قمة المعرفة 2018: لا بد من زيادة الثقافة الإعلامية لمواجهة الأخبار المزيفة

الخميس، 06 ديسمبر 2018 05:51 م
قمة المعرفة 2018: لا بد من زيادة الثقافة الإعلامية لمواجهة الأخبار المزيفة جانب من مؤتمر المجلس الوطنى للاعلام
رسالة دبى: محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال منصور المنصورى، مدير عام المجلس الوطنى للإعلام، فى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن العلاقة بين الإعلام التقليدى ووسائل التواصل الاجتماعى تكاملية، ومازالت وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية هى الأكثر مصداقية مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعى أو ما يسمى بالإعلام الجديد فى نظر القراء.

وأضاف مدير عام المجلس الوطنى للإعلام، خلال مشاركته فى فعاليات اليوم الثانى للدورة الخامسة من قمة المعرفة 2018، المنعقدة فى دبى، فى جلسة تفاعلية بعنوان "الإعلام.. تأثره وتأثيره فى اقتصاد المعرفة"، اليوم الكل صحفى، والمعلومة لم تعد حكرا على وسيلة دون أخرى، فالسرعة والانتشار وقوة التأثير أصبحت عناصر أساسية فى مشهدنا الإعلامى، فأحيانا يصبح المتلقى مرسلا والمرسل متلقيا، بل وأصبحت وسائل الإعلام تستفيد من الجمهور فى الحصول على الخبر، ومع هذا التطور برزت لدينا تحديات أهمها الأخبار الزائفة والأخبار المضللة، وما يتطلب ذلك من جهد لتثقيف الجمهور بكيفية محاربتها والحد منها."

وأشار "المنصورى" إلى أن الشباب لهم دور كبير فى ازدهار وبناء المجتمع، فهم مصدر ثروة الدولة وعماد مستقبلها، وقد أولت قيادتنا الرشيدة الشباب كل الاهتمام والتمكين، ولقد قمنا فى المجلس الوطنى للإعلام بإطلاق "مجلس الشباب الإعلامى"، الذى نسعى عن طريقه إلى معرفة آراء الشباب إزاء مختلف المواضيع الإعلامية، لضمان مواكبة تطلعاتهم وآرائهم وتعزيز دورهم فى صناعة المستقبل".

واختتم "المنصورى" قائلاً: "نحن نعيش فى عصر GOLDED AGE OF JOURNALISM وهو مرحلة تعيد صياغة ما كان متعارفاً عليه من ثوابت فى قطاع الإعلام لسنوات عدة، وتعيد تعريف دور الإعلام ومدى مساهمته فى بناء المجتمع. إن مستقبل الإعلام أصبح مرتبطاً بتطور الحلول التقنية وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الثابت فى صناعة الإعلام هو المحتوى".

وناقشت الجلسة مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة التى شملت أهمية الإعلام فى دفع عجلة اقتصاد المعرفة، وآليات اختيار المحتوى الإعلامى فى عصر الوفرة، وكيفية إسهام جيل الشباب فى تغيير ملامح صناعة الإعلام، بالإضافة إلى مناقشة دور وسائل الإعلام فى صناعة محتوى إعلامى معرفى يواكب تطورات العصر واهتمامات المجتمعات الشابة.

من جانبه أكد على جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، على دور الشباب فى الارتقاء بقطاع الإعلام، وأن الشباب هم قوة وثروة لا بد من الاستثمار فيها لضمان تقدم المجتمعات ولا بد من زيادة الثقافة الإعلامية لديهم وتعريفهم بأخلاقيات المهنة والمعايير الواجب إتباعها، ليتمكنوا من قيادة مستقبل قطاع الإعلام.

وفى معرض حديثه عن استمرارية الإعلام التقليدى فى ظل ظهور أشكال جديدة للإعلام أوضح "جابر" أن الإعلام التقليدى هو الإعلام الحقيقى وأن الورق هو وسيلة لتوزيع الأخبار وتقديمها مؤكداً أن اندثار هذا النوع من التوزيع يعد إيجابياً لما له من فاعلية فى المحافظة على البيئة، لاسيما أن تداول الأخبار بحد ذاته عملية حيوية لن تندثر، وأن التكنولوجيا تشكل عاملاً رئيساً فى انتشارها ومواكبتها لتطورات العصر.

وحول محور المصداقية والتصدى للأخبار الكاذبة أكد "جابر" أن منصات التواصل الاجتماعى هى وسيلة لنقل الأكاذيب نمت فى ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية فى قطاع الإعلام، وبالتالى بدأت بعض المؤسسات الإعلامية بالتخلى عن التحقق من صحة الأخبار ومصادرها لتستطيع منافسة سرعة نشر الأخبار التى تتميز بها بعض المنابر الشهيرة عبر منصات التواصل الاجتماعى، ولكن سرعان ما تنبهت المؤسسات لأهمية التحقق والمصداقية وهو ما سيشكل عنصراً مهماً فى نجاح هذه المؤسسات وضمان مستقبل أكثر ازدهاراً لها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة