د. شيماء علام تكتب: فى بيتنا مدمن

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 04:00 م
د. شيماء علام تكتب: فى بيتنا مدمن الإنترنت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الانسان لا يولد منذ صغره وهو مدمن شىء بعينه، ولكن توجد جينات وبيئة محيطة تؤثر فى الانسان ويؤثر فيها، ومنها الأم والأب والأصحاب والمدرسة والنادى.

 

والإدمان فى مجمله، هو التعود حتى تصبح سلوك وعادة متلازمة مع صاحبها لا يقدر أن يستغنى عنها.

الإدمان لا يقتصر على تعاطى المخدرات فقط، بل كل ما يعتاده الانسان ويلازمه ولا يقدر الاستغناء عنة فهو ادمان.

الإدمان نوعان، سلبى وايجابى وكل منهما يؤثر على حياة الانسان بالنجاح أو الفشل.

التعود لفترة طويلة يوميا تشرب فنجان قهوة فى ساعة معينة هذا يسمى ادمان، لأنه سيتم من خلاله برمجة العقل ودون أن تدرك حالك تصبح مدمن للقهوة تأخذك أقدامك للمطبخ لصنع مشروبك المفضل، ولكن هذا إدمان لا يحسب إدمان سلبى بل فوائدة كثيرة على الانسان ومن أمثلة هذا النوع من الإدمان الفنون والرياضة والكتابة .

 

أما النوع السلبى الذى غزى مجتمعنا وأصبح آفة وعبئا على نفسه وعلى أهله والمجتمع هو تعاطى المخدرات .

 

ولا أخفى عليكم سرا أن أشياء كثيرة فاقت مفعول المخدرات وغير مكلفة مالية بل تأتيك لحد باب بيتك بل لحد فراشك .

وهو تليفونك الذكى أو حاسوبك، فلم يعد المخدر شىء صعب الوصول إليه، لان التكنولوجيا وفرت وقتك ومالك فى أن تنزل من منزلك لكى تبحث عن رفاق السوء أو التاجر الذى تشترى منة المخدرات .

فأتى لك النت بمخدر له لذة ونكهة جديدة غير متعارف عليها فى مجتمعنا وهم الشذوذ والسادية وزنا المحارم والألعاب والأفلام الاباحية وحتى ألعاب الجيم لم تعفى من أى مشهد جنسى يستميل غرائزك.

والنفس أمارة بالسوء إلا من رحم ربى فتصبح صيدا سمينا ينساق وراء غرائزه وتبدأ فى العزلة وعدم الجلوس والمشاركة الأسرية لكى تظل أمام المحرمات وما شابها حتى تصاب بالادمان والهوس الجنسى، وبعد أن كنت تجلس أمامها ساعة يصل بك الوضع أنك تنام أمامها وتستيقظ عليها وكل هذا وأنت غالق غرفتك المظلمة الكئيبة وتدخل دائرة لا تعرف مصيرك الى أين سينتهى..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة