فريد خميس يعلن 300 منحة دراسية من الجامعة البريطانية لطلبة القارة الإفريقية

الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 02:30 م
فريد خميس يعلن 300 منحة دراسية من الجامعة البريطانية لطلبة القارة الإفريقية محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت الجامعة البريطانية فى مصر ندوة بعنوان (التطورات فى منطقة القرن الأفريقى وأمن البحر الأحمر)، بهدف دراسة سبل التصدى للمخاطر المحتملة جراء المتغيرات التى تشهدها القارة الأفريقية، وذلك بالتعاون مع المجلس المصرى للشؤن الخارجية، فى مقر الجامعة بمدينة الشروق.

وناقشت الندوة التى نظمها مركز أفريقيا بالجامعة البريطانية بالتعاون مع المجلس المصرى للشؤن الخارجية 6 محار (التطورات الأخيرة فى القرن الأفريقى ودلالاتها، التحديات أمام الاستقرار فى القرن الأفريقي، نحو إدارة رشيدة للمصالح العربية الأفريقية فى ضوء الواقع الجديد، مستقبل الأمن فى منطقة البحر الأحمر - الفرص والتحديات، تحديات عولمة البحر الأحمر، ومخاطر الاستقرار على أمن البحر الأحمر).

وأعلن محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر، عن تقديم ٣٠٠ منحة دراسية من الجامعة البريطانية لطلبة القارة الأفريقية شاملة كافة النفقات، وذلك فى إطار التعاون والتكامل المصرى الأفريقى فى شتى المجالات والتى يأتى فى مقدمتها التعليم، لافتا إلى أن الجامعة لا تهدف للربح، كما أنها أنشئت من أجل رد الجميل لمصر لأننى ممن تمتع بالتعليم المجاني، لذا سوف أتصدى بكل ما أملك لكافة الدعوات التى تطالب بإلغاء مجانية التعليم.

وقال خميس خلال رئاسته لأعمال الجلسة الأولى للحلقة النقاشية:" إن مصر هى قلب القارة الأفريقية، وآن الأوان لأن تعود لأحضانها، فمصر فى عهد الرئيس عبد الناصر استقوت بأفريقيا والآن تستطيع تحقيق ذلك حال رجوعها مرة أخرى من خلال العمل والتعليم والعلاقات الدبلوماسية الجيدة، وهو ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ تولية رئاسة الجمهورية فى ٢٠١٤.

وأوضح رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر أن أفريقيا أصبحت محط إهتمام العالم كله بدليل زيارة رئيسة وزراء بريطانيا لأربع دول فى القارة السمراء، وكذلك ألمانيا وأمريكا فى عهد ترامب، مؤكدا أن كل دول العالم تسعى لإعادة إكتشاف ثروات أفريقيا والعمل على الاستفادة منها، وهو ما جعل أمن البحر الأحمر مهدد وكذلك القارة من خلال القرن الأفريقي، مطالبا بضرورة التكامل الإقتصادى مع القارة السمراء والتعاون الجاد فى مجال التعليم والصناعة.

وأضاف:" نحن جميعاً نحمل آمالاً واسعة بأن تعود مصر إلى أحضان القارة السمراء، فقديماً قالوا "أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى على الإطلاق"، وفى هذا الملف تحديداً لم نعد نمتلك رفاهية الزمن والمزيد من التأخير، لذلك يصبح التقصير فى هذا الأمر يرتقى لمستوى الجريمة .

وأكد خميس أن أفريقيا أرض الفرص الواعدة، وبيننا وبينها وحدة تاريخ، وكذلك وحدة أهداف، فمصر أفريقية قبل أن تصبح عربية، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه قناعة مبنية على معرفة أن مصر لابد أن ترجع لقلب إفريقيا، حتى تصبح قوية بدعم أشقائها الأفارقه، مشيراً إلى أن أفريقيا عانت كثيراً من التهميش، واستمرت عقوداً طويلة مطمعاً للمستعمر، وبعد التحرر، جاءت العولمة استعماراً جديداً، ولكن بحُلة مختلفة.

وأكد السفير أبو بكر حفنى مساعد وزير الخارجية للشؤن الأفريقية، ضرورة أن نبحث لأنفسنا عن حلفاء لأن أمن مصر يبدأ من البحر الأحمر وينتهى عند منابع النيل، لافتا إلى أن أهم تغير شهدته منطقة القرن الأفريقى هو تغيير النظام الحاكم فى أثيوبيا، وتلك الخطوة إذا لم تحدث خلال الفترة الماضية فإن ذلك كان سيؤدى إلى إنهيار منطقة القرن الأفريقى نظرا لما تمثله أثيوبيا فى محيطها الإقليمي.

وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن إريتريا والسودان من الدول الأساسية والرئيسية لمصر خلال تحركاتها فى المنطقة، موضحاً صعوبة إتمام المصالحة بين إريتريا وأثيوبيا، كما يعتقد البعض وذلك بسبب السياسات التى ينتهجها كل من النظامين، لذلك يجب علينا استغلال الوقت الكبير الذى قد تستغرقه تلك المصالحة حال نجاحها.

وأوضح السفير منير زهران رئيس المجلس المصرى للشؤن الخارجية أنه فى ضوء التقدم الملخوظ فى مجريات إنشاء سد النهضة فإن منطقة القرن الأفريقى تشهد قدرا من الاستقرار وبداية مرحلة جديدة من التعاون بين دول حوض النيل، مشيرا إلى أن تعاون السودان مع تركيا يثير مخاوف عديدة بالنسبة لنا، خاصة وأن نتائج هذا التعاون سوف تؤدى لحالة من عدم الاستقرار فى شرق أفريقيا، فتركيا تتعاون بشكل مباشر مع قطر والاثنان يحتضنان تنظيم الإخوان المسلمين مع تقديم الدعم لهم، مؤكدا أن عدم استقرار الأوضاع فى الصومال ينعكس على باب المندب وهو ما يهدد القرن الأفريقى بشكل عام والتجارة العالمية بشكل خاص.

وأضاف اللواء أركان حرب سمير محمد بدوى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية: "تشكل منطقة البحر الأحمر أهمية كبيرة بالنسبة للدول العظمي، فهى الممر المائى الرئيسى بالنسبة لنقل التجارة الخاصة بها والتى تدخل تضمن أمنها القومى الإقتصادي، وبالتالى يتعين علينا الإستفادة القصوى مما تتمتع به هذه المنطقة التى تربط العالم ببعضه، حيث تعمد دول أوروبا الصناعية عليه فى نقل الوقود الخاص بها، فضلا عن أنه يعد أقصر الطرق بالنسبة لروسيا وكذلك الولايات المتحدة التى تتواجد فى المنطقة من أجل حماية مصالحها.

ولفت اللواء مصطفى كامل السيد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية إلى تفافؤ الفرص قائلاً: "تكاد تكون السيناريوهات المستقبلية بمنطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقى محدودة للغاية بسبب تشابك الأزمات، وموقع مصر الإستراتيجى يستطيع أن يلعب دورا بارزا فى إحتواء تلك الأزمات، لذا أرى ضرورة تدشين تحالف يضم الدول التى لها دور حقيقى فى مخيطها الاقليمى مثل مصر والسعودية وأثيوبيا، مطالبا بعمل علاقات توازنية مع الجميع بما فيهم اسرائيل وإيران".

وأشارت الدكتورة أمانى الطويل الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إلى أن البحر الأحمر يضم ٣٧٩ جزيرة ويت استخدام بعضها لتنفيذ العديد من الإستراتيجيات المتعارضة مع المصالح العربية والمصرية، مضيفة: "يتعرض البحر الأحمر لتهديدات كبيرة وهو ما يمثل خطرا كبيرا على التجارة العالمية، فضلا عن القرصنة التى يشهدها وهو ما أعطى المبرر لتواجد القواعد العسكرية سواء الفرنسية أو الأمريكية فى بعض الدول المشاطئة".

وقال السفير على الحفنى مساعد وزير الخارجية الأسبق ومدير مركز أفريقيا بالجامعة البريطانية: "رغم التخديات التى تواجهها منطقة القرن الأفريقي، إلا أن مصر فى ظل قيادة وجرأة الرئيس السيسى استطاعت العودة مجدداً إلى القارة السمراء بعد تهميش دام أكثر من عقدين، لافتاً إلى أن الندوة خلصت إلى عدة توصيات سيتم تقديمها إلى الجهات المختصة كمساهمة من ممثلين عن النخبة المصرية وخاصة الأوساط الأكاديمية والبحثية فى دراسة هذا الشأن".

 وشارك فى الندوة محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، السفير الدكتور منير زهران رئيس المجلس المصرى للشؤن الخارجية، السفير أبو بكر حفنى مساعد وزير الخارجية للشؤن الأفريقية المعين حديثاً، والدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية، السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤن العربية، الدكتور السيد فليفل عضو مجلس النواب، السفير عبد الرؤوف الريدي، الرئيس الشرفى للمجلس المصرى للشؤن الخارجية، واللواء مصطفى كامل مستشار أكاديمية ناصر العليا، ووكيل جهاز المخابرات الأسبق، ودكتورة أمانى الطويل الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وجمع من الشخصيات العامة والسياسيين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة