وفاء شبارة تكتب: الصيدلي والسلاسل الدوائية

الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 08:00 ص
وفاء شبارة تكتب: الصيدلي والسلاسل الدوائية أدوية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن كنت صيدلي ؛ وتمتلك صيدلية فأنت معرض لما يقال عنهم قراصنة المجموعة ؛  ولكن هل هي قرصنة أم ظاهرة ؟؟ ومن المستفيد من تلك السلاسل، في رأيي المتواضع وكصيدلانية ؛ إنها ظاهره صحية متبعة في جميع دول العالم فأنت كصيدلي منتفع كيف؟؟

لنتطرق الي الصيدليات الصغيرة فنجد أنها لا تدر دخلا لصاحبها كما هو مطلوب نظرا لقلة أو نقص بعض الادوية؛ و العمالة الموجودة ، ناهيك عن الكهرباء  والماء ؛ والمحاسبة عنهما  تجاريا والضرائب السنوية المفروضة والضرائب ، فيجد صاحب الصيدلية في نهاية الشهر ؛ ما يكفي قوته فقط وهذا عن تجربة شخصية.

فهل أصبح الحل أن أعطي الصيدلية لمن يحسن إدارتها ؟؟ وماذا عن هؤلاء أصحاب الصيدلية هل يجلسون بمنازلهم ؟ ، الحقيقة ومن وجهه نظري أن السلاسل تخدم الصيدلي الصغير ، فيجد نفسه في يوم وليلة صاحب دخل محترم ؛؛ ولكن هل يغنيه هذا الدخل عن ممارسة مهنته والجلوس بالبيت هنا السؤال؟؟

وإذا تطرقنا إلي منهج هؤلاء من يمتلكون السلاسل ، نجد إنها ظاهرة صحية معمول بها ، حيث يستعان بكم هائل من الصيادلة، وحينما يجد الصيدلي أن راتبه الشهري قد تضاعف  وان الفترة الواحدة للصيدلية من الممكن أن نجد بها أكثر من صيدلي ، إذا فقد ساهمت المجموعه في إلغاء نسب البطالة وساعدت علي رفع مستوي معيشة الصيدلي ، أما المساعدين والمساعدات فتقفز أجورهم داخل السلاسل أضعاف ما كانت داخل الصيدلية الواحدة.

ناهيك عن زيادة الاقتصاد  للبلد وتوفير كل ما يحتاجه المريض ، إذ أن المريض وقتها لا يعتمد علي صيدلية واحدة ، بل مجموعة قد يختفي الدواء في صيدليته المعتادة ؛ ولكن وقتها تكون تلك الصيدليه معها صيدليات اخري فإن لم يجد هنا فسيجد هناك

أما الدعاية لتلك المجموعات فهي وكما قلت تدخل ربحا للدولة ، وتصبح مصدرا من مصادر الانتعاش الاقتصادي ، وهكذا تتغلب السلاسل علي مشكلة البطالة سواء للصيادلة أو المساعدين بل ترفع من مستواهم المادي ، إذ لماذا تحارب السلاسل؟؟

لو تكلمنا عن الجهات المعنية لهذا المجال ، فسنجد انها في المرتبه الأولي مصالح والتهافت  علي الكرسي في الانتخابات ، بمعني أن من يحارب تلك السلاسل يجد أن من مصلحته أن يجذب صغار الصيادلة له و يتكلم بلسانهم علهم يشفعون له و لكرسييه وقت الجد.

ويكون هذا الشخص ممن يمتلكون صيدليه أو اثنتين بالكثير فيدافع ايضا عن مصلحته الشخصيه وبالتالي يضع العراقيل أمام تلك السلاسل ، إذ هل  أصبح فرضا علي الصيدلي الذي يمتلك صيدلية صغيرة أما أن يؤجر صيدليته للمجموعات أو يجلس وحيدا ينتظر لعله يسابق قطار سرعة السلاسل

الحقيقة إنها معادله صعبة أن أجدني صاحبة صيدلية مكتوفة الأيدي ، مشلولة التفكير، مابين واقع في جميع الدول  وهي السلاسل ، وماب ين قدرتي علي مواكبة تلك المجموعات ماديا و دوائيا  ويبقي السؤال ..ما هو الحل لتلك السلاسل الدوائية؟؟

فأنا لست مع أو ضد ؛؛ ولكنها الحيرة  وكيفية الاختيار بين واقع أصبح يفرض نفسه وبين عقل متردد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة