دندراوى الهوارى

«تويتر» يفضح أمريكا وبريطانيا وتركيا فى مراقبة مستخدميه.. ويؤكد: مصر لأ..!!

الأحد، 16 ديسمبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 يتغنون ليل نهار بالحرية والديمقراطية، ويعتبرونها بوابة ضخمة يتدخلون من خلالها فى الشأن الداخلى لعدد من الدول، على رأسها مصر، ودشنوا أبواقا زاعقة ومستعرة لتقود قاطرة سرب تنفيذ مخططاتهم، مثل المنظمات الحقوقية، من عينة هيومان رايتس ووتش، بجانب دكاكين حقوق الإنسان المحلية، أو فضائيات وصحف من عينة الـ«CNN» والـ«BBC» والجزيرة، الواشنطن بوست والنيويورك تايمز والجارديان..!!

بينما يمارسون كل أنواع الديكتاتورية عندما يتعلق الأمر بأمن واستقرار بلادهم، ولكم فى مظاهرات السترات الصفراء فى فرنسا، وبلجيكا وهولندا، أسوة، حيث اعتبروا هذه المظاهرات، تخريبا وتدميرا، وإثارة للفوضى، والتزمت أوروبا وأمريكا الصمت، ولم يتدخلوا لمناصرة المتظاهرين، ويطالبوا نظام «ماكرون» بالتخلى عن منصبه، استجابة للثوار الأحرار، فى حين تدخلوا بشكل فظ ووقح فى مظاهرات 25 يناير 2011 فى مصر وطالبوا برحيل نظام مبارك، وتدخلوا عسكريا فى ليبيا وسوريا، ودمروهما وشردوا شعوبهما..!!
 
كما تجد أنظمة نفس الدول، أمريكا وبريطانيا وتركيا، ومرتزقتهم، المنظمات الحقوقية، وأبواقهم الإعلامية، يستعرون، ويملأون الدنيا ضجيجا، دعما لناشط إخوانى، أو ناشط فوضوى، مثل محمد سلطان، وعلاء عبدالفتاح، وأيمن نور، وغيرهم، ثم يسربون أخبارا كاذبة عن أن مصر تراقب مستخدمى السوشيال ميديا، تويتر وفيس بوك وانستجرام، فيخرج أحد أبرز مواقع التواصل الاجتماعى، والذى يعتبر منصة وبوقا للنشطاء والنخب وأدعياء النضال المزيف «تويتر» بإعداد تقرير شفافية خلال الساعات القليلة الماضية، يفجر فيه مفاجآت كبرى، ويفضح الممارسات الديكتاتورية لثلاثى الشر فى العالم، أمريكا وبريطانيا وتركيا، وينصف دولا متهمة بممارسات ديكتاتورية وكبت للحريات، على رأسها مصر وروسيا...!!
 
نعم، تويتر، أكد فى تقريره، أن أمريكا وبريطانيا وتركيا تأتى على رأس الدول التى طلبت رسميا منه مراقبة حسابات مواطنيها، ومعرفة بياناتهم الشخصية، بينما دول مثل مصر وروسيا لم تتقدم بأية طلبات لمراقبة أو تتبع أو معرفة البيانات الشخصية لأى مواطن من مواطنيهما..!!
 
نحن لا ندافع من وحى الفضاء المطلق، عن بلادنا، أو نتحدث وفق خيالاتنا الجامحة، وإن كان دفاعنا عن بلادنا واجبا وحقا، ولكن نتحدث وفق تقرير رسمى أعده «تويتر» فضح فيه الدول التى نَصبت نفسها حامية حمى الحريات والديمقراطية فى العالم، وتنادى ليل نهار بحقوق الإنسان، نظريا، بينما تمارس كل أنواع الديكتاتورية وكبت الحريات على الأرض..!!
 
تقرير «تويتر» تحدث عن الشفافية وكشف طلب حكومات عدد من الدول، الحصول على المعلومات الخاصة بحسابات المستخدمين، ومسائل خصوصية أخرى، ولعل أكثر التفاصيل الصادمة التى تضمنها التقرير، هى الارتفاع الهائل فى الطلبات الحكومية المقدمة لتويتر للحصول على المعلومات، حيث تلقت الإدارة 6 ملايين و904 آلاف طلب رسمى من الحكومات لمعرفة بيانات ما يقرب من 16 مليونا و882 ألف حساب، وللأسف تويتر اعترف أنه منح بيانات ما يقرب من %56 من الحالات المطلوبة.
 
وفضح التقرير، الدول التى تترنم ليل نهار بالحرية والديمقراطية، حيث أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الأولى فى قائمة الدول التى طلبت من «تويتر» الحصول على البيانات والمعلومات الشخصية من حسابات مواطنيها، حيث وصل الرقم إلى 2 مليون و231 ألف حساب، من إجمالى 9 ملايين و226 ألف حساب، وهو ما يمثل حوالى ثلث جميع طلبات تويتر للنصف الأول من العام، وفقًا للتقرير، واعترفت تويتر أنها امتثلت لتلبية ما يقرب من %76 من الطلبات الأمريكية.
 
كما كشف التقرير، أن بريطانيا وتركيا، تأتيان فى المرتبة الثانية والثالثة بالترتيب، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وزادتا من الشعر أبياتا، عندما طلبتا إغلاق عدد ضخم من الحسابات الخاصة بمواطنيهما.
 
وأكد تقرير تويتر، أن تركيا، قدمت طلبا للحصول على معلومات 765 حسابا، و508 طلبات لإغلاق وحجب حسابات خاصة، والمصيبة أن أردوغان ونظامه وحكومته ينصبون أنفسهم رسلا مدافعة عن قيم الحرية والديمقراطية..!!
 
وعلى النقيض، كشف التقرير، أن هناك دولا من بينها مصر وروسيا وتايوان والبحرين، لم تتقدم بأى طلبات لإدارة تويتر، سواء للحصول على معلومات شخصية أو بإغلاق وحجب حسابات خاصة بمواطنيها، وهنا يظهر الفارق الواضح على الأرض، بين من يتغنى بالحرية والديمقراطية، نظريا، مثل أمريكا وبريطانيا وتركيا، وذيولهم من قاطرات سرب الضلال، المتمثل فى أبواق منابر إعلامية، ومنظمات حقوقية، وجماعات وتنظيمات إرهابية، وحركات فوضوية، وبين من يمارس الحرية على الأرض، فلا يطالب بالحصول على بيانات ومعلومات شخصية عن المستخدمين من مواطنيها على مواقع التواصل الاجتماعى، أو يطالب بإغلاق وحجب حسابات شخصية، مثل مصر..!!
 
نرجو من النشطاء وأدعياء النضال المزيف، ومرتدى العباءات الثورية المهترئة، ومدشنى الشعارات «الرقيعة» أن يقرأوا تقرير الشفافية الذى أعدته إدارة تويتر، ويعرفوا الدول التى يتخذون منها قبلة الحريات، أمريكا وبريطانيا وتركيا، ماذا تفعل بمواطنيها، ويقارنوا بينها وبين مصر التى يشوهون صورتها، كذبا وبهتانا وفجورا، ليتأكدوا أن «الحريات» التى تترنم بها الدول من عينة أمريكا وبريطانيا وتركيا، ما هى إلا بضاعة فاسدة تصدرها للدول المراد تدميرها، وأن الدول مثل مصر التى يتهمونها بالديكتاتورية وقمع الحريات، لم تتقدم بطلب واحد للحصول على معلومات شخصية لمواطن واحد، أو إغلاق حساب شخصى واحد..!!
 
ولك الله.. ثم جيش قوى.. وشعب صبور يا مصر...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة