محمد محمود حبيب يكتب: أطفالنا واحترام الآخرين

السبت، 01 ديسمبر 2018 06:00 م
محمد محمود حبيب يكتب: أطفالنا واحترام الآخرين أطفال أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من أكثر السلوكيات المتطرفة التى نعانى منها عدم احترام الآخر المختلف معنا، وهذا الأمر سببه الرئيسى خطأ فى التربية، فنحن غرسنا فى أطفالنا مفهوم الصح والغلط، ولم نغرس مفهوم الاختلاف، فالسبب فى المقام الأول ليس خللًا فى المناهج الدراسية، بل تتحمل التربية الخاطئة الجانب الأعظم من المسئولية، فالأب والأم لم يحترموا الطفل، وبالتالى لم يحترم الآخر عندما أصبح شابًا، ومن خلال تجربتى كمدرب تنمية بشرية فى علاج السلوكيات المتطرفة عن الأطفال والشباب يمكن وضع روشتة لعلاج مسببات عدم احترام الآخر ومنها:- يجب انتباه الأب والأم لسلوكياتهم فيما يتعلق باحترام الآخر من أصدقاء ومعارف أو حتى شخصيات عامة، والابتعاد عن الازدواجية فى التعامل مع الطفل، فيعتقد الأبوين أن شكر الطفل أو القول له لو سمحت أو من فضلك سيقلل من قيمتهم.

وأيضا الابتعاد عن التطبيق الخاطئ للعقاب، فكثير من الآباء والأمهات عندما يشكى أحد الأطفال أن أخاه ضربه، يقومون بضرب الضارب، ما يولد عند الطفلين الضارب والمضروب مشاكل نفسية عديدة تتعلق بضرورة الانتقام والعقاب وهو الضرب، والبعد عن التحدث بالصوت العالى، فالتحدث بهدوء ضرورى لكسب الإصغاء والاهتمام والاستماع الجيد له، وبالتالى التعود على احترام الآخر.

وعليكم أن تحترموا مشاعر الأطفال، واعلموا أن حقكم فى التربية لا يخول لكم إهانته لفظيًا أو بدنيًا لأنه طفل لا يفهم، فمثل هذا عندما يكبر ويفهم لن ينسى ما تربى عليه ولن يحترم الآخرين، واحترموا شخصيته المتفردة ولا تقارنوه بغيره حتى لا يكره الآخرين، ولا تعايروه بعيوبه، بل علّموه الصح دون المقارنة أو المعايرة، حتى يحترم الآخرين الأفضل منه وينافسهم ويصبح أحسن منهم وأكثر احترامًا لهم، واحترموا خصوصياته وأغراضه، واستأذنوه عند طلب أى شىء منها حتى يتعود على احترام ممتلكاتكم وأغراض الآخرين.

وكذلك احترموا شكله أو أى شىء لا دخل له به حتى يحترم شكل الآخرين ولا يسخر منهم، ولا تعايروه بأصدقائه ومن يحبهم لمجرد مستواهم الاجتماعى أو أشكالهم، بل نبهوه إلى أخلاقهم لو كانت سيئة واحترموا قدراته ولا تكلفوه فوق طاقته حتى يتعود على احترام قدرات الآخرين ولا يكون مديرًا أو مسئولًا ظالمًا لا يحترم قدرات الآخرين وابتعدوا عن التهديد والأوامر التى لا يفهمها حتى لا يهدد الآخرين بالموت والنار والكفر عندما يكبر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

ربنا يحمى اطفالنا

يا ريت التطبيق وتبقى روشتة للامهات والاباء

عدد الردود 0

بواسطة:

فهمى

جميل جدا

مطلوب مناقشة تجديد الخطاب الدينى فى المدارس

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير

مقال محترم

من موقع محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

الي الاستاذ محمد محمود. من : نشات رشدي منصور. - استراليا

لا تلق. العبء كله. علي. الاسرة. لان. شخصية. الطفل. وهو. لبنة. او. في. سن. الناشئة. هناك عوامل. كثيرة. تتحكم. في. شخصيته. وبالتالي. تصرفاته. ان. كانت. مستحبة. ام. شاذة منها سلوكيات. الاطفال. مع. بعضهم. البعض. سواء. داخل. المدرسة. او خارجها. .. أصدقاء. الشارع. كما. سلوكيات. الشارع. ذاته. .. تصرفات. الوالدين. الزوج. مع. الزوجة. او العكس ومحاولة. فرض. آراء. كل. منهم. علي. الاخر. بالقوة. .. ان. كل. تلك. العوامل. تشكل. شخصية. الطفل. وهو. في. دور. النمو. في. هذا. الصدد اقول لكل. اب. وأم. من. ان. : في. قصيدة. بسيطة. .. معاملة. طفلك. فن. من. الألف. الي. الياء. ... لا نهر. علي. طول. .. او. لا مبالاه. ... في. وقت. الشغب . تكون. او. تكوني. زي. الحكم. في. الملعب. ينهي. المباراة. .... هكذا تكون. تربية. الطفل. رجل. الغد. الذي. يسر. والديه. ويفتخر. به. وطنه. : من: نشات رشدي منصور -- استراليا. -- مع. شكري. لك. ولاجتهادك. في عرض. القضية. .. صدقني. اخي. العزيز. ان. من. الكبار. من. يتصرفون. مثل. الصغار. حتي. في شقاوتهم . .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد جمال

إلى الاخ نشأت رشدى من استراليا

اصلا الكاتب اتكلم على اللى انت حضرتك قولته اصلا اساس تربية الطفل هى الاسرة والتربية قبل معاملة زملائه فى المدرسة لو متربي صح هيعامل الاخرين صح

عدد الردود 0

بواسطة:

فؤاد

إلى التعليق 4

احسنت كلامك صح برضه

عدد الردود 0

بواسطة:

على

البيت هو الاساس

البيت هو الأساس

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد جيمى

رائع

موفقين كلكم

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد

الله عليك

مقالاتك حلوة

عدد الردود 0

بواسطة:

هبة فتحى

بسم الله مشاء الله

مقال جميل وبسيط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة