أكد وزير التربية والتعليم العالى فى لبنان مروان حماده، ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية عقب أعياد رأس السنة، يتم بمقتضاها تشكيل الحكومة الجديدة، محذرا من فراغ حكومى أطول قد يؤدى إلى صدامات فى الشارع بما يعرض لبنان لخطورة شديدة.
وقال الوزير حماده – فى حديث اليوم الخميس لإذاعة صوت لبنان – إن هناك اعتبارات عديدة، داخلية وخارجية، هى التى تحول دون إتمام التأليف الحكومى حتى الآن، داعيا الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، إلى الجلوس معا وبعيدا عن ضغوط المقربين، ووضع الخطوط العريضة للحكومة الجديدة وإنجازها.
وأشار إلى أن الدولة اللبنانية عليها أن تطالب حزب الله بالالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 (الصادر فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على لبنان عام 2006) حتى تتمكن من الوقوف فى وجه الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وحث المجتمع الدولى على التعاون مع لبنان، مشددا على أن "الخطر قائم باندلاع حرب".
من جانبه، دعا عضو مجلس النواب اللبنانى شامل روكز إلى تشكيل حكومة مصغرة تضم 14 وزيرا، تكون مهمتها "إنقاذ لبنان الذى لم يعد يتحمل أى تجاذب سياسى أو تعطيل".
وأشار النائب روكز – فى حديث اليوم لإذاعة صوت لبنان – إلى أنه يمكن محاسبة هذه الحكومة المصغرة حال تشكيلها، من خلال مجلس النواب والتكتلات النيابية الكبرى داخل المجلس.
ووصف المبادرة التى طرحها الرئيس عون فى شأن آلية توزير كتلة اللقاء التشاورى (النواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله) بأنها كانت "ممتازة ولكن جرى تعطيلها"، معتبرا أنه فى حال تشكلت حكومة وحدة وطنية فإنها من المتوقع أن تواجه مشاكل عدة بسبب "المناكفات السياسية المستمرة بين أعضائها وأنها لن تكون منتجة".
وأضاف: "لقد حاولوا بكل الطرق تشكيل الحكومة الجديدة، ولم تنجح المحاولات، وقد حان الوقت للتنازل عن كبريائهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة