دندراوى الهوارى

ادعوا لجيشنا.. يخوض معركة تطهير البلاد من المزوِّرين والمُحرفين للقرآن

السبت، 10 فبراير 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمجرد أن أعلن العقيد أركان حرب، تامر الرفاعى، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، البيان الأول عن بدء العملية الشاملة لتطهير البلاد من دنس الإرهاب، خفقت قلوب المصريين، بمشاعر ممتزجة بالفخر والاعتزاز بجيش مصر العظيم، ممزوجا بشئ من القلق والخوف على أبطالنا الذين يخوضون أشرف معركة فى تاريخ العسكرية المصرية، للقضاء على من شوه وجه الإسلام الحنيف، وارتكبوا جريمة تحريف القرآن الكريم.
 
نعم جماعة الإخوان الإرهابية، وأتباعهم من داعش لولاية سيناء وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، أساؤوا للدين الإسلامى، أكثر مما أساء أعداؤه له، وألصقوا به شوائب الأباطيل والتزوير، ولم يتورعوا أن يتجاوز وبغلظ عين ضد الأنبياء والملائكة، فخرجوا علينا للتأكيد بأن سيدنا جِبْرِيل هبط على اعتصام رابعة العدوية، وناصر أعضاء الجماعة فى اعتصامهم، بالرغم من انقطاع نزول الوحى عن الأرض عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرجوا برواية يتقولون فيها كذبا وبهتانا على سيدنا محمد، عندما أكدوا أن النبى ظهر فى مسجد رابعة العدوية أثناء صلاة الفجر، ورفض أن يؤم المصلين، طالبا من المعزول محمد مرسى العياط، أن يتقدم الصفوف ويؤم المصلين، بما فيهم رسول الله.
 
جماعة الإخوان وكل التنظيمات التى خرجت من رحمها، لا تعرف للشرف والقيم الدينية والأخلاقية طريقا، فشرعنوا لنزواتهم، واعتبروا «الزنا» جهاد نكاح فى سبيل الله، والخيانة، عملا ثوريا وبطوليا، وقتل الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة، جهاداً لنصرة الدين، لذلك أسسوا الآلاف من الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعى، لنشر الكذب والتزوير والفبركة، وتشويه الشرفاء، واغتيال سمعتهم، خاصة الداعمين للدولة الوطنية، والمفندين لادعاءاتهم وفجرهم فى الخصومة.
 
لذلك كانت العملية «سيناء 2018» التى بدأت رحاها، لتنظيف البلاد من هذا الدنس، والقضاء على التنظيمات الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء ومناطق عديدة فى دلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وادى النيل، إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على كل الاتجاهات الاستراتيجية، وإحكام السيطرة التامة على كل المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وضمان تحقيق الأهداف المخططة لتطهير المناطق التى يتواجد بها بؤر إرهابية وتحصين المجتمع المصرى من شرور الإرهاب، والتطرف بالتوازى مع مجابهة الجرائم الأخرى ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلى.
 
إذن هى الحرب الشاملة، تشارك فيها كل أفرع القوات المسلحة، وتدعمها الشرطة المدنية، وكل مؤسسات الدولة الرسمية، فى حملة تطهير كبرى، ووضع حد لعربدة العناصر الإرهابية بأمن واستقرار البلاد، وتوصيل رسالة لكل أعداء الوطن، فى الخارج وتحديدا قطر وتركيا، مفادها أن مصر عازمة على قطع أذرعهما فى داخل مصر، وإحباط كل مخططاتهما، انتظارا لساعة مواتية للرد عليهم أيضا، وتوجيه الصاع صاعين، وتلقينهم درسا قويا، والتأكيد بأن مصر تمرض ولا تموت، وعند الشفاء، تتحول إلى وحش كاسر يلتهم كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود البلاد، أو العبث بأمنها واستقرارها.
 
جيشنا العظيم، هو من يطهر وطننا، كعادته تاريخيا، فلم يستعن بصديق، ولم يستقدم جيوشا أمريكية كانت أو روسية وبريطانية، فإرادة الشعوب الحرة لا يحميها أجنبى، ولا تدعمها شراء ولاءات أو إقامة قواعد عسكرية على أراضيه.
 
وفى نفس الوقت الذى بدأت فيه شرارة لهيب تطهير البلاد فى الاندلاع، كان جيش ليبيا الشقيقة يُعد عدته لتطهير بلاده من نفس شراذم الإرهاب، وخلال ساعات تبدأ عملية اجتياح درنة، وانطلاقها لتشمل تمركزات الإرهابيين فى عدة محاور فى المدينة التى تقع بالشرق الليبى، وهو ما يتطلب أيضا يقظة كبيرة من القوات المصرية على الحدود الغربية لمنع الفارين من نيران الجيش الليبى من دخول مصر.
 
ومن المعلوم بالضرورة أن «مدينة درنة» باتت موطن الجماعات الإرهابية، وصارت خطرا داهما يهدد استقرار ليبيا، ومفرخة كبيرة لتصدير الإرهاب إلى الدول المجاورة، ومنها بالطبع مصر، وإذا تمكن الجيش الليبى الوطنى من تطهير وتنظيف «درنة» على وجه التحديد، تمهيدا لتطهير باقى المدن الليبية، فإن الاستقرار المزدوج سيعود بقوة ليسيطر على مصر وليبيا، فالشعبان مصيرهما واحد.
 
«سيناء 2018» حرب تاريخية بالمعنى الحرفى للكلمة، فكل الحروب التى خاضتها مصر من قبل منذ التتار وحتى انتصار 1973 كانت معارك تقليدية معلومة بالضرورة، ولكن معركة «سيناء 2018» حرب ضد أخطر تنظيم سرى عرفته البشرية، ويفتقد لكل القيم الدينية والأخلاقية، ولا يعترف بالوطن، ويعتبره مجرد حفنة من تراب عفن، ويتعاون مع الشياطين والجان وكل أعداء الأمة، ويتخذ من الدين مطية لتحقيق أهدافه بالسيطرة على الحكم.
 
وما أن تتمكن مصر من تحقيق الانتصار المدوى فى معركة «سيناء 2018» فيمكن لنا أن نقولها وبالفم المليان أن بلادنا ستنطلق نحو التقدم والازدهار بقوة، وتتخلص نهائيا من مخططات هذه التنظيمات الرامية لإعادتها إلى عصور الظلام والتخلف، من خلال ضمها كولاية تابعة للدولة التركية، وإحياء ما يسمى «الخلافة العثماينة!!»
وعاش جيش مصر.. خير أجناد الأرض..






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة