فيديو وصور.. "اليوم السابع" داخل منزل منتحر إمبابة.. صور "الأطفال والألعاب" آخر ما تبقى بالشقة.. الجيران: "أحمد" ميسور الحال وانفصاله عن زوجته وراء الجريمة.. واشترى لأولاده لعب قبل إلقائهم بالنيل وقال: سامحونى

السبت، 08 ديسمبر 2018 12:52 م
فيديو وصور.. "اليوم السابع" داخل منزل منتحر إمبابة.. صور "الأطفال والألعاب" آخر ما تبقى بالشقة.. الجيران: "أحمد" ميسور الحال وانفصاله عن زوجته وراء الجريمة.. واشترى لأولاده لعب قبل إلقائهم بالنيل وقال: سامحونى صور الأطفال
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يتخيل أطفال فى عُمر الزهور أن حياتهم ستنتهى سريعًا فى قلب مياه النيل غرقًا، بسبب الخلافات المتكررة بين الوالدين، وأن هذه الخلافات ستكتب شهادة وفاة جماعية، فى ظل لغة العناد بين الأب والأم، ليستيقظ الجميع على جريمة بشعة بإلقاء أب أطفاله الثلاثة بالنيل ثم انتحاره بعدهم.

 

"اليوم السابع" انتقلت لمنزل الأسرة بمنطقة السلام، بعد انتحار الأب وتخلصه من أبنائه الثلاثة فى نهر النيل.

"صور لأطفال ثلاثة بابتسامة تلفت الانتباه، وملابس مبعثرة، هكذا المشهد داخل منزل الأسرة، فيما تتحرك داخل الشقة لتجد كميات كبيرة من الألعاب التى أحضرها الأب لأطفاله، ودراجة فى الصالة قد اشتراه الأب قبل الحادث بساعات.

الشقة متوسطة الحجم، شهدت كواليس أكثر من 15 سنة، من العناد و"الشد والجذب" بين الزوجين ـ بحد وصف الجيران ـ فهنا تعالت الأصوات لدرجة وصولها لمسامع الجيران، الذين طالما تدخلوا لاحتواء الأمر وحل المشاكل الزوجية، دون أن يتوقعوا أن مياه النيل سيتبتلع الجميع فى نهاية القصة.

 

الأب "أحمد عيد"، كان شابًا طيب، محبوب لدى سكان المنطقة، يخرج فى الصباح الباكر لعمله، ويعود أخر اليوم محمل بأكياس "الأكل والفاكهة"، فقد كان قلبه متعلق بأطفاله لدرجة جعلت الجيران يلتفوا لهذا الأمر، حيث دأبوا على مشاهدة الأب كل أسبوع يخرج بالأطفال الثلاثة للتنزه، بحسب وصف الجيران.

 

مؤخرًا دبت الخلافات الزوجية بين "أحمد" وزوجته، لرفضه عملها، والاتفاق معها على منحها ضعف ما سوف تتقاضاه من عملها، لكن عناد الزوجة وإصرارها على العمل جعلها تترك المنزل وتتجه لأسرتها لينتهى الأمر بقضية خلع، حسبما قال "أبو ناصر" جار الأسرة.

 

حصلت الزوجة بالفعل على الطلاق، وبقى "أحمد" بأطفاله بيننا ـ الجار يكمل حديثه لـ"اليوم السابع"ـ فقد كان "أحمد" نعم الأب، مهتم بأطفاله ويحأول إدخال الفرحة فى قلوبهم، يلبى كافة متطالباتهم، كثير الخروج بهم للتنزه، وحريص بصفة يومية على شراء الألعاب لهم.

 

وبسؤاله عن إمكانية تعاطيه أية مواد مخدرة، قال الجار: "أحمد" كان متدين من أسرة "محترمة" لا يتعاطى شىء، ومع ذلك لم تتركه طليقته، فقد حأولت خطف الأطفال، لدرجة أنها ارتدت النقاب ذات مرة وتسللت للمكان لاختطافهم، لكننا تصدينا لها، وتدخل الوسطاء واتفق طليقها معها على إعطائها الأطفال، لكنه طلب منها مقابلته فى قسم شرطة لاستلامهم رسميًا، وبالفعل ذهب للقسم وانتظر فى محيطه 5 ساعات، لكنها لم تحضر، فعاد فالأطفال مرة أخرى للشقة، ثم تحرك بهم للنيل ونفذ الجريمة.

 

وعن الساعات التى سبقت الجريمة، قال الجار، اتصل "أحمد" بمجموعة من الجيران، وبعد حديثه معهم، أكد لهم أنه يودعهم لأنه لن يراهم مرة أخرى، واستغربنا من مكالماته حتى اكتشفنا الحادث.

 

"أم أحمد" جارة الأسرة والقريبة منهم، قالت: "كان الأب يترك لنا الأطفال للذهاب للعمل، وكان يطلب منا أن نغسل لهم ملابسهم، وكان بمثابة الأب والأم معًا، وعانى كثيرًا من زوجته التى ضغطت عليه لدرجة دفعته للانتحار بعد التخلص من الأطفال"، مضيفة :"دى مش أم..دا القطة بتحب أولادها".

 

وعن ارتباط الأطفال بوالدهم، قالت "أسماء.م" جارة الأسرة، كان "روح الأطفال" فى والدهم، فقد كان أبا مثاليا بمعنى الكلمة، وهو الأمر الذى جعلنا نستغرب الحادث، وكنا نسمع الأطفال يضغطوا على والدهم لمطالبته بمصالحة والدتهم، ونسمع جُمل من قبيل "سامحونى يا حبايبي".

 

وكانت تلقت إخطارًا بغرق أب وأطفاله فى النيل، ومن خلال المعاينة تبين قيام أحمد عيد عبد الجواد 45 عاما، يقيم بشارع الجمهورية بمدينة السلام، بالتخلص من أبنائه الثلاثة بإلقائهم بالنيل وهم محمد "3 سنوات"، وملك "11 عاما"، وعمرو "8 سنوات"، ثم ألقى نفسه بنهر النيل.

الشقة
الشقة

المطبخ
المطبخ

جار-الضحايا
جار الضحايا

شقة-الزوجية
شقة الزوجية

صور-للأطفال-وهم-صغار
صور للأطفال وهم صغار

طفلة
طفلة

مدخل-العقار
مدخل العقار

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة