الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والتعاون الإسلامى يتفقون على آلية لدعم فلسطين

عقد فى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الاجتماع الأول الذى يضم كلا من ممثلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقية، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى ودولة فلسطين، وذلك لمناقشة الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنشاء آلية خاصة للتنسيق المُشترك بين المنظمات الثلاث تهتم بالقضية الفلسطينية.

 من جانبه أعلن الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبوعلى، أنه تم الاتفاق بين جامعة الدول العربية ومفوضية الإتحاد الأفريقى ومنظمة التعاون الإسلامى على ورقة مفاهيمية توضح آلية التعاون للنظر فى احتياجات القضية الفلسطينية والتمويل والخطط وإطارها القانونى ومرجعياتها السياسية، وذلك فى إطار العمل المشترك بين المنظمات الثلاث، مشيرا إلى أن ذلك يعد إنجازا كبيرا للقضية الفلسطينية.

وقال السفير أبوعلى فى تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء فى ختام الاجتماع والذى عقد برئاسته ومشاركة ممثلى المنظمات الثلاث، أن الآلية تنضوى فى إطار قانونى مستمد من المواثيق التأسيسية للمنظمات الثلاث، التى أكدت مركزية القضية الفلسطينية واحتياجاتها".

وأضاف أن الاجتماع شهد مناقشة الاحتياجات الفلسطينية كافة سواء اقتصادية أو سياسية او ثقافية، والتصدى للانتهاكات الاسرائيلية الجسيمية تجاه الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه سوف يتم إداخلها حيز التنفيذ عبر أنشطة وبرامج عملية، مشيرا إلى أن الهدف هو دعم ونصرة القضية الفلسطينية والحفاظ على الزخم الدولى والكتلة التصويتية الداعم لعدالة القضية والدفاع عنها فى المحافل الدولية.

تهدف هذه الآلية إلى تبادل التقييم والرؤى وتنسيق خطوات ومواقف مشتركة تؤكد عُمق علاقات الأُخوّة التاريخية والروابط الثقافية والمصالح الاقتصادية التى تربط بين دول المُنظمات الثلاث الشقيقة، إلى جانب تأكيد الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى وإنصاف الشعب الفلسطينى بإنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من السيادة والاستقلال.

وقد أكد المجتمعون على ضرورة استمرار الاجتماعات واللقاءات ووضع خطوات تنفيذية لآلية التنسيق المُشتركة بين المُنظمات الثلاث من أجل تنسيق وتوحيد الرؤى والمواقف لدعم الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة فى إقامة دولة فلسطين المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وتم الاتفاق على تنظيم الأنشطة والفعاليات المُشتركة وتسليط الضوء على القضايا التى تخصّ حقوق المرأة والطفل والشباب وقضايا حقوق الإنسان واستمرار التحرّك مع المُجتمع الدولى لحشد الدعم والتأييد الدوليين للشعب الفلسطينى ونضاله العادل من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.