جريمة قتل بشعة شهدتها قرية السفاينة التابعة لمدينة طوخ بالقليوبية، راح ضحيتها سيدة عجوز، حيث اتفق صديق نجلها مع زميله على قتلها لسرقتها، لعلمه أن نجلها يعمل بإحدى دول الخليج ولديه أموال، فاستغل غياب نجلها وأسرته، وعقد العزم على قتلها وسرقة مشغولاتها الذهبية.
وتوالت اعترافات المتهمين خلال تحقيقات البحث الجنائي بمركز شرطة طوخ، حيث قال المتهم "سعيد" عاطل: "كنت أعمل أمين شرطة، وتم فصلى، وكنت على علاقة صداقة قوية مع نجل المجنى عليها، منذ سنوات، بجانب أننا جيران وكنت أتردد على المنزل دائما".
وتابع: "ومرت الأيام وتبدل الحال وتم فصلى من عملى، وضاقت بى الحياة، فلعب الشيطان بعقلى، بأن صديقى يعمل بإحدي دول الخليج وأن والدته تعيش بمفردها بالمنزل، وأن لديهم أموال ومشغولات ذهبية، فاستعنت بصديقي "عبد الله" المتهم الثانى، ليطرق عليها الباب بحجة أن يسلمها ظرفا به أموال مرسلة من نجلها، وهى لا تعرفه، وكنت أنا أمام المنزل لأراقب الطريق والمارة".
و أصاف: "و بالفعل، طرق الباب عليها، وأثناء جلوسه قامت بإعداد كوب شاى له، ودخل ورائها المطبخ وضربها على رأسها بعصا خشبية، سقطت على الأرض غارقة في دمائها، ثم قام بالاتصال على هاتفي، ودخلت له المنزل، ولم نجد أموالا أو أى مشغولات ذهبية، فقمنا بسرقة برفانات ورسيفر و كاميرا ".
وأجهش المتهم بالبكاء، قائلا:"مش عارف عملت كدا إزاي.. دا كانت بتحبني وتعطف عليا، والشيطان هو السبب".
وأكمل المتهم الثانى "عبد الله": "دخلت عليها مسكنها، واستقبلتني بحفاوة، وقلت لها إني صديق نجلها ومعي ظرف به مستحقات مالية خاصة به، ثم دخلت وراها المطبخ وقتلتها، كل هذا نفذته بناء على رغبة صديقي (المتهم الأول)، من أجل سرقة ذهبها.
و أضاف "مكنتش قاصد أقتلها، نصيبها تموت، وتم كشف جريمتنا البشعة وأصبحت خلف جدران السجن المظلم".
ومن جانبها عاينت النيابة العامة مسرح الجريمة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تلقى اللواء رضا طبلية مدير الأمن، إخطارًا من المقدم أحمد سامى رئيس مباحث مركز طوخ، يفيد بتلقيه إخطارا بالعثور على جثة لسيدة داخل شقتها، تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء هشام سليم مدير المباحث، والعميد يحيى راضى رئيس مباحث المديرية، ومشاركة المقدم أحمد سامى رئيس مباحث المركز، وتبين أن المتهمين هما: "عبد الله. م" سائق، و"سعيد. ه" عاطل أمين شرطة مفصول صديق نجلها.
وتبين أن المتهم الثانى، كان على علاقة صداقة بنجل المجنى عليها ويعمل بالسعودية، وكان مقترضا مبلغا من المال من نجلها، ويوم الواقعة ذهب إليها بظرف جواب لإيهامها بأن نجلها أرسل إليها مبلغا من المال من السعودية، وعندما ذهبت إلى المطبخ لتجهيز كوب من الشاى للمتهمين، غافلها وقام بالتعدى عليها بالضرب بعصا خشبية على رأسها مما أسفر عن وفاتها في الحال.
واعترف المتهمان بأنهما عقب ذلك بحثا عن ذهب أو مال بالشقة ولم يجدا، فقاما بالاستيلاء على عدد من زجاجات البرفان وريسيفر تليفزيون وكاميرا، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، جارى تحرير محضر بالواقعة.
