والتى كتبوا فيها "عادت روح النسور".

 

فيما سادت شوارع بورسعيد أجواء احتفالية وتشجيعية حتى أنه ليلة المباراة يحتفل أحد شباب المحافظة بمولوده الجديد "أحمد رامى"، على أغانى النادى المصرى، متمنياً الفوز له ويتضامن معه شباب من منطقة زمزم بحى الزهور - أحد الأحياء الشعبية، ليتحول "سبوع" المولود وسط فرح وسعادة من الحضور.

وحرص الأهالى على اقتناء الأعلام البيضاء والخضراء التى انتشر بائعوها فى شتى أرجاء المدينة، ورفعت السيارات من آلات التنبيه احتفالا بعودة المصرى للاستاد مرة أخرى عقب 7 سنوات عجاف.

 

أما عن أجواء ما قبل المباراة واستعدادات الفريقين، فحرص بيلتون موسوندا المدير الفنى لفريق جرين بافالوز الزامبى على فرض حالة من السرية التامة على مران فريقه باستاد النادى المصرى.

 

وطالب المدير الفنى، فى آخر التدريبات، مسئولى الاستاد باخلاء الملعب تماماً من جميع الموجودين تحسباً لوجود أى من أعضاء الجهاز الفنى للمصرى، وحرص موسوندا على عدم كشف أوراقه الخططية بالاكتفاء فقط ببعض التدريبات الخفيفة بالكرة.

 

كما تشهد محافظة بورسعيد، منذ صباح اليوم، السبت، حالة من الاستنفار الأمنى التام من قبل قوات مديرية امن بورسعيد برئاسة اللواء امجد عبد الفتاح لاسيما بمحيط استاد النادى المصرى الكائن فى حى المناخ وذلك تزامناً مع أولى المباريات الفريق الأول لكرة القدم فى دور ال ـ64 للبطولة أمام فريق الجرين بافلوز بطل زامبيا فى كأس الكونفدرالية الإفريقية.

 

ورصدت عدسة اليوم السابع الانتشار المكثف لقوات الأمن بمحيط استاد النادى المصرى وتواجد تشكيلات أمنية وعربات الأمن المركزى.

 

وتفقد عدد من قيادات مديرية الأمن محيط الاستاد للوقوف على جميع الاستعدادات الأمنية به لاسيما بعد غياب 6 سنوات عن اللعب بملعب الاستاد منذ فبراير 2012.

 

كما قامت إدارة مرور بورسعيد بغلق الشوارع المحيطة والمؤدية إلى الاستاد وعمل كوردونات أمنية بها تأمينا للمباراة.

 

كما أنه من المقرر اقامة حفل فنى تقدمه فرقة "عجميات" قبل بدء المباراة على ملعب الاستاد.

 

وعلى الجانب الآخر، اختتم الفريق الأول للكرة بالنادى المصرى مساء أمس تدريباته على الاستاد استعداداً للمباراة، وخلال المران الذى استمر لما يقرب من 75 دقيقة حرص المدير الفنى للفريق حسام حسن على وضع اللمسات النهائية التى سيخوض بها الفريق المباراة، وذلك من خلال التركيز على بعض الجوانب الخططية.

 

كما ركز "حسن"، على كيفية التعامل مع الركلات الثابتة فى المواقف الهجومية والدفاعية، واختتم المران بالتدريب على تسديد ركلات الترجيح، مؤكداً أن الفريق أغلق صفحة الدورى المحلى مؤقتاً للتركيز فى مباراته الأفريقية، مشيراً إلى أن جمهور المصرى سيكون الملهم فى هذه المباراة.

 

كما أدى طاقم التحكيم الأوغندى المكون من ماشود سالى، وديك أوكيلو، وباليكوا موسى نجوبى، وشيلانجيه على سابيلا، والمكلف بإدارة مباراة المصرى وجرين بافالوز الزامبى، صباح اليوم مراناً بدنياً على الاستاد، وأبدى أعضاء طاقم التحكيم سعادة كبيرة بالتواجد فى بورسعيد، معربين عن ارتياحهم التام لكافة ترتيبات النادى المصرى المتعلقة باللقاء.

ويعد استاد النادى المصرى هو الملعب الرسمى للنادى المصرى وأسس عام 1953، وافتتح رسميا فى أكتوبر عام 1955 بحضور حسين الشافعى وزير الشئون الاجتماعية بالنيابة عن الرئيس جمال عبد الناصر.

 

وخضع الاستاد لعدد من التجديدات وأعمال التطوير آخرها عام 2009 لاستضافة كأس العالم للشباب 2009 ليتلاءم مع معايير الاتحاد الدولى لكرة القدم كما تم استخدامه فى كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006، التى نظمتها مصر ويتسع الاستاد لـ18 ألف متفرج، ويقع على بعد 8 كيلومتر من مطار بورسعيد الدولى.

 

وكان اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، قال إن المباراة وسيلة لتوصيل باقة من الحب والود لجمهور النادى الأهلى العريق والذى تربطنا به أواصر تعاون منذ الثلاثينيات، مؤكدا أن العلاقة بين الناديين قوية منذ القدم، فيتم تبادل العديد من اللاعبين بين المصرى والأهلى مثل "الضظوى وشاهين ومدحت فقوسة، وغيرهم"، كما تبادلنا اللعب فى العديد من البطولات بكل روح رياضية، فكلانا دم واحد.

وهنأ المحافظ، جماهير بورسعيد بعودة الروح إلى الاستاد بعد 7 سنوات توقف فيها النشاط على أرض استاد النادى المصرى، موضحاً أن الجماهير رسمت لوحة حب لمصر كلها تبين منها عراقة وأصالة المدينة الباسلة وأهلها التى أصبحت قاطرة التنمية لمصر وستكون أيضاً قاطرة فى الرياضة المصرية.

 

وأشار إلى أن، المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الأمنى والاستعدادات لخروج المباراة مع جرين بافولز الزامبى فى البطولة الكونفدرالية بأبهى صورها وبالشكل الذى يليق بجماهير بورسعيد التى تود أن تثبت دائماً بأنها قاطرة الرياضة فى مصر كما أنها قاطرة التنمية.

 

وأوضح "الغضبان" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بورسعيد اليوم فى حالة احتفالية بعودة اللعب من جديد على أرضها، مشيراً إلى أن ذلك جاء بتكاتف جهود كبيرة من جميع الجهات المعنية.

 

وقرر اللواء عادل الغضبان، تركيب 3 شاشات عملاقة بأكبر ميادين المحافظة، لإتاحة فرصة مشاهدة المباراة لأكبر عدد ممكن من أهالى بورسعيد، على أن تكون فى "المسلة، حديقة سعد زغلول، وميدان بنزرت بحى الزهور".

 

وقال سمير حلبية رئيس مجلس إدارة النادى المصرى إن موافقة وزارة الداخلية على اللعب باستاد النادى جاءت بعد استيفاء كل الاشتراطات والملاحظات الأمنية المطلوبة لحفظ الأمن والأمان، ونحن فى تكامل لتحقيق ذلك، مضيفا أن موافقة وزارة الداخلية مقتصرة على مباريات النادى فى كأس الكونفدرالية الأفريقية.

 

وأشاد رئيس النادى المصرى، بجهود اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وكل من له دور فى عودة اللعب بالاستاد مرة أخرى، لاسيما وأن ذلك كان طلباً ورغبة ملحة من جماهير بورسعيد والنادى المصرى.

وسادت حالة من الاستياء والغضب بين قطاع كبير من جماهير المصرى البورسعيدى، من طريقة طرح تذاكر مباراة فريقه أمام جرين بافالوز، فى منافذ البيع والتى أثارت أزمة كبيرة بين جماهير وإدارة المصرى.

جاءت الأزمة من طريقة شراء التذاكر حيث أتيح للفرد الواحد الحصول على عدة تذاكر طالما يمتلك صور بطاقة الرقم القومى لعدة أشخاص، ووصل سعر تذكرة المباراة فى السوق السوداء 250 جنيها للمدرج البحرى والغربى رغم أن السعر الأساسى لهما 50، و60 جنيها بالترتيب.

 

وقال الريس خميس، كبير مشجعى النادى المصرى، إن مباراة الفريق البورسعيدى وجرين بافالوز الزامبى فى إطار مباريات البطولة الكونفدرالية الأفريقية بمثابة عودة الروح للجسد بعد 7 سنوات مرت حزينة على أهالى المحافظة، مُعرباً عن أسفه وحزنه مما حدث بتذاكر المباراة ومؤكداً أنه لابد أن نتغاضى عن ذلك للخروج فى أبهى صورة.

وأكد "خميس" لـ"اليوم السابع"، أن جماهير بورسعيد، تريد توصيل رسائل من خلال المباراة وهى أننا أفضل جمهور فى مصر، ولا توجد بداخلنا ضغينة لأحد ونحب الناس كلها، وأيدينا ممدودة للجميع من أجل التعاون والوصول لأفضل شكل جمالى للجماهير المصرية.

ولفت، إلى أن عودة اللعب على ملعب الاستاد فرحة لكل بورسعيدى سنستغلها لإثبات أننا جمهور وطنى مُحب لبلده ويريدها أن تظهر فى أبهى صورة لها، مشيراً إلى أن هناك مفاجأة فى المباراة يقوم بتحضيرها الجماهير لمصر كلها سنظهر من خلال بشكل رائع قائلا: "والليلة هتطلع جميلة".

 

وعن التنسيق بين الجماهير والأمن، قال "خميس"، أن الأمن متعاون مع جمهور النادى المصرى ولا توجد ثمة أزمات، موضحاً أن الجمهور تجمع قبل ذلك مرتين بالآلاف داخل الاستاد دون تواجد أمنى، وكانتا ناجحتين وظهرنا بشكل لائق أمام جميع الشاشات.

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة