أكرم القصاص - علا الشافعي

محيى الدين جاويش يكتب: التعصب والأخلاق فى الرياضة

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 12:00 م
محيى الدين جاويش يكتب: التعصب والأخلاق فى الرياضة كرة قدم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأخلاق هى مجموعة القيم والضوابط السلوكية التى تحكم مشاعر الفرد وعمله وتوجهاته فى الحياة، وهى المعايير التى تجعل من عمله صالحا أو عملا رديئا وتنشأ هذه الأخلاق بالطبع من معتقدات الإنسان وتوجهاته الفكرية والمبدئية في الحياة.

كانت الرياضة وما زالت منهجا للقيم والأخلاق الرفيعة ولا يمكن إيقاف تقدمها أو النظر إليها بنظرة دونية  ومهما واجهت الرياضة من عقبات فلابد من زوالها وبقاء الرياضة، و في وقتنا الراهن نشاهد الكثير من الأفعال التي لاتمت للأخلاق بصلة فالتعصب الأهوج  وانعدام الثقافة الرياضية هي العوائق الرئيسية في مسيرة التقدم الرياضية وبنائها السليم ..ولكن لابد لهؤلاء القلة المتجذرة مع الرياضة من أن يأتي يوم وينتشلون بعيداً  وتعود الرياضة إلى مضمارها الحقيقي ورسالتها الإنسانية.

والرياضة هي ترويض للنفس قبل أن تكون حصداً للألقاب والكؤوس وفرداً للعضلات، وما جدوى أن يكون البطل بلا أخلاق، تتدلى على صدره أوسمه عارية من كل معاني الأخلاق الفاضلة والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها بذاتها وسيلة وغاية لترويض النفس قبل الجسد فالصعود إلي قمة الشهرة يحتاج إلي جهد ومثابرة وتفان ومقدرة على الصبر والإبداع، وهناك الكثير من الرياضيين الذين وصلوا وسقطوا سريعاً إلى القاع ليضعوا صفحة سوداء لمسيرتهم الحافلة بالنجومية وذلك بسبب عدم التزامهم بأخلاق .

لايمكن نهائياً التخلي عن الأخلاق الرياضية ولكن في بعض الأوقات ونتيجة صعوبة المباراة وأهميتها وحساسية اللقاء والضغط النفسي وضجيج المدرجات وصراخ المدرب قد يندفع اللاعب للتخلي عن الأخلاق وارتكاب تصرفات غريبة عليه فقد يشتم اللاعبين أو الحكام أو يصيب احدهم بضرر ٍجسدي فمن أهم الأمور التي يجب أن يتحلى بها الرياضي الخلوق :

احترام الرياضيين الآخرين وإحساسهم بأهميتهم

احترام القوانين وتنفيذها بحرفيتها وتحمل مسؤولية مخالفتها

استيعاب الضغط الجماهيري وعدم رد الإساءة بمثلها

الابتعاد عن إيذاء الآخرين سواء بالقول أو بالفعل

الاعتذار عند الخطأ

وتملك الرياضي لمشاعره وردود أفعاله عند الفوز والخسارة

 

الإعلام له دور كبير في نشر الأخلاق الرياضية، فهو محط نظر عشاق الكرة في جميع أنحاء العالم، إن كرة القدم بشعبيتها وشعبية نجومها هي معبودة الجماهير ولذلك يجب على اللاعبين والرياضيين القيام بتصرفاتٍ حسنة تنم عن خلق رفيع لأنهم القدوة لملايين البشر الذين يتابعونهم ويتعلقون بهم فإن كان الرياضي خلوقاً وروحه جميلة فإن ذلك سيؤثر إيجاباً على المتابعين والمشجعين وستتجسد تلك الصفات الجيدة بهم عند الفوز والخسارة على حدٍ سواء فالرياضة مجالٌ للتنافس الشريف بين الفرق المتبارية وتتجسد بالروح الفدائية والاندفاع الكبير نحو تحقيق الألقاب واعتلاء منصات التتويج ولكن بالطرق السوية السليمة البعيدة عن الانعراج والخطأ والبيع والشراء .

وكما أن للرياضي معايير أخلاقية يجب التحلي بها فهناك أيضاً معايير أخلاقية للجمهور المتواجد في الملاعب فيجب أن يشجع فريقه بلا تعصب وبدون استخدام ألفاظ سيئة ضد الفريق المنافس كما يجب أن يستمر في تشجيع فريقه عند هزيمته ليتجاوز هذه الهزيمة وبذلك يكون تشجيع الجمهور مثاليًا بعيدًا عن التعصب أو الشغب.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Wafaa

التعصب في الرياضة

رائع طرحك لأننا شعوباً لا تحترم الاختلاف موهبتها فقط في ابتكار نوع من الخلاف القائم علي خلق هوة واسعة كانت ولازالت سبباً مباشراً في خلق نزاعات يذهب الضحايا والأبرياء ثمناً لهذا الاقتتال المرعب علي شئ تافه ليس له خلفية جوهرية سوي نشر الفتن والصراعات والفوضي بين شعوبنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة