لماذا يصر أهل الشر على نشر الشائعات؟.. علماء نفس واجتماع يقدمون الإجابة

الجمعة، 07 ديسمبر 2018 03:00 ص
لماذا يصر أهل الشر على نشر الشائعات؟.. علماء نفس واجتماع يقدمون الإجابة شائعات
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتمد أهل الشر دائما على سلاح "الشائعات"، كأداة يسعون من خلالها للإضرار بالدولة المصرية وإحداث حالة من البلبلة والفوضى فى المجتمع، فالحكومة تصدر بشكل دورى نشرة كاملة ترد فيها على الشائعات، إلا أن مروجى الشائعات ما زالوا يزاولون مهمتهم الخبيثة فى نشر الأكاذيب.

علماء النفس والاجتماع شرحوا لماذا يركز أهل الشر على أداة الشائعات لمحاولة إحداث حالة من البلبلة فى المجتمع مستغلين التكنولوجيا الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعى لنشر تلك الشائعات، كما وضعوا روشتة لمواجهة مصدرى الشائعات.

فى هذا السياق أكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع، أن قوى الشر تستغل أن هناك بيئة مولدة للشائعات وأننا أصبحنا فى عصر تداول المعلومات لبث شائعات كثيرة حول قضايا تمس المواطنين بحيث يصدقونها وتصبح حالة عامة فى المجتمع المصرى.

وقالت أستاذة علم الاجتماع، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هذه قوى الشر تستغل عدم ثقة بعض المواطنين فى بعض الأمور ويبثون شائعات كثيرة وأخبار كاذبة حولها بحيث يسهل تصديقها وهو ما يثير حالة بلبلة كبيرة فى المجتمع، خاصة أن التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي جعلت انتشار الشائعات أمرا سهلا للغاية.

ولفتت أستاذة علم الاجتماع، إلى أن مواجهة انتشار هذه الشائعات هو الإكثار من مصادر المعلومات الصحيحة والحقيقية فى وسائل الإعلام، وأن يكون هناك مصداقية بشأن المعلومات الصادرة من الجهات الرسمية، بالإضافة إلى سرعة الرد فكل هذا يدحض تلك الشائعات ويجنب آثارها.

وفى إطار متصل وصف الدكتور جمال فرويز، استاذ علم النفس، الشائعات بأنها جزء من حروب الجيل الخامس من الحروب النفسية، الذى يتم التركيز على القضايا التى يبحث فيها المواطن المصرى عن معلومات لإصدار شائعات بشأنها ومن تشهد هذه الشائعات رواجا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وأضاف أستاذ علم النفس، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن من يصدرون تلك الشائعات يعتمدون على مبدأ تعرية المعلومات بحيث يلصق بعضها بالحقيقة وبعضها بالأكاذيب، ويركز على القضايا التى تشغل الرأى العام من أجل أن تجد هذه الشائعات طريقها نحو الانتشار والرواج.

ولفت أستاذ علم النفس، إلى أن الغرض من نشر هذه الشائعات هو إثارة حالة من البلبلة وعدم الطمأنينة لدى المجتمع المصرى، موضحا أن مواجهة هذه الشائعات يتم فى البداية من خلال الشفافية ، وأن يكون هناك رد سريع على تلك الشائعات لسرعة مواجهتها، فكلما كان الرد على تلك الشائعات والأكاذيب سريعا كلما كان فرصة انتشارها أقل فى المجتمع.

وأوضحت ثريا عبدالجواد، أستاذة علم النفس، أن انتشار الشائعات مرتبط بشكل كبير بعدم وجود معلومات منتشرة عن قضية معينة وبالتالى يذهب البعض إلى التخمين أو نشر معلومات مغلوطة حول قضية بعينها، ومع عدم وجود معلومات عن هذه القضية فيضطر الناس لترويج تلك الشائعة.

ولفتت أستاذة علم النفس، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن الإنسان دائما عدو المجهول، وبالتالى يسعى للبحث عن معلومات، فتوفير مصادر المعلومات الكافية من قبل الجهات الرسمية سيكون أكبر عامل نحو مواجهة تلك الشائعات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة