وائل فؤاد يكتب : بنك الأفكار المصرى

خطر في بالي فكرة فبحثت في جوجل عن جملة "معندناش ثقافة" فظهر لي نتائج بحث كثيرة واكتشفت اننا نرددها بشكل متكرر في حياتنا اليومية ولا نتوقف عندها بالتأمل والتحليل والتفكير ، وماذا بعد، هنفضل كدا معندناش ثقافة في كل هذه الأمور !  والسؤال الأهم من هو المسئول عن محو الثقافة السلبية وتحويلها الى ثقافة إيجابية؟ من المسئول عن توعية الشعب المصري وتنمية الوعي العام ونشر الثقافة الايجابية؟    

وللإجابة على هذا السؤال من وجهة نظري المتواضعة والمنطقية ، وجدت أن الجهة المسئولة عن ذلك هي وزارة الثقافة المصرية، فقمت بالبحث والإطلاع على رؤية مصر 2030 ، ووجدت أهداف جيدة ولكن تحتاج ان تكون شاملة لكل مناحي الحياة ولا تقتصر فقط على مجالات محددة وتقليدية ، لذلك أقترح على وزارة الثقافة إضافة بعض الأهداف لمحور الثقافة كما جاء في رؤية مصر 2030 والعمل عليها بشكل جدي وسريع وهي   نشر ثقافة السلامة والوقاية من الحريق من خلال منشورات وكتيبات تعليمية مطبوعة والكترونية وفيديوهات ممنهجة مستهدفة لفئات الشعب المختلفة ، ونشر ثقافة سلامة الغذاء والتوعية من خلال خبراء ومتخصصين في هذا المجال مما سيعود بالنفع على تحسين الصحة العامة للمواطنين وتقليل فرص الإصابة بالأمراض ، وشر الثقافة الأمنية من خلال خبراء ومتخصصين في هذا المجال وذلك بعمل توعية عن الإجراءات الأمنية الواجب اتباعها لحماية الفرد والاسرة من المخاطر المختلفة وكيفية التأمين الصحيح وللحماية من الحوادث المتكررة مثل السرقة ، الخطف ، ونشر الثقافة الطبية والتوعية من خلال أطباء متخصصين في كل المجالات الطبية بلا استثناء فالوقاية خير من العلاج ونشر ثقافة حماية البيئة والنظافة العامة.

وأيضا نشر ثقافة الصيانة الدورية للمعدات والأجهزة الكهربائية ..الخ والتي ستعود بالنفع أولا على أصحابها ومستخدميها وستقلل التلفيات والخسائر ، و  نشر ثقافة الشراء وحماية المستهلك من الوقوع في أخطاء الشراء المعروفة و  نشر ثقافة تبني الأفكار البناءة التي تعالج التحديات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها وأقترح انشاء بنك الأفكار المصري على ان يكون تابع لرئاسة الجمهورية وأن يتضمن هذا البنك قسم خاص لكل وزارة ولتشجيع جميع فئات الشعب المختلفة من طلاب وموظفين ورجال أعمال ... الخ ، على أن تقوم كل وزارة في الدولة بعمل حصر لجميع التحديات التي تواجهها وعرضها في القسم الخاص بها على بنك الأفكار المصري لكي تقوم فئات الشعب المختلفة بالمساهمة في تقديم حلول لهذه التحديات مما سيعود بالنفع على الجميع وسيكون له مردود نفسي وإيجابي على جميع فئات الشعب واحساسهم بالمشاركة في صنع واتخاذ قرارات هامة في مشاكل / تحديات يعاني منها فئات كثيرة من الشعب.    

هذه أمثلة بسيطة ولكنها في غاية الأهمية ويمكن إضافة العديد من المواضيع الاخرى الهامة بمساعدة من المتخصصين والمفكرين وأصحاب المبادرات وكل من يريد غد أفضل.