مأساة حقيقية تعيش فيها أسرة مكونة من 8 أفراد عجز عائلها الوحيد عن كسب الرزق، تركوا منزلهم لعدم قدرتهم على سداد الايجار وسكنوا حجرة صغيرة فوق أسطح أحد العمارات السكنية بمساكن الإيواء لا يوجد بها سوى أسطوانة بوتاجاز صغيرة قدمتها لهم إحدى الأسر المجاورة.
الأسرة باعت كل شىء لسداد ديونها لكن لم تف بالمبلغ المطلوب وتبقى عليهم 18 ألف جنيه، "أم هاشم" أو بائعة الخضار كما يطلقون عليها هى العائل الوحيد الأسرة أصيبت بانسداد فى الشرايين وتورمت قدماها بداء الفيل فأصبحت عاجزة عن العمل وكسب الرزق وهذا ما دفعها لمنع أبنائها من الاستمرار فى الدراسة لعجزها عن الوفاء بالمصروفات الدراسية.
تقول أم هاشم محمد 42 سنة من مدينة المنيا: كنت بائعة خضار معروفة وكان الرزق طيب ولم تمد يد فى يوم من الأيام لأحد وكنت أسكن فى منزل كبير أنعم الله على بـ7 أطفال كنت سعيدة جدا بهم وأدخلتهم المدرسة، لكن فجأة وبدون سابق إنذار تورمت قدمى وانتفخت بطنى فأسرعت إلى الطبيب الذى أخبرنى أنى أعانى من مرض الفيل ولابد أن أتابع معه فى العلاج، كما أخبرنى أنه على إجراء جراحة سريعة فى بطنى لإزالة الورم قبل أن يتضخم.
واستطردت: لم يكن معى المال لذلك مما دفعنى لبيع المنزل والإنفاق على رحلة العلاج، ولكن إرادة الله كانت أقوى فلم أستجيب للدواء وأصبحت فى الشارع اضطررت لاستئجار حجرة فوق أسطح أحد المنازل بمساكن الإيواء حتى أسكن فيها مع أبنائى وبدأت أتوجه إلى الاقتراض من الجمعيات والجيران حتى تراكمت على الديون، خاصة بعد أن فوجئت بإصابتى بانسداد فى الشرايين واحتاج لعملية جراحية، توقفت عن الذهاب إلى الأطباء بعد أن نفد كل مالى بل وأصبحت مدينة بمبلغ 18 ألف جنيه وأنا الآن لا أستطيع التحرك خطوة واحدة وانتفاخ القدم يزداد يوما بعد يوم ولا أدرى ماذا افعل.
وأضافت: بسبب ظروف الصعبة وعدم قدرتى على الإنفاق على أبنائى منعتهم من الذهاب إلى المدارس لأننا ننتظر أهل الخير يقدمون لنا المساعدة التى نعيش بها يومنا.
وقالت أنا ليس لى مطالب فى الحياة وكل ما اتمناه هو الستر وسداد ديونى حتى استطيع أن اوفر الطعام للاطفال الصغار، أما المرض ربنا موجود قادر أن يزيح عنى هذا المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة