الشيخ زايد.. مواقف تاريخية داعمة للعرب.. دبلوماسيون لـ"اليوم السابع": مواقفه مؤيدة لمصر بحرب أكتوبر وتشييد المدن الجديدة.. رخا أحمد حسن: مؤسس الإمارات سعى لتعزيز التعاون مع القاهرة باعتبارها مركز القوى بالمنطقة

الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 12:30 م
الشيخ زايد.. مواقف تاريخية داعمة للعرب.. دبلوماسيون لـ"اليوم السابع": مواقفه مؤيدة لمصر بحرب أكتوبر وتشييد المدن الجديدة.. رخا أحمد حسن: مؤسس الإمارات سعى لتعزيز التعاون مع القاهرة باعتبارها مركز القوى بالمنطقة الشيخ زايد والرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتسمت مواقف الشيخ الزايد بن سلطان آل نهيان، بالوضوح والثبات تجاه القضايا العربية، وخصوصا فى القضايا المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى وصولا إلى تحرير الكويت، فضلا عن جهود رأب الصدع العربى وتدخله لإنهاء الخلافات بين العديد من الدول.

 

 

وأكد الشيخ زايد فى العديد من المناسبات والمنابر الدولية التمسك بالحق المشروع للشعب الفلسطينى فى وجه العدو الإسرائيلى، وموقف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الفلسطينيين، ففى افتتاح الجلسة الأولى فى دور الانعقاد العادى الثانى للمجلس الوطنى الاتحادى، قال الشيخ زايد رحمه الله "إن دولة الإمارات أعلنت دعمها وتأييدها لشعب فلسطين فى نضاله العادل ضد قوى البغى والعدوان لأنه لا يمكن إقرار السلام فى الشرق الأوسط طالما أن شعب فلسطين قد حرم من حقوقه وأرض أجداده، وطالما لم تتراجع إسرائيل عن أطماعها التوسعية بالاستيلاء على الأراضى العربية بالحرب والعدوان".

 

 

فيما قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير جمال بيومى، إن مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد لعب دورا كبيرا فى توحيد الإمارات تحت راية واحدة، مؤكدا أنه استطاع إبرام مصالحة مع كافة زعماء المنطقة ودعمهم لتشكيل الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن دوره الأساسى تمثل فى تأسيس الدولة وتعليم أبنائه ضرورة الانفتاح على الدول العربية، لأن مستقبل بلاده مع مستقبل الدول العربية.

 

 

وأكد السفير جمال بيومى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الشيخ زايد حشد القوى العربية وتجميعها لإنجاز المصالحة العربية عقب اتفاقية السلام بعد حرب أكتوبر، مشيرا إلى أن الإمارات والسعودية نجحتا فى الضغط على الدول الأوروبية خلال حرب أكتوبر عبر تقليل حجم البترول العربى، ما ساهم بشكل كبير فى أن تغير أوروبا من العرب وإسرائيل وأضحت أكثر توازنا.

 

 

وأشاد مساعد وزير الخارجية الأسبق، بدور دولة الإمارات فى خلال حرب تحرير الكويت، مشيرا لوجود إجماع عربى منذ ستينيات القرن الماضى بمناهضة غزو أى دولة عربية دولة أخرى، والعراق كانت دائما تهدد الكويت بالغزو لإدعاء أنها أحد محافظات العراق، وذلك فى ظل عدم وجود حدود محددة خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ زايد كانت تسير فى التيار الرئيسى للمطلب العربى الوطنى الجماهيرى.

 

 

ويسجل تاريخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أحداثا بارزة خصوصا زيارته التاريخية التى قام بها إلى اليمن فى 12 مارس عام 1977، وتأكيده على الوقوف إلى جانب اليمن وحماية مصالحه والدفاع عن وحدة ترابه وشعبه.

 

 

ولعب الشيخ زايد دورا مهما فى إنهاء الخلافات البينية بين شطرى اليمن، وأسهم بشكل فاعل فى تنمية اليمن وأمر بالعديد من المشاريع التى ارتبطت بالبنية التحتية وتدشين المدارس والمستشفيات، وتأكيدا على سياسة الإمارات الحريصة على وحدة اليمن وشعبه.

 

 

وأولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قضية التضامن العربى أهمية قصوى؛ لإيمانه التام بأنها السبيل الوحيد لمواجهة جميع التحديات والمخاطر التى يتعرض لها الوطن العربى.

 

وأكد الشيخ زايد فى عام 1974، استعداد الإمارات لتقديم الدعم المادى والمعنوى لدول المواجهة من أجل استرداد الحقوق العربية المغتصبة وتحرير الأرض العربية المحتلة.

 

 

بدوره قال عضو مجلس المصرى للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، أن الشيخ بن زايد تميز بامتلاكه رؤية تهدف للنهوض بدولة الإمارات العربية المتحدة وضم البحرين وقطر إلى الدولة، مشيرا إلى أن هذا التحرك فشل بسبب اعتراض بعض الدول الإقليمية على ضم البحرين وقطر إلى دولة الإمارات.

 

 

وأكد السفير رخا أحمد حسن فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الثلاثاء، أن الشيخ زايد حقق نجاحات كبيرة أبرزها توحيد الإمارات والإعلان عن توحيد الدولة، واستخدام البترول والغاز فى القيام بتنمية للبلاد عبر تأسيس مدن حديثة على أحدث الطراز، مشيرا إلى أن الشيخ زايد فى تحويل بلاده إلى مركز مالى عالمى.

 

 

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الشيخ زايد كان ينظر إلى تعزيز التعاون مع مصر باعتبارها مركز القوى فى المنطقة، مؤكدا أنه قدم كافة سبل الدعم إلى مصر خلال حرب أكتوبر عام 1973، مؤكدا أنه لعب دورا بارزا فى دعم مصر وأكد فى عبارته الشهيرة خلال حرب أكتوبر على أن الدم المصرى أغلى من البترول.

 

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى مساهمة الشيخ زايد فى مساعدة مصر فى إعادة إعمار المدن المدمرة فى الحرب، فضلا عن دوره الكبير فى إنشاء مدن جديدة تحمل اسمه فى مصر ومنها مدينة الشيخ زايد فى الجيزة والقاهرة والإسكندرية، مؤكدا أنه سعى لتعزيز التعاون بين الدول العربية وحل الخلافات.

 

وأكد السفير رخا أحمد حسن أن الشيخ زايد أوصى أبنائه بضرورة تعزيز التعاون والتنسيق مع مصر، مشيرا إلى أنه كان حريصا على وحدة الصف داخل دول مجلس التعاون الخليجى بعيدا عن الخلافات، ودوره فى توحيد صفوف الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون.

 

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن دول مجلس التعاون وتحديدا الإمارات قدمت دعما كبيرا للرئيس العراقى الأسبق صدام حسين لمواجهة إيران التى كانت تسعى لنشر الثورة الإيرانية فى دول الخليج، مؤكدا أن الشيخ زايد ساهم مع الدول العربية فى مواجهة غزو صدام حسين للكويت، فضلا عن دعم الشيخ زايد لصمود أبناء الشعب الفلسطينى عبر الدعم المالى أو السياسى.

 

ودعا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى مارس 1975 الدول العربية للتضامن والالتحام مع دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتتمكن من تحقيق وحدة المنطقة والتصدى للتهديدات التى تتعرض لها الأقطار العربية المنتجة للبترول، حيث قال: "ليقرر إخواننا العرب النسبة التي يريدونها ويتفقوا عليها فسيجدوننا في مقدمة المساهمين فيها".

 

كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قد آمن على الدوام بأن العلاقات الدولية يجب أن تبنى على أسس التعاون والاحترام المتبادل بين جميع الدول، ودعا إلى اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل جميع القضايا والمشاكل بعيدا عن لغة الحرب والمواجهة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة