سيف الإسلام فؤاد يكتب: وكبرتُ ومَازل الهم يَكبر

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 10:00 ص
سيف الإسلام فؤاد يكتب: وكبرتُ ومَازل الهم يَكبر رجل أشيب الشعر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا أمي وكُل همي هاتِ يديكِ مُديها إلي هاتِ ضلوعَكِ ضُميهَا إلي فَلقد غدوتُ يَا أمي أباً كبيراً وأنَا مَازلتُ أصغر وحَبيبتى السُكر بَاتت تَنتظرُنى أهديهَا قلبىَ المُعطر
 
فَأرجوكِ لا تَغارى مِنها يَا حَبيبتي فَنَحنُ سَكَاكَر قلبُكِ المُعصفر أتعرفينهَا يا أمي ؟ هى جميلةً مثلُكِ تُحب الشهدَ من الكلام وطيب الفعل ولا تُحبُ الخصام .. فَاتنة روحهَا جميلة المنظر صَافية مَاؤها لا تُعكر .. سَهلة الاقناع لا تَضجر أخضرُ قلبُها يَلينُ دومَاً ولا يَتحجر
وروحهَا يا أمي سِحر لا يُقاوم بريحة الافندر أأحببتيها يَا أمي أم أزيدُكِ من الشعر بيتاً وأفخر     هى بِنتُ الحسّبِ والنسّبِ الذى تُصهر ويَذوبُ القلبُ فيهَا ويُصهر
 
بِرضاكِ علينا يَا أُمي سَتحلُ علينا بَركاتُ مِن السَماء ولن نُهزم ولن نُكسر فكَم علمتينى أن أدخُل كُل حرُبِ وأكون أنَا فيهَا النَاصر والمُنصر
 وأنتِ يَا حبيبتى لا تَنزعجي من " ولد إبنُ امهِ " فلن يكونَ كمَا يَقولونَ أُذُناً لهَا ولكِ يَضجر فأقسمُ لكِ بالله أن جيناتُ الحنانِ تبَقى دائماً ولا تَضمر
 
فـَ رجُلاً سَوياً ومُنفتحاً فكرياً يَتمنى أن يُسعدَ أميرتهُ وأمةُ تَظلُ الملكة تَأمُر ولا تُأمَر
 وحَبيبتهُ مِحور إهتمامهُ إن أمَرتهُ بَرها ولم يَشعُر أنهُ الأصغر وكم رائعاً يا أُمي أن يَكونَ رجُلاً حَنوناً يُغازلُ حَبيبتهُ فى العلنِ ويَفخر, 
ويُناديهَا بإسمهَا فى العلنِ وأمام الناسِ ولا يَخجل لأنها وردَتهُ وعليهِ أن يَجهر
 
وكم رائعاً يا أُمي أن يَكونَ رجُلاً طيوبَاً ويَرىَ حَبيبتهُ كَاملةً مِثلهُ فيُطعمُهَا شَهدَ حُبهِ وحَنانهُ الفياض وعشق وجدَانهُ كى تُنجب لهُ الكثير من الودِ وتُزهر
فـَ ماذا لو كُل الرجال بهذهِ الصِفاتُ يا أُمي !؟ أبقيت فتاة عانس أو شاب عازب ينتظرُ زواجاً ليُشهر !؟ 
ومَاذا بَأيدينا نَحنُ يَا أمى رجالاً يَتمنونَ هذا المَنظر ويرجُونَ من الله كُل يوم كما تَرجوا كُل فتاة أن تتوج بتاج أميرة وبجوارها زوجاً أميراً جميلاً أبيضاً كَان أو أسمر
 
فهُنَ يَبحثنَ واللهِ يا أمى عن الجوهر لكنَ نَظراتُ الناسِ يَا أُمى أصبحت تُقطع قلوبنَا نحن الصغار ونَشتهى مَنظراً جَميلاً صَافياً لا يُعكر, ونَنَتظرُ جميعاً حُباً يُتوجه زواجاً ونُنجب ذرية صالحة ورزقٍ أوفر قولى باللهِ عَليكِ يا أُمي كيف نواجهُ هؤلاءِ ونَحنُ مَا زلنَا صغاراً وزمانُنَا لا يرحم الصغير ويهابُ المُفزع الجبار !؟ 
كَيفَ نقضى وقتنا وزمنُنا لا يأبه بتلكَ المشَاعرُ الحيه والفضل لمن معهُ المال ؟! هل صنع المال أخلاقاً لكُم يا أُمي أم كان الحُب هو المُسيطر والافعال ؟! 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة