"سجانة بسجن النساء": الدراما شوهت صورتنا.. ونتبنى فلسفة عقابية جديدة

السبت، 10 فبراير 2018 11:48 ص
"سجانة بسجن النساء": الدراما شوهت صورتنا.. ونتبنى فلسفة عقابية جديدة السجانة «ناهد نصر» مح محرر "اليوم السابع"
كتب محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«السجانة»، من الشخصيات التى جسدتها الدراما فى الأفلام والمسلسلات التليفزيونية على أنها سيدة مخيفة فى بعض الأحيان، وأحيانًا أخرى سيدة تمتلك ملامح لا تضحك أبدًا، وربما كان الواقع شيئا آخر.
 
داخل سجن النساء بالقناطر يوجد عدد من السجانات اللاتى يتحركن داخل أسوار السجن لضبط النظام العام.
 
بملابسها المميزة تقف السجانة فى الطرقات وأماكن التريض والحدائق داخل السجن، للإشراف على النظام العام، والتصدى لأية محاولات للخروج عن القانون من السجينات.
 
السجانة «ناهد نصر»، إحدى الشرطيات الموجودة داخل سجن النساء فى القناطر الخيرية، تستقبل الزائرين لتفتيش الأمتعة، التى تدخل فى الزيارة، وتتحرك داخل السجن فى مناطق الحرف والتصنيع اليدوية.
 
تقول «السجانة» لـ«اليوم السابع»، يومنا يبدأ هنا مبكرًا، نحرص على التواجد قبل موعدنا بوقت كاف، فالعمل الشرطى يتطلب الانضباط، ونحرص على ضبط النظام داخل السجن.
 
وتضيف «السجانة»، نتعامل مع السجينات بود واحترام، ونرسخ لمفاهيم حقوق الإنسان، بناءً على توجيهات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، واللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد الوزير لمصلحة السجون، فالسجينة إذا كانت قد أخطأت فى حق نفسها والمجتمع، فهى الآن تقضى عقوبتها، ومن ثم نعاملها باحترام ونحفظ كرامتها.
 
وتابعت «السجانة»: التعامل بحسم فى كثير من المواقف مطلوب، خاصة أننا نتعامل مع عدد كبير من السجينات، ومن ثم يتطلب الأمر منع أية تجاوز أو خروج عن المألوف، وتُعد الأيام الأولى هى الأصعب على السجينة، لكن مع مرور الوقت تبدأ فى التعود بعض الشىء.
 
وعن الدراما، تقول «السجانة»: للأسف الدراما شوهت صورة «السجانة»، ومعظم الأعمال الدرامية بها أمور مغلوطة، مؤكدة أنه لا توجد صداقة بين سجانة وسجينة، فكل منا تعرف المطلوب منها، ويوجد احترام لكن لا توجد «صداقة»، كما تصدرها الأعمال الدرامية.
 
بدورها، قالت «سامية» أشهر سجانة بالسجن، إن الشرطية تستطيع الفصل بين عملها وحياتها فى المنزل، فأنا أم حنونة وطيبة مع أولادى، وأمارس حياتى بشكل طبيعى، وخارج المنزل فى عملى أكون صارمة بطبيعة عملى.
 
وتابعت السجانة، فى حديثها لـ«اليوم السابع»، هدفنا مساعدة النزيلات حتى تستطيع السجينة قضاء عقوبتها والخروج لأسرتها مرة أخرى، والسجون تغيرت كثيرًا فنعمل بفلسفة عقابية جديدة ترسخ لقيم حقوق الاإنسان، فالسجون بها ملاعب وأماكن للتريض وحدائق وأماكن للأطفال، فضلًا عن وجود مصانع لتعليم الحرف والصناعات، فتستطيع السجينة الآن العمل وهى داخل السجن والحصول على أموال نتيجة لعملها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وطني .ضد الاغبياء من المؤالفين و المخرجين

للاسف الاغبياء من المؤالفين و المخرجين اصحاب الفكر المحدود اساءو الي الفن من اجل المال

.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة