في ليلة "الانقلاب الشتوى" شب يلدا".. مكسرات إيران تبحث عن مشترى

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 06:23 م
في ليلة "الانقلاب الشتوى" شب يلدا".. مكسرات إيران تبحث عن مشترى الفستق الايرانى
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحيي إيران الجمعة المقبل21 ديسمبر، ليلة الانقلاب الشتوي المعروف بـ"شب يلدا" في الفارسية ، ولكن  العقوبات والأزمة الاقتصادية تلقى بظلالها على هذه الليلة الإحتفالية ، التى  تعد أيضا تقليدا للاحتفال بأطول ليالي الشتاء يوم الجمعة المقبل (الموافق ٣٠ آذر في التقويم الايراني الهجرى الشمسي) 

ويحيى الإيرانيون هذه الليلة بتقاليد خاصة تعود إلى آلاف السنين، ومنها أكل البطيخ الذى يعتقدون أن أكله فى هذه الليلة يقيهم من البرد واللون الأحمر يقوى البدن، والفاكهة كالبرتقال والرمان، وتناول المكسرات، والتغنى بالأشعار الفارسية للشعراء القدامى ورؤية الطالع، وكلها عادات توارثتها الأجيال.

لكن هذا العام ليس كغيره من الاعوام السابقة، حيث كان يخرج الايرانيون ويصطفون لشراء المواد الغذائية لهذه الليلة، ومع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تشهدها إيران، وارتفاع سعر الدولار الامريكي خلال الأشهر الست الاخيرة فقدت العملة الإيرانية (التومان) اكثر من نصف قيمتها، وعانى الإيرانيون من ارتفاع جنوني في الأسعار وانخفضت قدرة الشراء، وعاني البازار ركودا غير مسبوق اخرج رجالاته عن صمتهم في احتجاجات يونيو الماضي.

 

سوق المكسرات فى اصفهان
سوق المكسرات فى اصفهان

وقالت صحيفة "ايران" التابعة لحكومة الرئيس حسن روحانى، أن المكسرات الإيرانية ارتفعت 4 أضعاف عن الأعوام الماضية بنسبة 80 إلى 150%، بسبب انخفاض الانتاج وارتفاع سعر الدولار، وبلغ سعر كيلو الفستق نحو 250 ألف تومان نحو (25 دولار، الدولار الواحد = 10 آلاف تومان)، وبلغ سعر الجوز 168 الف تومان (نحو 17 دولار) ، مشيرة الى أن  أن ليلة الانقلاب الشتوى هذا العام تختلف عن أى عام مضى، بسبب الغلاء والتضخم غير المسبوق فى الأسواق، وإلى جانب المكسرات، فارتفع سعر الفاكهة، وأرجعت الصحيفة ارتفاع ثمن الرمان والبطيخ وفاكهة الكاكا إلى الصقيع وانخفاض انتاجها.

 

13970926000668636806515261657519_41362_PhotoL
المكسرات الايرانية

 

وبعد انسحابها من الاتفاق النووى فى 8 مايو 2018، فرضت الولايات المتحدة، حزمتين من العقوبات المشددة على إيران، فى 8 اغسطس و4 نوفمبر، تستهدف قطاعي المصرفى والنفطى، من أجل حرمان طهران من عوائد مبيعات النفط، وذلك من أجل انصياع طهران مجددا إلى طاولة المفاوضات وابرام اتفاقا جديدا يلقى استحسان الرئيس دونالد ترامب، وثانيا تقويض سلوكها المزعزع للاستقرار وعرقلة عجلة تطوير الصواريخ الباليستية، وتتوعد الإدارة الأمريكية بمزيد من الضغوط.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة