أكرم القصاص - علا الشافعي

باسم درويش يحارب الإرهاب بالموسيقى برعاية إيناس عبد الدايم.. اعرف التفاصيل

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 10:00 م
باسم درويش يحارب الإرهاب بالموسيقى برعاية إيناس عبد الدايم.. اعرف التفاصيل باسم درويش
مصطفى فاروق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أنا قبطي مسيحي ومن المنيا.. وأنا هنا عشان أثبت إننا مكملين.. وإن الموسيقى هي الحل".. لحظات من الصمت الطويل اجتاحت مسرح شباب العالم أعقبها زلزال هز المكان من دوى صيحات الحاضرين وتصفيقهم إبان انطلاق هذه الكلمات على لسان المؤلف الموسيقى باسم درويش، الذي قرر قطع "حالة السرحان" فى وصلة فرقته كايرو ستيبس الموسيقية خلال حفلها الكبير فى افتتاح منتدى شباب العالم ..

539201811031155135513

4 نوفمبر، فى تمام الثامنة مساء، كان موعد انطلاق دعوة مؤسس الفرقة الألمانية ذات الأصول المصرية كايرو ستبيس لإحياء أول حفل موسيقي جماهيري فى المنيا، في قلب الصعيد، ردًا على الإرهاب، ومحاولة لمواجهة ما يوصف بـ"الإرهاب الفكري" بالموسيقى، وإخماد نيران الفتنة الطائفية قبل اندلاعها بوصلة سماعية آسرة من روح موسيقى الجاز العالمية الممتزجة بلمسات الصوفية والطرب الأصيل، دعوة ألقاها باسم بشكل مفاجئ أمام شباب العالم فى حضور الرئيس، ووزيرة الثقافة، أكد فيها أن المصريين يظهرون وقت الشدة، وصلابتهم تزداد وقت المحن، ولن يهز كيانهم أي محاولات لنثر الفتن، قائلًا: كان موقف صعب جدا اني اعزف النهاردة، بس أصريت اعمل الحفل عشان ندي علامة ان احنا مستمرين وإننا كمصريين بنبان فى المواقف الصعبة"، موجهًا رسالته لأهله فى المنيا "أرجوكم ماتسمحوش لحد يخش وسطيكو"، خاتمًا كلمته الارتجالية بمسك الختام "الموسيقى هي الحل، بالموسيقى بنبى جسور، والحفلة الجاية لينا هتكون فى المنيا".

88988-41851546_1752993524826582_3096178487019438080_n

وفى أسرع رد فعل رسمى على الدعوة، تبنت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة دعوة درويش لإقامة أول حفل موسيقى من نوعه فى المنيا، ومن وقتها جرى العمل على قدم وساق لتنظيم هذا الحدث الفريد، حتى تم الاستقرار رسميًا على المكان والموعد، ليتم احتضانه مساء الأربعاء المقبل فى قلب جامعة المنيا، وسط شبابها من الطلبة والطالبات، ووسط أهل باسم درويش، وبحضور وزيرة الثقافة والمطرب علي الهلباوي، ويفتح بابها للجميع بشكل مجانى،  ليرمى درويش السيوف ويتكل فى حربه على العود، ويبدأ من هناك حلم طارده منذ سنوات طوال، فى أولى خطوات إنشاء مركز ثقافى فى موطنه لتعليم الموسيقى، فهو يؤمن أن الأمة التى تربى أجيالها أطفالها على حب الموسيقى وعزف الآلات من المستحيل أن تثيرها فتن فكرية، وأن أول حل لوأد أي أفكار هدامة تكمن فى الموسيقى.

132716-cda48b0c-5818-44fe-acd3-0aa15dddf268

"حلم من أحلامي بيتحقق، ويكفيني إني هعزف وسط أهلى".. هكذا يختزل درويش حماسه الكبير لهذه التجربة التى يمكن وصفها بالمغامرة، ويعود بها إلى موطنه بعد غربة سنوات طوال قاربت العقدين من الزمن عاش فيها مستقرًا فى ألمانيا حيث زرع بذرة مشروعه الموسيقى الحالم "كايرو ستيبس"، وقرر اختيار له اسم يعبر مباشرة عن "مصر"، حيث استوحى منها موسيقاه، ومزجها من شربه م ننهل الموسيقى الغربية وعشقه لموسيقى الجاز، لينتج فى الأخير توليفة سماعية غير مألوفة يحب أن يصفها دومًا بتعبير "مزيكا مصري بتقفيل ألماني"، وصال وجال بها فى أنحاء العالم واقتحم بها دهاليز القارة العجوز، حتى تربع مؤخرًا على عرش الجاز الألماني والعالمي بتتويجه بجائزة "الجاز الألمانية" أعرق جوائز تلك الموسيقى على مستوى العالم، عبر ألبومه الموسيقى الأخير "فلاينج كاربت" بمشاركة رباعى التانجو العالمي كوادرو نويفو، وتم تكريمه على مسرح الفيلهارمونى التاريخي، وتمكن من حمل لقب أول عازف عود مصري وعربي ينال هذه الجائزة، ليصل بها لقمة جبل أحلامه، واقترب رسميًا من ملامسة سقف الأحلام بمداعبته لسحاب حلم آخر طارده طويلًا.. عزف موسيقاه فى مسقط رأسه، وهاهو ذا يحققه.

524201811270853265326
 
48383465_10156701834361605_1281916088518443008_n
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة