أكرم القصاص - علا الشافعي

حنان نجم : تكتب الخيال أبو الاختراع

الأحد، 02 ديسمبر 2018 12:00 م
حنان نجم : تكتب الخيال أبو الاختراع أشجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماذا سيحدث في حياتنا إذا استطعنا أن نستخدم 20% من قدراتنا العقلية التي وهبنا إياها خالقنا، إذا رسمت لنفسك مستقبلاً بصورة محددة، أو أردت أن تكون شيئاً مختلفاً، مميزاً عن الآخرين، يجب أن يكون لديك قدرة فائقة على التخيل، فخيالك هو خادمك الأمين الذي ينفذ كل ما تطلبه منه، فقط اسمح لعقلك أن يسبح في بحر هذا الخيال وأطلق له العنان.

تعجبني مقولة شهيرة لآينشتاين "الخيال أهم من المعرفة" وهذا فعلاً صحيح، فالمعرفة محدودة ولكن الخيال يحتوي العالم بأجمعه، نحن نعلم أن المنطق يأخذنا من النقطة (أ) إلى النقطة (ب)، لكن الخيال سيأخذنا إلى كل مكان، لكي تصبح أحلامك حقيقة، عليك أن تتخيل هذه الأحلام أولاً وتشعر بها وتجذبها إلى عالمك ومحيطك، وتبرمج عقلك على أن يكون قادراً على التخيل والبحث ثم العمل.

كل مشاعرنا هي رد فعل لما نتعرض له، فالموسيقى تحركنا والمشاهد المؤثرة تبكينا والأخبار السعيدة تجعلنا نبتسم ونضحك، ونظراتنا تعكس خوفنا،كل هذه الأشياء تجعل منك ما أنت عليه، كل هذه المشاعر تخبر الكون كله عنك، فماذا يجب أن تفعل إذاً ؟ يجب أن تتحمل كل هذه المشاعر وتجعلها مفاتيح لأبواب خيالك. قد تتساءل، الخيال؟! هل هذا معقول؟ ماذا سيفيدني الخيال وهو مجرد أفكار وصور غير مادية تجول في خاطري، ولكن الذي لا تعرفه هو أن الخيال هو وراء جميع اختراعات الإنسان. مثلا، اختراع الهاتف كان فكرة خيالية بشكل صورة تجول في عقل شخصٍ ما ومن ثم تحولت الفكرة إلى واقع ملموس.

هناك مقولة أن "الحاجة أم الاختراع" وأنا أقول أن "الخيال أبو الاختراع" وعندما تجتمع الحاجة مع الخيال ينتجان اختراعاً ناجحاً. إذن أطلق العنان لخيالك واحرص على ترجمة الأفكار التي تخيلتها على أرض الواقع، ويجب أن تكون واثقاً أن هناك خطوة واحدة بين الخيال والواقع اسمها العمل الجاد. كل ما عليك هو أن تعمل وتبذل قصارى جهدك ليصبح خيالك واقع تعيشه. لا تسمح لأي أحد على الإطلاق أن يملي عليك ما هو ممكن وما هو غير ممكن بالنسبة لك، فلا أحد يعرف قدراتك الحقيقية سواك أنت. إذا تقدمت بثقة نحو أحلامك سيصبح النجاح حليفك وسيجري خلفك ويبحث عنك، درّب عقلك الباطن على الخيال وكن واثقاً أنه سيستجيب لكل ما تمليه عليه. يجب أن تعلم أن عقلك الباطن هو المحرك الرئيس لحياتك بنسبة كبيرة جداً، وهو سيستجيب لكل ما يضعه العقل الواعي فيه، هذه هي الحقيقة التي لن يخبرك بها أحد، وهذا هو السر الذي يعلمه الأنبياء والحكماء والعلماء عبر الأزمنة.

ماذا تنتظر الآن؟   تخيل وحول أحلامك إلى الحقيقة التي تريدها..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة