أكرم القصاص - علا الشافعي

"تضم مخطوطات نادرة".. أين تذهب مكتبة الراحل حسن كامى؟.. مكتبة الإسكندرية توقع عقدا مع الورثة للفوز بجزء من نوادر الفنان.. ووزارة الثقافة تنهى صراع المحامى والعائلة.. ولجنة لحصر الممتلكات وتحديد سعرها

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 04:30 م
"تضم مخطوطات نادرة".. أين تذهب مكتبة الراحل حسن كامى؟.. مكتبة الإسكندرية توقع عقدا مع الورثة للفوز بجزء من نوادر الفنان.. ووزارة الثقافة تنهى صراع المحامى والعائلة.. ولجنة لحصر الممتلكات وتحديد سعرها الفنان حسن كامى فى مكتبته
كتب جاكلين منير - محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تحركت مكتبة الإسكندرية، مؤخرا، من أجل إنهاء أزمة مكتبة الفنان حسن كامي، حيث  خرج الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، مؤكدا أن المكتبة وقعت عقدا مع ورثة الفنان الراحل حسن كامى بشأن مكتبته الخاصة، مشيرا إلى أن المكتبة مازالت لم تؤول الى الورثة بعد، مضيفا:"عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية سوف تحصل مكتبة الأسكندرية على جزء من المكتبة القيمة".
 
وينص العقد على أن أسرة الفنان الراحل سوف تحدد ما هو إهداء وما هو للبيع، وهو عقد مبدئى لحين انتهاء الإجراءات القانونية للورثة.
 
جاكلين
 

 

وكان اليوم السابع قد طرح سؤالا مهما حول إلى أين تذهب مكتبة حسن كامى؟ وهل تحمى وزارة الثقافة أو مكتبة الإسكندرية التراث الثقافى المتواجد فى مكتبة "المستشرق" المملوكة للفنان الراحل؟ وذلك بعد رحيل الفنان  فى 14 من ديسمبر الجارى.

 

وبعد جدل اتخذت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، قرارا مهما باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية مقتنيات مكتبة الفنان الراحل حسن كامى، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور هشام عزمى  رئيس  دار  الكتب  والوثائق القومية لفحص وجرد  كافة  محتويات المكتبة، وإعداد  تقرير  مفصل عنها على الفور  لما  تحتويه المكتبة من مقتنيات  تراثية، كما تمت مخاطبة النيابة  العامة  (نيابة قصر النيل)  باتخاذ  الإجراءات  القانونية  اللازمة  للحفاظ  على  المقتنيات  الفنية  التراثية  الموجودة  بالمكتبة.
 
وقبل صدور قرار الوزيرة  سالف الذكر، سادت حالة من الجدل،بين تصريحات منسوبة لمحامى الفنان الراحل وبين ورثة وأسرة حسن كامى، فالأول خرج بتصريحات تليفزيونية يدعى فيها أن الراحل لا يملك أكثر من 1% من أسهم المكتبة، وهناك شركاء آخرون  مضيفا أن الفنان الراحل كان يشرف ويدير على المكتبة أدبياً وكل ما يملكه بها 1% "، مشدداً على أنه اشترى من الراحل أسهمه فى هذه المكتبة منذ قرابة 10 شهور.
 
بينما خرج اللواء محمود الطنيخى، زوج شقيقة الفنان الراحل حسن كامى، نافيا أن يكون الراحل قد باع أسهمه فى المكتبة الشهيرة، كما يدعى محامى العائلة عمرو رمضان.
 
 
فى هذا الوقت أيضا بدأت الدعوات والنداءات إلى وزارة الثقافة والبرلمان المصرى ومكتبة الإسكندرية بضرورة الحفاظ على هذا التراث، وحمايته من الطامعين، ومحاولة التواصل مع أسرة الراحل لأتفاق يحفظ حقوقهم وحقوق الدولة المصرية فى تراثها الحضارى القديم المتواجد فى المكتبة الشهيرة، حيث ناشد البرلمان المصرى ممثلا فى لجنة الثقافة والسياحة والآثار بمجلس النواب، ورثة الراحل بضرورة التواصل مع أجهزة الدولة والوصول إلى اتفاق يضمن حمايته، وهو ما ناشد به أيضا الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق القومية.
وفى ظل تضارب البيانات، رفع المحامى أيمن محفوظ دعوى قضائية ضد ورثة الفنان الراحل حسن كامى ومحاميه عمرو رمضان، للحفاظ على ممتلكات الراحل.
 
وتضم العديد من التراجم والكتب التراثية وبعض اللوحات الفنية العريقة، ويعود تاريخ تأسيسها لنهاية القرن التاسع عشر، على يد يهودى مصرى يدعى "فيلدمان" لتكون مرجعاً للمهتمين من مستشرقى الغرب، ومن هنا أطلق عليها اسم "المستشرق"، قبل أن يرحل عن مصر عقب العدوان الثلاثى فى عام 1956.
 
وتضم المكتبة نحو أربعين ألف عنوان، بين كتب قيمة ولوحات فنية نادرة، بينها واحدة ضمن ثلاثة فقط حول العالم، ومخطوطات من كتاب "وصف مصر"، وظلت زوجة "كامى" الراحلة تدير المكتبة حتى فارقت عالمنا فى 4 فبراير عام 2012.
 
 
وأهمية المكتبة ليست فى مجرد احتوائها على كتب تراثية، لكنها تتجاوز ذلك حتى أنها تحتوى على مواد نادرة ونسخ أصلية من مخطوطات ووثائق، حتى أن المستشارة هايدى فاروق، قالت إن مكتبة «المستشرق» هى أحد الكنوز التراثية، لما تحتويه من نوادر الكتب والوثائق والخرائط التى من شأنها حل قضايا ونزاعات دولية الآن، ومنها نسخ من كتاب «وصف مصر القديم» والذى يعود تاريخه إلى عام 1812م، أيضًا بها نسخة من مجموعة كتاب «بروس عن نهر النيل» والمكون من خمسة أجزاء، وهى التى كُتبت فى القرن الـ18 وهى من أروع الكتب التى كتبت عن نهر النيل لاحتوائها على أسرار مجهولة وخطيرة عن نهر النيل، بالإضافة إلى كتب الاستشراق الأولى، والأطالس النادرة الخاصة بمكتبة «هاشيت» الفرنسية، والتى حرقت ودمرت فى الحرب العالمية الثانية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة