فى ذكرى تدمير آلموت.. أبرز 7 جماعات تطرف إسلامية من الخوارج حتى داعش

السبت، 15 ديسمبر 2018 07:00 م
فى ذكرى تدمير آلموت.. أبرز 7 جماعات تطرف إسلامية من الخوارج حتى داعش صورة تعبيرية عن اقتحام المغول لقلعة آلموت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى 762 على استيلاء هولاكو خان على معقل الحشاشين فى آلموت وتدمير قلعتهم، ليقضى المغول بقيادة هولاكو على هذه الطائفة فى فارس سنة 1256م بعد مذبحة كبيرة وإحراق للقلاع والمكاتب الإسماعيلية، وسرعان ما تهاوت الحركة فى الشام أيضاً على يد الظاهر بيبرس سنة 1273م.

 

وتعد الحشاشين إحدى الجماعات الإسلامية البارزة فى التاريخ الإسلامى، إذ عرفت باستخدام العنف، والقيام بالاغتيالات السياسية تحت لواء الدين، ومنذ بداية عصر دولة الإسلام ظهر فى صدر الدولة الإسلامية العديد من الجماعات التى تبنت الفكر المتشدد، بداية من الخوارج فى عهد الخلافة الراشدية نهاية بتنظيم داعش الإرهابى، ومن أبزر الحركات المتشددة التى تبنت العنف خلال التاريخ الإسلامى:

الخوارج

هى فرقة خرجت أواخر عهد الخليفة الراشدى عثمان بن عفان، أطلقوا على أنفسهم بـ"أهل الأيمان"، وعرفوا بالخوارج بعد الخروج على الإمام على بن أبى طالب، بعد معركة صفين سنة 37هـ؛ لرفضهم التحكيم بعد أن عرضوه عليه، وقد ارتبط الخوارج على مدى تاريخهم بالمغالاة فى معتقداتها الدينية وبالتكفير والتطرف.

 

وبحسب كتاب "الخوارج عقيدة وفكرا وفلسفة" للدكتور عامر النجار، فالخوارج قد يسمون بالحرورية نسبة إلى حروراء، وهى القرية التى خرجوا إليها، وسموا بالمحكمة، أى الذين يقولون لا حكم إلا الله، موضحا أن أول من خرج منهم على أمير المؤمنين الإمام على كان الأشعث بن قيس الكندى، ومسعر بن فدكى التميمى، وزيد بن حصين الطائى، فيما خرج على يوم التحكيم: "عبد الله بن الكواء، وعتاب بن الأعور، وعبدالله بن وهب الراسبى، وعروة بن جرير، ويزيد بن عاصم المحاربى، وحرقوص بن زهير المعروف بذى الثدية، وهؤلاء هم المُحكمة، الذين قالوا للإمام على: إن كنت تعلم أنك الإمام حقا فلم أمرتنا بالمحاربة، ثم انفصلوا عنه لهذا السبب وكفّروا عليّا ومعاوية بن أبى سفيان.

 

ويصف الكتاب بأن الخوارج كان من أشد الفرق الإسلامية جرأة واندافعا وتهور، وعرف عنهم أيضا التشديد فى العبادة، ويرى المؤلف أن الخوارج هم اول حزب سياسى تكون فى الدولة الإسلامية بعد موقعة صفين.

 

الحشاشين 

طائفة الحشاشين أو الحشاشون هى طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين فى أواخر القرن الخامس هجرى، الحادى عشر ميلادى لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله.

 

وكما يذكر كتاب "نقطة الصفر" لـ ناريك ماليان، فإن طائفة الحشاشين هى طائفة إسماعيلية نزارية، اشتهرت بين القرنين الخامس والسابع الهجريين، وكانت معاقلهم الأساسية فى بلاد فارس وفى الشام، أسس الطائفة الحسن بن الصباح الذى اتخذ من قلعة آلموت مركزا لنشر دعوته، واتخذ من القلاع الحصينة فى قمم الجبال معقلا لنشر الدعوة الإسماعيلية النزارية فى إيران والشام، مما أكسبها عداء شديد مع الخلافة العباسية والفاطمية والسلطنات الكبرى كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين بالإضافة إلى الصليين، وكانت الاستراتيجية العسكرية تعتمد على الاغتيالات التى يقوم بها "فدائيون" يلقون الرعب قلوب الحكام والأمراء، وتمنكوا من اغتيال بعض الشخصيات المهمة مثل الوزير السلجوقى نظام الملك والخليفة العباسى المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد.

 

القرامطة 

فرقة سميت بهذا الاسم نسبة إلى الدولة القرمطية التى انشقت عن الدولة الفاطمية، وقامت إثر ثورة اجتماعية وأخذت طابعا دينيا، وكان مقر دولتهم بمحافظة الأحساء الحالية فى شرق السعودية.

 

وبحسب كتاب "تاريخ الدولة الفاطمية" للدكتورة إيناس محمد البهيجى، فإن القرامطة طائفة سياسية دينية عرفت بذلك الاسم نسبة إلى أحد دعاتها: حمدان الأشعث الملقب بـ"قرمط"، وكانوا جزءا من الدولة الفاطمية فى البداية، وأرتبطوا معهم بعلاقات وثيقة بادئ الأمر، لكنها انقلبت إلى دموية لاحقا، ويذكر الكتاب أن القرمطة هم فى الأصل منشقين عن الحركة الإسماعيلية، واعتقدوا بعودة الإمام محمد بن إسماعيل فى صورة المهدى المنتظر، وظنوا بأن الإمام عبيد الله المهدى خدعهم، فأوقفوا الدعوة له، وعارضوا مسألة العصمة، وكان القرامطة يبيحون سفك دماء خصومهم، فأثاروا الرعب والإرهاب فى البصرة والأحواز خلال ثورة الزنج.

 

الإخوان المسلمون

أول الجماعات الإسلامية فى القرن العشرين، وتعتبر مصدر تطرف أغلب الجماعات الإسلامية من بعد، وخرج من تحت عباءتها العديد من المتطرفين، تأسست على يد حسن البنا بالإسماعيلية عام 1928.

 

وبحسب كتاب "حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين بين الدين والسياسة 1982 – 1949"، لـ حمادة محمود إسماعيل، أن مرشد الجماعة أعلن فى المؤتمر الخامس لها عن انشغال الجماعة بالسياسة وهو أمر لم يتيسر لأية جماعة دينية فى مصر من قبل، واستطاعت أن تمثل فى الانقلابات الدسنتورية، وفشل المفاوضات مع الإنجليز.

 

الجماعة منذ تأسيسها اتخذت العنف وسيلة وقامت باغتيال عدد الشخصيات مثل محمود فهمى النقراشى باشا، وتكوين جناح عسكرى مهمته الاغتيالات والقيام بالعمليات الإرهابية، وفى نوفمبر 2014 صنفتها الإمارات كمنظمة إرهابية، كما يتم تصنيفها كجماعة إرهابية فى عدد من دول العالم مثل: روسيا وكازاخستان، السعودية.

 

طالبان

هى حركة دينية أفغانية، سياسية مسلحة متطرفة، يعتقد قياداتها أنهم يطبقون الشريعة الاسلامية. وقد نشأت عام 1994م وحكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان وسيطرت على العاصمة الأفغانية كابل فى 27 سبتمبر 1996م. وقد أعلنت قيام الإمارة الإسلامية فى أفغانستان وأميرها الحالى هو هيبة الله أخوند زاده.

 

وبحسب كتاب "الاتفاقيات الأمنية والعسكرية الأمريكية العربية وأثرها على الأمن القومى" للدكتور أرشد مزاحم الغريرى، هى حركة إسلامية تأسست بولاية قندهار غرب أفغانستان، على يد الملا محمد عمر مجاهد، حيث رغب فى القضاء على مظتاهر الفساد الأخلاقى وإعادة اجواء الحكم الإسلامى من وجهة نظره، وهى تنظيم متعدد الجنسيات، ينتمى إلى السنية الأصولية.

 

ولعل التنظيم أشهر التنظيمات الإرهابية فى العقود الأخيرة، وصاحب العديد م العمليات الإرهابية الكبرى، أبرزها تفجير برج التجارة العالمى، فيما عرف بأحداث 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

الجماعة الإسلامية 

جماعة إسلامية دعوية نشأت فى الجامعات المصرية بأوائل السبعينيات من القرن العشرين بحجة "الجهاد" لإقامة "الدولة الإسلامية" وإعادة "االمسلمين إلى التمسك بدينهم وتحكيم شرع الله".

 

عرفت الجماعة بفكرها المتشدد والوهابى، وارتبطت بأشكال العنف مصر، خاصة ضد قوات الأمن المصرى طوال فترة الثمانينيات، وتورطت فى العديد من العمليات الإرهابية لعل أبرزها اغتيال الزعيم الراحل محمد أنور السادات، كما قاموا ب مذبحة الدير البحرى بالأقصر ضد السياح السوسرين عام 1997، ومن قبلها تبنوا إلقاء قنبلة على حافلة سياحية قرب الأهرام ما أسفر عن مقتل مصريين وجرح 15 سائحا.

 

داعش

يسمى نفسه تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، ويعرف اختصاراً بـ داعش، وهو تنظيم مسلَح يتبنى أفكارا متطرفة على نهج الجماعات الجهادية، بحجة إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، يقوم التنظيم بالعديد من العمليات فى العراق وسوريا مع تواجد فى المناطق دول أخرى هى جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان، وزعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة