الحنين إلى الماضى بعبقه وعالمه السحرى صار أمرًا ملحوظًا خلال الآونة الأخيرة، سواء كان فى خطوط الموضة القديمة التى تفرض نفسها على الجديد، أو حتى الأعمال السينمائية العالمية والمحلية، وأصبح كثير منا يبحثون عن كل ما هو مرتبط بالماضى فى حياتهم، لتفرض "النوستالجيا" نفسها على حياتنا العصرية الحديثة.
"النوستالجيا"، فرضت نفسها على مجالات كثيرة فى حياتنا المعاصرة بينها، فتصميمات الفساتين من عشرينيات القرن الماضى، نجدها فى فاترينات المحلات خلال الألفية الثالثة ضمن أحدث خطوط الموضة، والنظارات الشمسية والطبية أيضًا، عادت من الماضى وكأنها نقلت بآلة الزمن، لتكون فى صدارة الموضة لبنات الجيل الحالى، وغيرهم الكثير والكثير من الأشياء.
وفى محاولة للعودة إلى الماضى ولمس ريحة بيوتنا زمان، رصدت فتاة تدعى "سارة أنور"، مجموعة من المتعلقات الشخصية فى منزل جدتها، والتى قد يكون معظمها غير مستخدم حاليًا، إلا أنها تعود بذاكرتنا إلى مراحل الطفولة عندما كنا نتعامل مع هذه الأشياء ونحن فى السنوات الأولى من عمرنا، ووثقت "سارة"، الأغراض الشخصية المنتشرة فى منزل جدتها بمجموعة صور تعود بنا إلى ما لا يقل عن ثلاثة عقود ماضية.
ومن الأشياء التى تحمل "ريحة زمان"، فى صور سارة أنور، ماركة كريم قديمة، وإلى جانبها مقص حديدى، الذى كانت تستخدمه الجدات والأمهات فى الماضى لقص الأقمشة، ومن بين ذكريات الماضى، حملت سارة من منزل جدتها كراسة وصفات الحلويات والمأكولات المتنوعة، والتى وقعت عدستها على صفحة "وصفة الغريبة"، كذلك التقطت صور لطاقم أسنان الجدة القديم، وشرائط الكاسيت، والكاسيت القديم.
ومن بين أشرطة الكاسيت التى صورتها سارة أنور فى منزل جدتها، كان هنالك أحد ألبومات الفنان حميد الشاعرى، كذلك صورة الفتاة الشابة شماعات الملابس القديمة، وبراويز الصور القديمة للأباء والأعمام والخالات والأزواج والزوجات، كما صورة التليفزيون الأبيض وأسود القديم، والمصحف الكبير على الحامل الخاص به، ولم تنس فتاة الألفية الثالثة أن تلتقط صورة مميزة لـ"النيش" فى هيئته القديمة التى تعود للقرن الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة