قال وزير الإعلام اليمني معمر الإريانى، بإن الحكومة الشرعية وقوات تحالف دعم الشرعية وافقت على طلب مارتن جريفيث وبأن طائرة تابعة للأمم المتحدة ستصل اليوم إلى مطار صنعاء لإخلاء جرحى المليشيات الحوثية، وبمرافقة 50 شخصا وثلاثة أطباء يمنيين وطبيب تابع للأمم المتحدة من صنعاء إلى مسقط، بعد استكمال كافة الإجراءات الخاصة بذلك، حسبما غرد على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
وشدد على أن الحكومة اليمنية طرحت كافة الحلول السلمية، أما الميليشيات الحوثية وعلى مرأى من المجتمع الدولى، سهلت كافة السبل للوصول إليها، وبأن هذه هى الخطوة الأخيرة التى ستجريها الحكومة اليمنية قبل أن تحسم الأمور بالخيار العسكرى، قائلا "لن يبقى أمام المجتمع الدولى والأمم المتحدة أى أعذار، بعدما قدمت الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية كل ما يمكن تقديمه من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة اليمنية، وإذا ما فشلت هذه الجهود فأن خيار الحسم العسكرى سيكون هو الطريق الوحيد لإنهاء معاناة شعبنا اليمنى.
وأوضح أن التحالف لا يزال مستمرا فى إيمانه بأهمية الحل السياسى والسلمى وبأنه يأتى فى أول القائمة، وذلك على إثر موافقتهم على طلب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بتسهيل إجراءات إخلاء عدد 50 من جرحى المليشيات الحوثية التابعة لإيران إلى مسقط.
وتعتبر هذه البادرة خطوة مهمة تقدمت بها الحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف ضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية تمهيدا لمفاوضات السويد المتوقع إقامتها فى السادس من الشهر الحالى، وتأتى الموافقة لتسهيل إنعقاد المشاورات وإزالة أى ذرائع يتذرع بها الإنقلابيون للتملص من فرص السلام، وتأكيدا على أهمية الوصول إلى الحلول السلمية المبنية على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى والقرار 2216.
ويبدو أن الميليشيات الحوثية رفضت تسليم قائمة توضح بها الأشخاص الذين سيتم نقلهم، وهذا ما واجه رفضا من قبل الحكومة الشرعية خوفا من تهريب عناصر تابعين للحرس الثورى الإيرانى وميليشيا حزب الله اللبنانى وسط الجرحى.
ولا زالت الميليشيا الحوثية تماطل فى الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية بحضورها إلى ستوكهولم قبل توجه الوفد الحكومى الشرعى المفاوض، لئلا تتكرر الملابسات التى رافقت فشل مفاوضات جنيف 3 سبتمبر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة