فى لفتة إنسانية من طالبات إحدى المدارس الثانوية بمركز أبنوب تضامنا مع المتضررين من السيول، التى ضربت عزبة سعيد التابعة لقرية المعابدة بمركز أبنوب، توجهت مجموعة من طالبات مدرسة الشيخ سالم الثانوية بنات إلى القرية، وقدمن ما يستطعن تقديمه من ملابس ومصروفهم اليومى ومواد غذائية أتوا بها من منازلهن، لتقديمها إلى المتضررين من السيول الذين فقدوا أثاثهم ومتاعهم فى هذه السيول التى هاجمت منازلهم.
بدأت القصة بعد حصة فى المدرسة جمعت الطالبات مع مدرس اللغة الفرنسية، ومسئول الأنشطة بالمدرسة كانت تتحدث عن العمل الخيرى وكيفية مساعدة الآخرين وبعد انتهاء الحصة توجهت طالبتان وهما: فاطمة حاتم عبد الوهاب، وإيمان عبد الناصر مكرم، الطالبتان بالصف الثانى الثانوى بالمدرسة إلى محمد أحمد، مدرس اللغة الفرنسية بالمدرسة ومسئول الأنشطة.
قالوا له أنهما سمعا من خلال الأخبار، وما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى فيما يخص السيول، وما تعرضت له عزبة سعيد، بقرية المعابدة والمنازل، والأضرار التى لحقت بهم وأنهما تريدان تشكيل فريق بالتعاون مع زميلاتهما لتكون مبادرة من كل طالبات المدرسة لتقديم العون والمساعدة وتوجهن إلى ادارة المدرسة بقيادة "عبد الهادى يونس" مدير المدرسة، بالتنسيق مع المدرسين، وطلبوا تقديم المساعدات ووجدوا استجابة من المدرسة ومن مسئول الأنشطة حتى تمكنوا من الحصول على كل الموافقات التى كان نتاجها مبادرتهم وتعاونهم مع أهالى العزبة.
ومن جهته قال "محمد أحمد" أن الفكرة جاءت من طالبتان وهما "فاطمة حاتم عبد الوهاب، طالبتان بالصف الثانى الثانوى علمى بعد حوار فى الفصل عن العمل خيرى بعدها اقترحت الطالبتان الفكرة، وطلبا منى منحهما أسبوع لشرح المبادرة لزميلاتهن بالمدرسة، وبالفعل وجدنا أنه خلال أيام قليلة إقبال كبير من الطالبات على المشاركة.
وتوسعت الأفكار وطريقة المساعدة فمنهن من تبرعت بملابس قديمة، وجديدة، ومنهن من تبرعت بمصروفها الشخصى ومنهن من أتت بمواد تموينية من سكر، وشاى، وزيت ثم بدأنا فى مخاطبة الجهات الرسمية حيث توجهنا إلى الدكتور أحمد بحر مدير إدارة أبنوب التعليمية، والسيد تاج أبو سداح رئيس مركز ومدينة أبنوب، والجهات الأمنية والكل الذى أبدى موافقته وتيسير الإجراءات للمبادرة واللافتة الإنسانية من الطالبات.
وخلال المبادرة أصرت الطالبات على عدم الجلوس فى منزل من المنازل وتأتى الأسر المنكوبة ولكن قسموا أنفسهم فريقين أحدهما مر على المنازل المتضررة، والفريق الآخر قام بالتوزيع وكن هناك تجاوب كبير من الأهالى، واستحسان لما تقدمه الطالبات، والأهم من ذلك أن الفتيات قررن أن تكون هذه المبادرات مستمرة لعدد آخر من القرى المتضررة.
وقالت الطالبتان أنهما فوجئا بحرص الطالبات على المشاركة فمنهن من تبرعت بمصروفها لمدة اسبوع ومنهن من أتت بملابس قديمة وجديدة من منزلها وهناك طالبات كانت تحرص على عدم الأكل والشرب فى فسحة المدرسة من أجل أن توفر المبالغ التى جمعناها والحمد لله خلال أسبوع واحد تمكنا من جمع 350 قطعة ملابس اطفال ونساء وسيدات منها الجديد ومنها المستعمل كما كونا 50 شنطة مواد تموينية، وبدأنا فى فرز الملابس، وتجميعها وتكييسها.
وأضافتا "نشعر أننا أدينا واجبا تجاه أهالى بلدتنا وساعدنا بقدر إمكانياتنا فى رسم بسمة ولو على شفاه طفل أو طفلة بالقرية ونوجه الشكر لإدارة المدرسة والسادة المسئولين ومدرسينا على مساعدتنا فى تنفيذ المبادرة ونتمنى إلا نتوقف عند هذا الحد أو هذه القرية فقط بل نأمل أن نزور قرى أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة