لست ممن يستخدمون كلمة [أزمة] كما لو كانت نوعا من معجون الأسنان الذي يجب إستعماله كل صباح [لكن] اليوم أستخدمها كرصاصة يجب أن تخترق جسد المجموعة الصحفية لينتبهون!
لم أستوعب أبدا أن السلطة الرابعة التي أنتمي إليها وشعارها " مهنة البحث عن المتاعب" سيأتي عليها يوم ليضاف إليها شعار أخر [وهو] "مهنة البحث عن المَحَاضِر" أيوة محاضر الشرطة! مَحاضرتُسجل فيها أقوال صحفي أو صحفية عن إعتداء وضرب وسحل وتحرش وخطف وإحتجاز أثناء عملهم.
فمسرح أحداث الإعتداء علي الزملاء الصحفيين من قبل بلطجية بنقابة الصيادلة، أثناء تغطيتهم فعاليات تلقي أوراق المرشحين لمنصب النقيب،وإختطاف هواتفهم،لدرجة الإصابة بجروح قطعية بالجسد والوجه والعين تلقوا على إثرها "غرز" جريمة مكتملة الأركان، تستحق التفكير والتأمل!
لم يستوعب الجناة وعلي رأسهم "محيى عبيد" نقيب الصيادلة وحرسه الخاص و"رانيا صقر"عضو المجلس و"فايز شطا"مدير النقابة –المتورطين طبقا لشهادة الزملاء في المحاضر الرسمية- [أن] ضرب صحفي هو [ضرب] للحرية في مقتل [موت] لفكرة حق التعبير، شهادة [وفاة] لتداول المعلومات [إغتيال] لقلم يؤمن بحق الكتابة [دفن] للحوار بالشجار [دعوة] للفساد والإفساد [رسالة] لإستخدام السلاح والعنف [كبت] لسلطة تنير المجتمع حتي في ظلامه الدامس.
حقا أقف عاجزا أمام مائدة نقابة الصيادلة في عهد المدعو "محيي عبيد" الشهية الحافلة بوجبات البلطجة والتعدي، لكني لا أقوي علي الأكل أو حتي التذوق !أنظر فقط إلي أطباقها المحاطة بسكاكين ضرب الزميلة إسراء سليمان بجريدة "الوطن" وعاطف بدر ومحمد الجرنوسي ب"المصري اليوم" وآية دعبس "اليوم السابع "
ومن قبلهم "محمد سعودي" وكيل النقابة السابق،و"أحمد فاروق"وأمين عام النقابة "عصام الدين حريرة" الذى دخل"العناية المركزية"بعد الاعتداء عليه في أعقاب إستعانة "عبيد" بالبلطجية للسيطرة علي النقابة عقب قرار المجلس بوقفة 3 أشهر لمخالفاته المالية والإدارية بعد أن خاطب البنوك بأختام مزورة،وقد سبق وأن تم الإعتداء على الصيادلة داخل نقابتهم من نفس الأشخاص، وكاد صيدلى أن يُذبح منذ أيام(هكذا مدون سِجلهم في أرشيف الصحافة)
يري "محيي عبيد" نفسه كالشجرة الضخمة التي لا تنمو نباتات أخري في ظلها، إذ أنها تحجب الشمس وتمتص الماء، هكذا يستصدر لوائح وقرارات، تعرقل أى مرشح ضده،بل إمتد الأمر إلى ضيقه من أى منافس حقيقى له -والدليل ضرب كرم كردى- لمنع تقدمه بأوراق ترشحه.
علي أي حال فقد محيي عبيد وزبانيته كثيرا من شرعيتهم وأنصارهم ليس فقط بضرب الصحفيين، ولكن بأدائهم البائس طول فترة المجلس السابق سواء بالمخالفات التي إرتكبوها أو بقراراتهم التي وضعت الصيادلة في مواجهة الحبس أو الغرامة وتسريح الموظفين الإداريين وتعيين "أهل الثقة والولاء"بدلًا منهم،وتسهيل عمل سلسلة صيدليات كبرى بالمخالفة للوائح,وتشكيل كتائب إلكترونية لتأديب الأعضاءالمختلفين مع سياسته.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعتداء على الصحفيين والمصورين سواء باللفظ أو بالفعل الذي يصل أحيانا لحد تحطيم المعنويات والأجسام قبل تحطيم المعدات، فقد سبقتها أحداث نادي الزمالك المؤسفة،ولم يخذلك أبدا مؤشر البحث جوجل أو النظر في الجرائد والمجلات لكي تجد إنتاجا غزيرا من أخبار الإعتداء علي المهنة.
لن نتنازل عن بلاغاتنا ولن نقبل إعتذار أحد، ومتضامنون مع الزملاء ،فالإعتداء عليهم بمثابة الإعتداء علي صاحبة الجلاله بأكملها،وأعتقد أن صيادلة مصر الشرفاء متضامنون معنا وسيكون لهم القول الفصل في تنحي عبيد وحاشيته مقاليد حكم نقابتهم في الإنتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة