ليس فقط فلسطين.. تعرف على قائمة "ضحايا إسرائيل" خلف أسوار الاحتلال.. السفارديم واليهود السود بصدارة المضطهدين.. تاريخ يمتد بانتهاكات حقوق الإنسان.. وسفارة تل أبيب تكذب وتتهم "اليوم السابع" بنشر الكراهية

الخميس، 27 ديسمبر 2018 10:01 م
ليس فقط فلسطين.. تعرف على قائمة "ضحايا إسرائيل" خلف أسوار الاحتلال.. السفارديم واليهود السود بصدارة المضطهدين.. تاريخ يمتد بانتهاكات حقوق الإنسان.. وسفارة تل أبيب تكذب وتتهم "اليوم السابع" بنشر الكراهية تعرف على قائمة "ضحايا إسرائيل" خلف أسوار الاحتلال
كتب : هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من كان منزله من زجاج فلا يلقى الناس بالحجارة، مثل شعبى ينطبق جملة وتفصيلاً على إسرائيل ومؤسساتها الدبلوماسية ومن بينها سفارة تل أبيب لدى القاهرة، والتى حاولت الاشتباك مع "اليوم السابع" ومؤسسة الأهرام بالإدعاء كذباً بتبنى الإعلام المصرى خطاب كراهية، وهى الإدعاءات التى يروج لها للأسف بعض المنتسبين إلى صفوف المثقفين.

 

الاتهامات التى حاولت السفارة الإسرائيلية، ترويجها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، جاءت بعد تقرير لـ"اليوم السابع" تحدث عن عن جرائم دولة الاحتلال، والتى لا تقتصر بطبيعة الحال على الفلسطينين أو دول الجوار العربى للكيان الصهيونى، وإنما تمتد لتشمل مكونات المجتمع الإسرائيلى ذاته حيث يمتلى تاريخ الدولة الإسرائيلية بانتهاكات لحقوق الإنسان طالت  اليهود الشرقيين، وهى الطائفة التى تحاول إسرائيل استغلالها والزعم بأن لها أملاكاً تركت فى الدول العربية فى فترة الخمسينات.

ودائما ما تؤكد وسائل الإعلام الإسرائيلية وخاصة التى تمثل اليسار على سبيل المثال لا الحصر صحيفة " هأارتس" أن اليهود السفارديم القادمين من منطقة الشرق الأوسط لا يتقلدون منصب رئيس الوزراء أو  الوزارات السيادية مثل الدفاع والخارجية والداخلية وغيرها من الوزارات منذ اقامة دولة الاحتلال الإسرائيلى فى عام 1948 .

 

مظاهرات الافارقة
مظاهرات الافارقة

 

كما أن السفارديم يُعاملون كأنهم مواطنين من الدرجة الثانية فى الحكومة الاسرائيلية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يتقلدون مناصب فى مكتب ديوان رئيس الوزراء أو سكرتير بمكتب الحكومة بل ولا يقتربون من هذا المنصب.

والأكثر من ذلك أن أصحاب البشرة السمراء لا يتقلدون المناصب الهامة فى الحكومة الاسرائيلية ، بل إنه لم يأتى أى رئيس وزراء ذو بشرة سمراء ، للتأكيد على أنها دولة عنصرية بإمتياز .

الاعتداء على الافارقة
الاعتداء على الافارقة

وفى الفترة من عام 2015 وحتى 2017 ، اندلعت مظاهرات اسبوعية فى تل أبيب من قبل اليهود الأفارقة ومن اثيوبيا المعروفين بـ" الفلاشا" ، احتجاجاً على التمييز العنصري ضدهم والمعاملة القاسية بحقهم، في أعقاب تعرض جندي منهم للضرب على أيدي شرطيين إسرائيليين.

كما أن الحكومة الاسرائيلية تجبر اليهود الأفارقة على التواجد فى مناطق محددة فى إسرائيل ، نظراً للتمييز العنصري ضدهم،حيث يتواجدون  في مناطق محددة داخل إسرائيل، كما ينتشرون في بعض المناطق والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

اضطهاد الافارقة
اضطهاد الافارقة

 

ووفقاً لبعض الدراسات، فإن أكبر تجمع للإسرائيليين من أصل إثيوبي في الضفة الغربية المحتلة يوجد في مستوطنة كريات أربع قرب الخليل، كذلك ثمة تجمع لهم بالقرب من صفد في الجليل الأعلى داخل الخط الأخضر، كما يتركز عدد من اليهود الإثيوبيين في مدينة عسقلان.

وتتسم معظم هذه التجمعات ببيئتها الفقيرة وارتفاع معدلات البطالة وفقدان جزء كبير من الخدمات التي تتمتع بها المدن الإسرائيلية التي يقطنها "اليهود البيض"، وفقاً للوصف الذي أطلقه عليهم اليهودي من أصل عراقي شلومو معوز، الذي طرد من عمله في شركة استثمارات، عام 2012، لأنه هاجم التمييز العنصري الذي تعرض له.

وقال معوز فى مقالة له ، "إن التمييز ضد اليهود الشرقيين ما زال قائماً. والنخبة الأشكنازية ما زالت مسيطرة على المجتمع الإسرائيلي ومفاتيحه القيادية".

 

وفي العاشر من يناير 2012، اقتحم نحو 3 آلاف إسرائيلي من أصل إثيوبي مقر الكنيست، احتجاجاً على العنصرية ضدهم، بعد الكشف عن رفض تجمعات لليهود البيض في جنوب إسرائيل بيع أو تأجير بيوت لليهود الإثيوبيين.

ورفع المتظاهرون شعارات قالوا فيها: "دمنا الأحمر يصلح فقط للحروب"، و"وجوهنا سود ولكن قلوبنا بيضاء، وأنتم وجوهكم بيض ولكن قلوبكم سوداء"، و"نتانياهو.. متى ستستنكر العنصرية؟"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة